أعلنت لجنة التنسيق التابعة للهستدروت امس الاربعاء عن نزاع عمل في شركة الهواتف الخليوية بيلفون وذلك احتجاجا على النية ببيع اسهم الملكية في شركة بيزك للاتصالات وهي المالكة لشركة بيلفون ايضا، في ظل رفض ادارة الشركة الخوض في أي حوار حول العواقب التي قد تعود بالضرر على العمال والموظفين في الشركة وحقوقهم نتيجة صفقة البيع المتوقعة. وكان نزاع العمل المذكور قد تمت المصادقة عليه من قبل رئيس لجنة عمال وموظفي الهواتف الخليوية في البلاد ياكي حالوتسي ومصادقة رئيس لجنة العاملين في شركة بيلفون باراك ليفي.
ويصر العمال والموظفون على ضرورة التوقيع معهم على اتفاقية عمل جماعية والتي من شأنها ان تحافظ على حقوق كافة العمال في اعقاب صفقة البيع المتوقعة، كما يطالب العمال تزويدهم بحسب القانون بكافة التفاصيل والمعطيات حول صفقة البيع المذكورة وتأثيرها على الوضع المالي للشركة وعلى كافة حقوق العمال. 

يأتي نزاع العمل المذكور ايضا كخطوة احتجاجية اخرى في ظل اعلان الشركة عن اقامة شبكة حوانيت جديدة تتكون من 100 فرع ونقطة بيع سيتم تسميتها باسم "بيلفون بعير" والتي ستدار من قبل مسوقين من خارج الشركة الذين سيقدمون للجمهور خدمات البيع والتصليح وكافة خدمات الزبائن.
ويشير العمال على ضوء ذلك انه وبدلا من ان تقوم الشركة بزيادة القوى العاملة لديها، فإنها تعمل على اخراج خدمات ووظائف يشغلها موظفين في الشركة الى خارج نطاق الشركة مستعينة بمزودين خارجيين مما يستدعي عمال الشركة وموظفيها لإبداء قلقهم بشان مستقبل عملهم داخل الشركة سواءا على المدى القريب او البعيد. اضافة الى ذلك، يعترض العمال على نية شركة بيلفون اخراج خدمات اضافية اخرى تعتبر في لب عمل الشركة الى خارج نطاقها.
وعلى الرغم من ان لهذه التغييرات ستكون عواقب وخيمة على العمال والموظفين الذي يعملون، الا ان ادارة الشركة لا تخوض اية مفاوضات تمهيدية مع العمال والموظفين بشكل غير معهود بكل ما يتعلق باتفاقيات وعلاقات العمل الجماعية وبنية غير صادقة.
وقال ياكي حالوتسي رئيس لجنة عمال وموظفي الانترنت الخليوي والهايتك انه “من غير المعقول ان تُعرض شركة بيلفون للبيع دون الاخذ بعين الاعتبار أي ضمان لحقوق العاملين فيها والحفاظ على اماكن عمل الموظفين وايفاء الشركة بتعهداتها تجاه الاتفاقيات المترتبة عليها. انا اناشد الجهات المسؤولة عن البيع والشراء في هذه الصفقة التيقن بأن عمال الشركة سيقفون وقفة رجل واحد ولن يترددوا في المحافظة على انفسهم وضمان اماكن عملهم في المستقبل”.
اما رئيس نقابة العاملين في شركة بيلفون باراك ليفي فأشار قائلا “الى ان كل من يظن ان بإمكانه شراء وامتلاكه مجموعة الاتصالات الاكبر في البلاد دون اجراء اية مفاوضات تمهيدية مع لجنة العاملين في الشركة فانه سيكون مخطئا بكل تأكيد. ان التكتل العمالي في الشركة قد وجد لضمان عدم مرور قرارات مصيرية كهذه دون علم العمال والذين سيكونون فعالين ونشيطين، فمن المحبذ ان تعلم الجهة التي ستمتلك الشركة مستقبلا هذا الامر.
وأوضحت الهستدروت من جهتها ان النزاع الذي تخوضه لجنة العاملين في شركة بيزك ليس موجها ضد المنافسة القائمة في هذا المجال، انما ضد الادارة وضد توسيع ظاهرة التشغيل المجحف. كما ان ادعاء ادارة الشركة تجاه لجنة العمال بخصوص خوضهم لخطوات تشويشية عن العمل قد أثبتت عدم صحتها امام محكمة العمل امس الأربعاء. ان كافة الخطوات التي جاءت متأخرة كانت نتيجة دعوة العمال والموظفين الى ادخال تعديلات التي ظهرت خلال الاسبوع الماضي. نشدد هنا الى ان محكمة العمل قد تبنت افادة العمال وردّت طلب الشركة دون اجراء أي جلسة. ان التشديد على التشغيل المباشر والمنصف لا يعتبر عقبة امام التنافس والمنافسة في هذا الفرع وان النضال الذي يخوضه عمال بيزك ضد ظاهرة عمال المقاولة يتلقى بشكل مستمر دعما قويا من قبل الهستدروت. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]