تعقد جمعية ياسمين لتطوير المصالح التجارية، مؤتمرها السنوي، والذي سيقام اليوم، املوافق الحادي عشر من كانون الأول 2017، ويحمل المؤتمر عنوان: "المصالح الصغيرة تدفع الاقتصاد".

عن أهداف المؤتمر وفعالياته، وإنجازات مؤسسة ياسمين ودورها الريادي بتشجيع العنصر النسائي للعمل، وفتح مصالح تجارية تحدث مراسلنا إلى المؤسِسة والمديرة العامة لجمعية ياسمين كِرام بلعوم.

زيادة في عدد المشاركين

وحول المؤتمر واهدافه قالت كِرام بلعوم: "كما كل عام نحنُ نقوم بزيادة عدد المشاركين في المؤتمر، إذ يشارك منذ أعوام أكثر من 500 مشترك ومشتركة، وهم من أصحاب المصالح العائلية، كما أنّ النساء العربيات يشاركن في هذا المؤتمر، للاستفادة وتطوير مصالحهن ولعرض خبراتهن، للاستفادة مما يتم التطرق إليه خلال المؤتمر. وبين النساء المشاركات عربًا ويهودًا هناك نساء يدرن مصالح إضافة إلى تواجد مُنظَمات (شركات) ستشارك في المؤتمر.

وأشارت بلعوم إلى وجود تمثيل حكومي في المؤتمر، عدا عن الجمعيات التي أكدت مشاركتها في المؤتمر.

اختفاء دور الحكومة وبروز الجمعيات

وتطرقت بلعوم إلى نسبة النساء اللواتي يُدرن مصالح صغيرة أو متوسطة، وهذه النسبة لا تتجاوز الـ 4%، من النساء، بينما هناك مصالح تديرها النساء بشكلٍ كامل، اللواتي يدرن مصالح مشتركة، إضافة إلى النساء اللواتي يدرن المصالح العائلية، ما يعني أنّ النسبة تصل إلى 15%. بعض المصالح تقوم على سوق واحد محلي، لكن حتى الآن الوضع لا يعوض، كما أنّ الحكومة لا تعطي دور لهذا الموضوع، وما يساعد النساء الاتجاه نحو هذا الأمر، هي الجمعيات، مثل ياسمين، والحكومة لا تعمل بصورة كافية كي تأخذ الأمر كموضوع أساسي، مثل سائر الدول الأوروبية، المتقدمة، وتضعه على سلم الأولويات، والكثير من النساء العربيات غير موجودات طوال الوقت في سوق العمل، مع انه الحل ليِّن وسهل وحتما سينجح بإدارة مصلحة نسائية، وبالنسبة للمرأة فإنّه في الغالب تكون المصلحة قريبة من البيت، وفي نفس منطقة سكناه، ولا يتطلب الأمر السفر، لهذا يكون الأمر أسهل، من أن تعمل أجيرة.

43% من المصالح التجارية تمّ إغلاقها

وقالت : نحنُ طوال الوقت نتوجه للحكومة، وهدفنا وضع المصالح النسائية على سلم الأولويات في المجتمع العربي. ونحنُ اليوم لا نتحدث عن تشغيل نساء، بل نتحدث عن المصالح الصغيرة، إذ إنّ المصالح التجارية تجاوزت الـ 99%، علمًا أنّ المصالح التجارية في البلاد هي صغيرة، والمصالح الصغيرة فيها نساء فقط. ولا تُساهم الدولة بدعم النساء ولا تدعم المصالح الصغيرة، ويجب قياس الأمر.
لقد قمنا ببناء برنامجًا وقسنا مدى تأثير هذه البرامج على هذه المشاريع، مثلما هناك مصالح تجارية تفتح فروعها، هناك أيضًا مصالح تغلق مصالحها.

الخوف من الفشل

وأشارت بلعوم إلى معطى مهم الا وهو أنّ من سنة وحتى 5 سنوات، هناك ما يقارب الـ 43% من المصالح التجارية تم اغلاقها، إنّ جمهور جمعية ياسمين من النساء، لاننا نؤمن بان الموضوع النسائي مهم، لأنّ المرأة عندما ترغب بإقامة مصلحة تهتم بحياتها العملية، وتشغيل المصلحة، لكنها تفكر بنفس الطريقة التي يتبعها الرجل، وهناك تحديات تمنعها من خوض هذا المجال من حيثُ المبادرات أو الخوف من المخاطرة. لا تملك المرأة معلومات كافية عن عالم المشاريع والمصالح، وإذا قامت بافتتاح مصلحة تخشى أن تطورها، أو أن تستغل الفرص لتطويرها، لذا نحنُ كجمعية، نعرف كل هذه العراقيل الداخلية والخارجية، ونعمل على أن نمكنها من إقامة مصلحة، وإذا شعرت من ناحية الإحساس أنها بأمان عندها تستطيع تدُبر أمرها، ونحنُ دائمًا وفي كل الحالات والمستويات نقوي صفات المبادر داخل كل امرأة. وعلى المرأة أن تفكر كيف تستثمر قدراتها المهنية لتضيف دخلها وتحسنه.

