نصبت قوات الاحتلال، غرفة مراقبة ثابتة وأبراج مراقبة، على مدخل باب العامود أشهر بوابات البلدة القديمة التاريخية بمدينة القدس ، ضمن محاولاتها تغيير هوية القدس وفرض أمر واقع فيها.

وأعتبر نائب محافظ القدس عبد الله صيام، أن نصب برج المراقبة عند مدخل باب العامود من أخطر الخطوات التهويدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المدينة.

وقال صيام إن الاحتلال يهدف لتغيير ذاكرة ابناء القدس وفلسطين وزوار المدينة القادمين من كافة دول العالم وتغير المشهد التاريخي العربي الاسلامي للباب بشكل خاص والمدينة المقدسة بشكل عام.

وأوضح، ان الاحتلال تجاوز كافة القرارات الدولية وقرار منظمة اليونيسكو التي تقول بأن هذه المدينة بكل مكوناتها هي آثار اسلامية ومسيحية يجب الحفاظ عليها دون اية متغيرات.

بدوره قال مدير قسم السياحة والآثار في مديرية أوقاف القدس يوسف النتشة، إن الاحتلال يسعى جاهدا لتغيير المشهد من حيث عدد كبير جدا من الجنود وحرس الحدود مما يجعل الانسان يدرك أنه امام منطقة محتلة أمنية لا يستطيع أن يجد مثيل لها بالعالم الا بالثكنات العسكرية، مؤكداَ أن الهدف يأتي لتغريب المشهد الثقافي بطبيعته في المدينة المقدسة.

وأكد أن باب العامود يشكل جزءً كبيراً من وجدان الشعب الفلسطيني وما يرتبط به الباب بفترة البناء العثماني، وما يميزه الزخارف العربية الاسلامية، اضافة إلى أن الباب الذي يقود الى شارع السلطان سليمان القانوني وصلاح الدين وشارع المصرارة.

وكانت سلطات الاحتلال كشفت في الخامس من تشرين ثانٍ من العام الماضي، عن "خطة اسرائيلية أمنية لباب العامود" ستغير البنية التحتية للباب من حيث الإضاءة وحركة المرور، ونصب ٤٠ كاميرا للمراقبة مرتبطة بحواسيب حساسة تكشف بعض الجوانب عن بعد، لمتابعة ما يحدث من جميع الجهات، إضافة إلى تكثيف عدد نقاط التفتيش بالقرب من الباب بشكل أساسي، وإضافة بوابات في المناطق المفتوحة باتجاه باب الساهرة وباب الجديد شرق وغرب وإزالة أشجار، وتنظيم موقف السيارات الملاصق للباب ومغارة الكتان حيث أضيف في تلك المناطق مدخل جديد، ووضعت أدراج للوصول إلى القسم الذي أسفل جسر باب العامود

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]