في اعقاب نقص ما يقارب 10000 مهندس في مجالات الهايتك المختلفة في إسرائيل التي تعتبر احد أسباب نمو الاقتصاد الإسرائيلي، واحتياج الدولة الى قوى عاملة في هذا المجال قررت الحكومة الإسرائيلية وضع ميزانيات لاستثمارها بما يسمى القوى البشرية والمهنية للهايتك او التقنيات المتقدمة وذلك خلال العام 2017 وبناء على قرار 2292 من خلال برامج معينة لتشجيع طلاب الثانويات العرب واليهود في البلاد وحثهم على اختيار مواضيع الهايتك وتعملها في الجامعات بدلا من مواضيع أخرى بهدف سد الفجوة وزيادة كمية الخريجين في مجال الهايتك.

هانس شقور: المجتمع العربي يستطيع ان يسد 50% من صناعة الهايتك

هانس شقور قال بدوره ل "بكرا" معقبا حول الموضوع: الهدف الأساسي هو زيادة كمية الخريجين لمواضيع الهايتك خلال ثلاثة سنوات بنسبة 40% وسد النقص في صناعة الهايتك كما دار حديث حول استيراد قوى عاملة من خارج البلاد، نحن رفضنا ذلك ورأينا ان الحل هو بالطاقات الموجودة في المجتمع العربي التي حتى الان لم تنخرط في الهايتك بشكل كامل.

وأوضح قائلا: من خلال قرار 2292 تحاول الحكومة الإسرائيلية زيادة عدد طلاب الجامعات في الهايتك خلال ثلاثة سنوات لتصل نسبة الخريجين حتى 40%، بحسب الاحصائيات فانه قد وصل عدد الطلاب العرب الذين يدرسون فقط خمسة مواضيع هايتك في الجامعات والكليات هو 5000 في الأشهر الأخيرة، وهم يتعلمون فقط خمسة مواضيع، هندسة حاسوب، هندسة برمجة، علوم حاسوب، نظم معلومات وهندسة ماكينات. في حين هناك طلاب يتعلمون مواضيع أخرى لم نحسبهم ضمن هذا العدد ما يعني ان هناك عدد كبير من الطلاب العرب في الجامعات يتعلمون الهايتك وسيتخرجون خلال الأربعة سنوات القادمة، بما معناه ان المجتمع العربي الذي يشكل نسبة 21% من السكان يستطيع ان يسد 50% من صناعة الهايتك فضلا عن طلاب لربما يتخرجون من خارج البلاد ويأتون للعمل في إسرائيل وينخرطون في عالم الهايتك وهذا بحد ذاته ثورة.

وتابع شقور: الحكومة تتحدث عن زيادة 40% خلال ثلاثة سنوات في حين ان المعطيات تشير الى انه منذ عام 2015 زاد الاهتمام بهذا المجال ورفع القوى العاملة به من قبل تسوفن واطر أخرى واكتشفنا انه اذا اردنا ان نزيد 40% من القوى البشرية في الهايتك فاننا نزيد 100% بناء على الجهود التي تقوم بها مؤسسات هايتك مثل تسوفن. يظهر انه بين السنوات 84 وال 2014 فان عدد الطلاب في مجال الهايتك قد وصل حتى 1500 طالب في حين انه من عام 2012 ارتفعت كمية الطلاب اكثر من الثلاثين عاما التي ذكرت.

ونوه مشيرا: العدد كبير جدا وهناك ثورة في المجتمع العربي والبلاد في مجال الهايتك بدون ميزانيات فكيف الحال ستكون مع الميزانيات، وتوجيهها بالطريقة الصحيحة والى جانب استغلال الطاقات في المجتمع العربي.

وتابع شقور متطرقا الى التشغيل: وصلنا الى وضع ان 58% العرب يجدون عمل بعد تخرجهم بفترة قصيرة مقابل 80% من الخريجين اليهود، بالطبع مع ان العدد جيد ولكن هناك فجوة بين المجتمعين لذلك هناك اطر بالمقابل مثل تسوفن تعمل على تشغيل وتأهيل ومساعدة ودمج العرب في الهايتك، كما انها ترافق مهنيا في الصناعة ضمن مشروع تأهيل تكنولوجي فضلا عن الدعم في القدرات المهنية والذاتية، وانا أتوجه لكل من لديه هذا الشغف في عالم التكنولوجيا والهايتك بان يخوض هذه التجربة وادعو الحكومة الى وضع ميزانياتها في الأماكن الصحيحة.

باز هيرشمان: التعاون بين المجتمعين يجلب الشركات ويقوي الاقتصاد

بدوره باز هيرشمان مدير مشارك في مؤسسة تسوفن عقب قائلا: الاحصائيات تظهر بشكل واضح أن الفرصة العظيمة للتكنولوجيا الفائقة في إسرائيل موجودة في المجتمع العربي. ويعبر المجتمع العربي عن ثقته في التكنولوجيا الفائقة، كما أن شركات التكنولوجيا الفائقة تبحث عن المواهب بين خريجي الأكاديمية العربية. ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفهم هذه الفرصة وأن تعزز إنشاء مجمعات التكنولوجيا الفائقة في المدن العربية.

وتابع: بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نستمر في الاستثمار في طلاب المدارس الثانوية في مجالات العلوم وتوجيههم إلى مهن التكنولوجيا الفائقة من أجل ضمان رأس المال البشري المطلوب للصناعة.

ونوه: تسوفن لديها برنامج يسمى "دروس التكنولوجيا الفائقة" في المدارس الثانوية، يرافقه طلاب من موجهي الصناعة. إن التحرك الشامل الذي يربط بين المرشحين والصناعة، ويجلب التكنولوجيا الفائقة إلى المدن العربية، هو مسار يتمتع به الجميع - شركات التكنولوجيا الفائقة والسلطات المحلية والاقتصاد الإسرائيلي بأكمله وبالطبع الأكاديميون والأكاديميات العرب والعرب. قبل كل شيء، يتم إنشاء مجتمع مشترك، أكثر مساواة وعلى مستوى العين. العمل معا يجلب الشركات ويقوي الاقتصاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]