المرأة تملك قدرات نسائية قوية، ولديها رؤية

وترى بلعوم أنّ المعرفة إذا لم تكن موجودة في شخصية المرأة قوية، فلن تستطيع التقدم والتغلب على الصعوبات والعوائق، ودائمًا يجب العمل على النساء من حيثُ التمكين الذي يجعلها امرأة مستقلة ومفكرة تهتم بمصلحتها وعملها ونفسها، وتضع نفسها في سلم الأولويات وليس في الأسفل.

تتابع بلعوم: "مهم جدًا أن تكون لدينا امرأة تهتم بنفسها وبمصلحتها وتأتي لأنها تحمل هدفًا، ونحنُ نوصلها لهذا الهدف، ونحنُ نعمل مع النساء من خلال إقامة دورات تأهيلية ومن خلالها نعمل مع النساء، من مكان ثقة، وليس كتوصية، كما لدينا برنامج "يدً بيد"، وكما أنّ هناك دافعًا من أجل التطوير والتبرع والعطاء، ليس ماديًا بل إنّ الحديث عن مناصب عالية، كما أنّ البراهين اثبتت، أنّ المرأة تملك قدرات نسائية قوية، ولديها رؤية.
تضيف: انا شخصيًا لدي رؤية، واؤمن أنّ المرأة تستطيع أن تصل حدود السماء، بفضل الأدوات العملية التي تحقق النجاح. تطرقت بلعوم ايضًا إلى أهمية المرافقة، من خلال وضع مجموعة المناسبات والالتزامات.

كما تحصل النساء على استشارة مرافقة من قبل جمعية ياسمين، إذ يتم شرح المهمة الرئيسية والإجابة على الأسئلة المطروحة، وتتميز جمعية ياسمين أنها تقوم ببناء برامج مناسب لقدراتها، وللوضع والاحتياج مع رؤية للأمام. وتشدّد كرام بلعوم أنّ المؤتمر هو جزء من برامج جمعية ياسمين وليس كل برامجنا، فالمؤتمر يوم واحد، لكن العمل بسيرورة متواصلة يثبت النتائج، علمًا أنّنا نتحدث عن 24 امرأة بينهن سيدات أعمال، بينما تسير الجمعية بسيرورة تحقق النجاح، وهناك نساء يقمن بإدارة محادثات عن المصالح، وحين تؤمن المرأة بالهدف المنشود فإنها تكون قوية وقادرة على الإنجاز.

التطور بطيء

وتابعت: هناك مصالح تكتفي بربح 2000-3000 شيكل بالشهر، ويقولون أنّهم لا يريدون أكثر من ذلك، ، هؤلاء ليسوا مبادرون، والنساء لسن مبادرات، هؤلاء النساء يردن تغطية الأمان الاقتصادي، ، لكن التطورات تكون بطيئة جدًا لماذا؟ أنا أريد أن ابقى في مصلحة صغيرة ، فنحن هنا نقوم بالتوجيه والدعم من اجل ان تكبر وتنجح من خلال المتابعة ، وإذا ظهرت نساء مبادرات اكتشفن انفسهن نحنُ نعمل معهن ونشجعهن، وهناك نساء أقلية أكبرن يذهبن لإقامة مصلحة من مكان تحقيق ذات، من مكان مبادرة، لا اكتفي بالقليل، ابني نفسي صغيرة لكنني أريد أن أكبر، يردن استغلال فرص، نساء ليسوا كُثر لكنهن موجودات ويذهبن إلى جهات أخرى أكبر.

واختتمت:" أقول لكل امرأة كل شيء ممكن، المهم ان يؤمن الانسان بنفسه وموضوع المصلحة لا يخيف، إذا كانت مدروسة بشكلٍ صحيح والمصلحة نجاحها في تكبيرها، وليس نجاحها ان انتظر الزبون كي يأتي الي وبعدها سأغلقها، فليس هناك مشكلة طالما أن المشروع مخطط بشكلٍ صحيح. وأدعوا النساء للتواجد والمشاركة في المؤتمرات وهي هامة جدًا، من خلال المشاركة تستطيع المرأة ان تخرج مع الكثير من المعلومات، وخاصة هذا المؤتمر الذي سيقام هذا العام سيتم اللقاء مع سيدات نساء كبيرات في إسرائيل، وهذا الأمر يساعد بتسويق مصلحتها."
 

يذكر ان المؤتر بدعم من بنك هبوعليم، eater Miami Jewish Fediration، Jewish Woman's Foundation Of New Yourk، وياسمين.   

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]