أطلق باسم التميمي والد الأسيرة الفلسطينية عهد التميمي عريضة عبر موقع منظمة "أفاز"، تحت عنوان "الحرية لعهد التميمي"، وذلك للحصول على مليوني توقيع للمطالبة بإطلاق سراحها وجميع الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في نص العريضة "جميعنا يعلم بأنّ المحاكم العسكرية الإسرائيلية تدين 99% من الفلسطينيين الذين يمثلون أمامها، بمن فيهم الأطفال".

وأضافت العريضة "لذا نحن بحاجة لكي نتحرك من أجل عهد. أرجو المشاركة في التوقيع على هذه العريضة العاجلة، التي سنقوم بتسليمها إلى قادة العالم بشكل مباشر".

وأشار نص العريضة أيضا إلى أنّه يجب على المجتمع الدولي وضع حدّ لاعتقال الأطفال وإساءة معاملتهم داخل هذه السجون، حيث لم يعد مقبولًا استمرار تجاهل هذا الوضع".

وطرح تساؤلات "إلى متى ستبقى هذه السجون؟، وما الضمانات التي تؤكد عدم اعتقال الأطفال مجددًا؟".

وتوجّه إلى عهد وجميع الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال بالقول "نحن نقف إلى جانبكم، ونشد على أياديكم، ونؤكد لكم أنّكم لستم وحدكم... لن نستسلم حتى يتم إطلاق سراحكم، ونحن آسفون لاضطراركم العيش تحت الاحتلال، ولتحمّلكم مسؤولية كبيرة أفقدتكم طفولتكم".

وقال باسم التميمي إن" صغيرته بدت شاحبة عندما رآها أخيرًا في المحكمة، "كانت ترتجف وهي مقيدة بالأغلال، وقد بدا واضحًا أنّها تعاني من ألم ما، أردت البكاء حينها، لكنّني لم أستطع فعل ذلك، كان عليّ أن أظهر قويًا أمامها؛ لكي أمدّها بالقوة اللازمة لها".

وأشار إلى أنّ القاضي رفض حينها طلب الإفراج عنها بكفالة، ونتيجة لذلك قد تقضي طفلته أشهرًا أو سنوات عدة وراء القضبان قبل النظر في قضيتها.

وأضاف "لا يوجد مبرّر واحد لاعتقالها بهذا الشكل! أخذوها مني لأنّها صفعت ضابطًا مدجّجًا بالسلاح، بعدما أطلق جنوده النار على ابن عمّها الصغير في وجهه، ما أدى إلى تهشيم جمجمته، ولكن بدلًا من التركيز على حادثة إطلاق النار على طفل قاصر، يركزون على طفلتي، التي يتهمونها بارتكاب 12 مخالفة، في حين أنّها لم تقم سوى بالدفاع عن بيتها، رغم أنها طفلة".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]