فور توقيفه في منزل أحد معارفه في محلّة غزير بعد الإدعاء عليه من قبل الممثلة آن ماري سلامة بجرم "خرق حرمة منزلها ومحاولة ارتكاب أفعال منافية للحشمة معها في الأول من تشرين الأول الماضي"، أوقفت الأجهزة الأمنيّة ناطور البناية محمد البابا (سوري، مواليد العام 1986) في اليوم التالي للحادث.

خضع الموقوف للإستجواب الفوري فأفاد بأنّه عندما كان يقوم بتنظيف منور البناء في محلّة صربا، شعر بالتعب فقرّر أن يدخل شقّة الممثلة سلامة عبر ولوج التختيّة العائدة للشقّة. كان هدف الناطور حسب زعمه هو "الإستراحة فقط ودخول الحمام الموجود داخل غرفة الممثلة"، خلع ملابسه وبقي مرتدياً سرواله الداخلي وقطنيّة بيضاء وتذرّع أثناء استجوابه بأنّه خلع سرواله بعدما تمزّق أثناء قيامه بالتنظيف.

وبيّنت التحقيقات أنّ الناطور كان عالماً بوجود المدعية في الشقة وأنّه شاهدها في اليوم السابق تدخل المنزل برفقة عاملة التنظيفات وساعدها في نقل حقيبتها إلى داخل الشقّة، فضلاً عن أنّ سيّارتها كانت لا تزال متوقّفة أمام المبنى. وقد أدلت المدّعية أثناء الإستماع إليها أنّ المدعى عليه كان يُراقب حركة سكان البناية قبل عدّة أيام ويسألهم عن مشاريعهم لنهاية الأسبوع وما إذا كانوا سيقضونها في المصايف ،موضحة أنّه يعرف البناء جيّدا لأنّه شارك في أعمال تشييده لذلك كان من السهل عليه دخول الشقق عبر المنور.

واضافت سلامة أنّ الناطور فتح باب غرفتها الذي كانت قد أغلقته قبل أن تنام واقترب من التخت مرتدياً سروالاً داخليّاً لون أسود وقميص نصف قطني أبيض مكتوب عليه باللون الأزرق، وعندما شاهدته وسألته ماذا يفعل داخل الغرفة أومأ إليها بالسكوت فبدأت بالصراخ، فما كان منه إلّا أن قفز فوقها لمحاولة تثبيتها على السرير بواسطة معصم يده، ووجّه ضربة على عنقها لجهة اليسار بواسطة كوعه وحاول تسكير مجرى الهواء عن أنفها وفمها بيده الأخرى، ثمّ حاول نزع سرواله الداخلي، فاستفادت المدّعية من ذلك لدفعه بقوّة عنها، وعندما شعر بأنّها أفلتت منه راح يعتذر ويطلب السماح، فأخذت تُهادنه وتطلب منه الخروج من منزلها لثنيه عن متابعة ما كان ينوي القيام به، فهدأ بعض الوقت وهمّ بالخروج، لكنّه استدار فجأة نحوها وما كان منها إلا أن وجّهت له ضربة قويّة أدّت الى اصطدامه بباب غرفة النوم، ما سمح لها بالخروج من الشقّة والتوجّه الى منزل أحد الجيران في الطابق الرابع ولم تجرؤ على العودة لأخذ مفاتيح سيّارتها إلّا بعدما سمعت صوتاً غريباً في قساطل المنور، فعلمت أنّ الناطور قرّر المغادرة عبرها كي لا يراه أحد، لأنّه طلب منها عدم إرغامه على المغادرة عبر الدرج وراح يُحاول القفز الى التختية الموجودة فوق حمّام الضيوف والتي كان قد دخل منها إلى الشقّة.

لم يكتفِ المدعى عليه بذلك بل راح يتّصل بالممثلة سلامة ويرسل رسائل إليها عبر هاتفها تؤكّد على ما أقدم عليه، وقد تواصلت آن ماري معه تحت مراقبة الجهة القائمة بالتحقيق الأوّلي ، ما سهّل لقاء القبض عليه في اليوم التالي وضبط معه حبتين من نوع "ترامادول" لون أحمر عيار 225 وحبة من نوع كابتاغون .

قاضي التحقيق في جبل لبنان ميشلين شبلي أصدرت قرارها الظني في القضية وطلبت عقوبة الأشغال الشاقّة 5 سنوات على الأقل بالمدعى عليه واحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]