انطلقت  اليوم الاثنين أعمال مؤتمرالأعمال للمجتمع العربي الذي ينظمه بنك "هبوعليم" وبمشاركة مجلة "كلكليست"، في فندق رمادا أوليفيا في الناصرة.

وبحث المؤتمر  شؤون الاقتصاد العربي من وجهة نظر رجال أعمال ومبادرين عرب، وخبراء في المجال، وركز على آفاق تطوير وتمكين سوق الأعمال في المجتمع العربي عامة، في ظل الصعوبات التي يواجهها رجل الأعمال والمبادر العربي في البلاد خاصة.

وشارك بالمؤتمر عدد من النواب العرب واليهود ورؤساء سلطات محلية وعدد من المسؤولين والاقتصاديين والمختصين.

وأكد المتحدثون في المؤتمر على أهمية اقتصاد المجتمع العربي وتحدثوا عن مدى تأثيره على الاقتصاد الإسرائيلي عامة.

وفي حديث مع مدير المجتمع العربي َِفي بنك هبوعليم نبيل توتري ، قال: هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي يخلق حيزا لرجال الاعمال العرب يحاكيهم بلغتهم من منظور عربي ليكون نقطة انطلاق تحمل بين طياتها فائدة اكيدة لرواد الاعمال ومن ثم للمجتمع العربي.

خلية عائلية عربية

وعن فكرة وأهداف المؤتمر قال نبيل توتري: " نحن في بنك هبوعليم نتابع تطور المجتمع العربي من جميع النواحي، وخاصة نسبة العرب في التعليم العالي، حيث يدور الحديث اليوم ان نسبة العرب الذين يدرسون اللقب الثالث في ازدياد بنسبة 66%، اضافة الى ازياد ايضا في التعليم للقب الثاني ولمواضيع الطب والهايتك، هنالك 45 الف طالب يدرس في المعاهد العليا في البلاد و14 الف طالب يدرسون خارج البلاد، حيث لم يقتصر التعليم لدى العرب فقط على المواضيع التقليدية، وهذا يدل على نشاط المجتمع العربي، بالاضافة الى خروج النساء العربيات الى سوق العمل، هذا كله يخلق ما يسمى خلية عائلية، يوجد بها مدخول من راتبين، ومن هنا مدخول العائلة يزداد مما يؤثر هذا ايجابيا على تربية جيدة للاطفال، ومن هنا يمكن ان تستثمر العائلة اكثر في تعليم اولادها، وارتفاع مستوى العائلة يؤدي الى مصاريف عائلية اكثر، ومن هنا يتدخل بنك "هبوعليم في دعم هذه العائلات، وهذا يؤدي الى دفع عجلة الاقتصاد، ويؤدي الى تطور الاقتصاد الاسرائيلي".

الدمج ما بين تعليم الابناء وخبرة الاباء


واضاف توتري:" اضف الى ذلك اولادنا الذين يدرسون الدراسات العليا في الجامعات، ويعودون مع شهادات في الادارة والاقتصاد، واذا كانت هنالك مصلحة تجارية لاحد افراد العائلة، فياتي هنا التطور من خلال الدمج بين التعليم الذي حصل عليه الابناء، وبين التجربة التي يملكها الاباء مما يؤدي الى تطور المصلحة التجارية، وفتح افاق جديدة للتطور الاقتصادي، وهذا ما كان ينقص الاباء، نحن في بنك هبوعليم لاحظنا هذه الظاهرة قبل 10 سنوات وتوسعنا في عدد الفروع في المجتمع العربي، كن 10 فروع الى 43 فرع، اضافة لذلك نحن في بنك هبوعليم نحاول ملائمة انفسنا لعادات وتقاليد المجتمع العربي، حيث نضاعف من فعالياتنا وخدماتنا للمجتمع العربي في فترة الاعياد والمناسبات التي تخص فقط مجتمعنا العربي".

