قال محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك خارطة طريق يعدها وزراء خارجية العرب قبيل اجتماعهم الطارئ مساء اليوم بالقاهرة للرد على القرار الأمريكي بشأن القدس، لكنه أكد أنه ليس من المصلحة الانسحاب من اتفاقيات السلام.

وأوضح عفيفي، في مقابلة متلفزة السبت مع فضائية مصرية خاصة، أن الاجتماع الطارئ “ليس متأخراً”، لكنه رد رسمي على الموقف الرسمي الأمريكي الأربعاء، وتم قبله إجراء اتصالات عديدة مع واشنطن للعدول عن القرار.

ومساء السبت، يعقد وزراء خارجية العرب اجتماعاً طارئاً بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، ويسبقه اجتماع لمبادرة السلام العربية للنظر في التطورات الخاصة بالقدس، في ضوء قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وحول طبيعة الرد الرسمي المتوقع من الجامعة العربية، أضاف عفيفي “هناك سعي لتأكيد على الحق الفلسلطيني بكافة أبعاده في إقامة دولة مستقلة والتأكيد على مكانة القدس، والأمر الثاني وضع خارطة طريق يتخذها الجانب العربي مع تحفيز المجتمع الدولي لعدم التجاوب مع القرار الأمريكي”.

وتابع “هناك مشاورات جارية الآن (لم يوضح تفاصيلها) وننتظر أن يخرج رد فعل قوياً”، مشيراً الى أن الوضع العربي ليس الأمثل الآن، خاصة مع ما يتعرض له من توترات وإرهاب ونزاعات مسلحة، لكن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب العمل العربي.

وأكد أن وزراء الخارجية العرب لديهم إدراك بخطورة ما تم وهناك وعي بتطلعات الجماهير العربية، مستدركاً “نتطلع لرد حقيقي ولكن لا أستطيع تحديد عناصر أو إجراءات محددة الآن”.

ورداً على سؤال بشأن إمكانية الانسحاب من اتفاقيات دولية معنية بالسلام الفلسطيني الإسرائيلي، أجاب المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية “بالعكس الموقف سيكون على محورية تلك الاتفاقيات الدولية وليس من المصلحة الانسحاب منها”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]