بدأت اليوم وزارة التّربية ضمن مشروع مكتبة الفانوس بتوزيع الكتاب الأوّل من مجمل أربعة كتب على طلاب الصّفوف الأولى- الثّانية في الوسط العربي .علما أنّ مشروع مكتبة الفانوس، الّذي يعمل منذ أربع سنواتٍ في روضات وبساتين الأطفال، بدأ يتوسّع ليشمل جميع التّلاميذ في الصّفوف الأولى والثّانية في المدارس الرّسميّة العربيّة في البلاد، وذلك ابتداء من هذا الشّهر .

ضمن المشروع، يحصل الأطفال في المدرسة على كتبٍ عالية الجودة، تختارها لجنة مهنيّة بحسب معايير واضحة وثابتة. وبعد أن تقرأ المعلّمة الكتاب للأطفال ومعهم، وتُعدّ أنشطة حوله، يأخذ كلّ طفل نسخته الخاصّة إلى البيت ليتمتّع بقراءتها مع أفراد عائلته.

بدأ تطبيق المشروع في روضات وبساتين الأطفال عام 2014. عليه، يكون الطّفل المشارك في المشروع قد حصل على 24 كتابًا خاصًّا به عشيّة دخوله الصّف الأوّل. ومع توسّع المشروع ليصل إلى المدارس الابتدائيّة، سيحصل كلّ طفل على أربعة كتب إضافيّة في كلّ من الصّفين الأوّل والثّاني، ليصير مجموع الكتب في مكتبته البيتيّة الخاصّة 32 كتابًا، وذلك على عتبة دخوله الصّف الثّالث.

تموّل وزارة التّربية والتّعليم المشروع وتقوم بتنفيذه، بالمشاركة مع صندوق غرنسبون إسرائيل، مؤسّس مشروعٍ شبيه في المجتمع اليهودي (سِفْرِيات بيجاما) والمموّل من الوزارة أيضًا.

تقول السّيّدة إيتي ساسي، مديرة قسم التّعليم الابتدائي في وزارة التّربيّة والتّعليم، عن المشروع: " تزداد الإثباتات على أنّ تقديم الكتب للأطفال من عمرٍ مبكر، في البيت وفي المدرسة، مهمّ لتنشئة إنسانٍ قارئ لمدى الحياة. نريد أن نضمن لكلّ طفلٍ في الجهاز التّعليمي فرصةً لمعايشة قراءة الكتب على نحوٍ ممتعٍ."

" المشروع جزء من مبادرة متكاملة من الوزارة لتحسين كفاءات أطفالنا اللّغويّة، وتحسين آفاقهم الثّقافيّة وبلورة قدراتهم الحسيّة والإبداعيّة. زد على ذلك، أنّنا نحرص كلّ الحرص أن نساهم في استثمار فرص ذات جودة لأولادنا، فيكون الكتاب رفيقهم في أوقات الفراغ،" يقول الأستاذ صلاح طه، مركّز التّفتيش في التّعليم الابتدائي في المدارس العربيّة.

ومن جهتها قالت د. راوية بربارة، مفتّشة ومركّزة للّغة العربيّة في الوزارة: " الكتب ملائمة لمستوى فهم الأطفال اللّغوي، لا لمستوى قدرتهم على القراءة. هدفنا أن يستمرّ المربّون والأهل بقراءة الكتب للأطفال، حتّى بعد أن يمتلك الأطفال مفاتيح القراءة. تثبت الأبحاث أنّ الأطفال يحبّون أن يُقرَأ لهم، حتّى بعد أن يتعلّموا القراءة لوحدهم، وفي ذلك تعزيز لنموّهم العاطفي والذّهني."

" نأمل في أن يرحّب الأهل والأطفال بفرصة أن يستمرّوا بالتّمتّع بقراءة الكتب سويًّا، وبالحوار حولها، حتّى بعد دخول الأطفال المدرسة. نحن مسرورون بقرار الوزارة توسيع المشروع ليشمل الصّفوف الأولى والثّانية في المدارس،" تقول غالينا فرومن، المديرة العامّة لصندوق غرنسبون إسرائيل، ومديرة المشروع.

ومن الجدير ذكره أنّ تقييم المشروع في الرّوضة والبستان أظهر أنّ الكتب قد لاقت استحسانًا لدى المربّيات والأهل، وأنّ المشروع قد أثّر على نحوٍ كبير في تعزيز ثقافة القراءة المشارِكة، والحوار حول الكتب، سواء في الرّوضة أو في البيت.






 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]