دافع البابا فرنسيس بقوة عن السكان والبيئة في منطقة الأمازون وقال إنه لا يجب السماح للشركات الكبرى و"الجشع الاستهلاكي" بتدمير موطن طبيعي حيوي للكوكب بأكمله.

وأطلق البابا دعوته أثناء زيارة لبقعة من الأمازون في بيرو، حيث تتعرض الغابات المطيرة والتنوع البيولوجي هناك للخطر بسبب أنشطة التعدين وقطع الأشجار وأغلبها أعمال غير مشروعة. كان البابا قد جعل من قضية البيئة والتغير المناخي أحد محاور مهمته البابوية التي بدأت منذ ما يقرب من خمس سنوات، بحسب ما نقلته "رويترز".

وقال البابا لحشد من السكان الأصليين من أكثر من 20 مجموعة "الشعوب الأصلية للأمازون لم تكن أبدا مهددة في أرضها مثلما هو الحال في الوقت الراهن".

وانتقد فرنسيس "الضغوط التي تشكلها مصالح الشركات الكبرى" التي تسعى للحصول على النفط والغاز والأخشاب والذهب وسلب "موارد دول أخرى دون أي اعتبار لسكانها".

وقال فرنسيس، في أول زيارة باباوية للأمازون منذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لمدينة إكيتوس في شمال بيرو في 1985، إنه سمع "صرخة الناس". وتعهد البابا بأنه والكنيسة سيقدمان لهم "الدعم الكامل لدفاعهم عن الحياة وعن الأرض والثقافات".

ويأمل زعماء السكان الأصليين في بيرو أن تقنع زيارة البابا حكومة الرئيس بيدرو بابلو كوتشينسكي، وهو مصرفي سابق في وول ستريت، بمنح السكان الأصليين أراض تعود لأسلافهم والمساعدة في حمايتها.

وحث البابا السلطات المحلية ورجال الدين على العمل من أجل حماية الأطفال والنساء من العنف وتهريب البشر وتحسين التعليم والحفاظ على الثقافة المحلية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]