برامج لخدمة النساء العربيات "مصلحة لك مع بنك "هبوعليم"

واسهب مدير المجتمع العربي في بنك هبوعليم:" لدينا في المجتمع العربي خامان وطاقات هائلة، من ناحية اطباء، وهايتك ومواضيع عليمة عديدة، اذ نلاحظ قفزة نوعية كبيرة لم تكن موجودة في السابق، اضافة الى مبادرات جديدة حيث نفوم في بنك هبوعليم برعاية عدة مؤتمرات لمبادرات يقوم بها ابناء المجتمع العربي، اضافة لدعم كامل للعنصر النسائي في المجامع العربي، حيث قبل عدة اشهر انهينا برنامجا قمنا به في بنك هبوعيل، خُصص للنساء وحمل عنوان "مصلحة لك مع بنك "هبوعليم" والذي لاقى نجاحا كبيرا بعد ان انضمت اليه 60 سيدة من النساء كل في مجالها، وذلك في 3 مراكز في البلاد، وياتي ذلك في قلب هواية كل سيدة الى مصلحة تجارية، ونجحنا بذلك، بمبادرة بنك هبوعليم، وجمعية التمكين الاقتصادي للنساء، وخلال دورة استمرت 6 اشهر، تعلمن من خلالها النساء كيف يبادرن لفتح مصلحة تجارية وتطوير موهبتهن لتصبح مصدر رزق لهن، وفي النهاية وبعد انتهاء هذه الدورة نصف النساء قمن بفتح مصالح تجارية، وهذا كله بدون أي ربح لبنك هبوعليم وانما فقط لتشجيع النساء على العمل.وسوف تستمر بعمل مثل هذه البرامج في المستقبل".

اختيار 10 اشخاص متميزون في مجالات مختلفة

وبالنسبة لمجال الهايتك قال نبيل توتري:" في البداية قمنا في بنك هبوعليم بافتتاح 6 مراكز للهايتك في الوسط اليهودي، ومؤخرا تم افتتاح مركزا اخر للمجتمع العربي في الناصرة ، التي تعد مركز المجتمع العربي".

"وفي هذا المؤتمر التي ستشارك به صحيفة كلكليست سوف تقوم باختيار 10 اشخاص دون سن الاربعين من المجتمع العربي، الذين يعتبرون متميزون في مجالات مختلفة، وسوف يتم الاعلان عن اسمائهم في هذا المؤتمر".

"وسوف نطرق في هذا المؤتمر لمشكلة البنية التحتية في البلدات العربية، حيث تعاني بلداتنا العربية من مشاكل الترخيص في البناء مما يؤدي الى حرمانهم من تلقي قروض البناء من البنك، لانهم لا يملكون الترخيص، حيث لا يستطيع البنك منحهم القروض بدون الحصول على ترخيص بناء، سنحاول في هذا المؤتمر عرض هذه المشكلة على المكاتب الحكومية المختصة".

منح للطلاب الجامعين وتدريبهم على ارشاد العائلات في تنظيم امرهم المادية

واختتم توتري حديثه عن اهتمام البنك في الطلاب الجامعيين حيث قال:" هذه السنة سوف يكون جل اهتمامنا في الطلاب الجامعيين العرب، حيث قمنا باقامة صندوق لدعم الطلاب الجامعيين، حيث سيحصل كل طالب جامعي على منحة بقيمة 6000 شيكل، بالمقابل هؤلاء الطلاب، وبعد ان نقوم بتدريبهم وارشادهم، سيضطرون للتطوع في بيوت لعائلات عربية، من اجل مساعدتهم في تنظيم امورهم المادية، وذلك عن طريق مرافقة هذه العائلات لمدة 6 لقاءات، لكي يرشدوهم بادارة امورهم المادية، بدون ضغط وبدون ان يدخلوا في ديون في البنوك، وارشادهم ايضا كيف يمكن التوفير من اجل مستقبل الابناء،وبذلك نكون قد دعمنا الطلاب الجامعيين العرب، بحصولهم على المنح، اضافة الى ارشادهم كيف يديروا الامور المالية لعائلتهم وللعائلات التي سوف يعملون معها، الذي سوف يحظون بارشادات وتعليمات تساعدهم على تنظيم امورهم المادية، وبذلك ايضا يمكن ان تتحسن امورهم الاجتماعية، واذا نجحنا ايضا برفع نسبة النساء العربيات العاملات التي هي اليوم فقط 33% فاننا بذلك يمكن ان نحسن ونطور مجتمعنا العربي للافضل"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]