للمراة دور مهم في بناء المجتمع، ورويدا رويدا نرى تألق العديد ن النساء في مجالات مختلفة، اضف لذلك المشاركة في الفعاليات بين النساء العربيات واليهوديات من اجل رفع مكانة المراة، ودمجها في العمل اسوة بالعنصر الرجالي.

وضع حدود للرجال

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى ايلا الكلاعي، نائبة مدير قسم تطوير قطاع المصالح والاعمال في شركة IBI للإستثمارات والتي تحدثت عن حملة "مي تو" "me to" وعن صراع المراة من اجل نيل حقوقها حيث قالت :" هنالك عدة تنظيمات تعمل في هذا المجال، ومن مجملها حملة "مي تو" والتي تهدف الى خلق واقع جديد لدى الرجال، واقع يضع حدود معينة لهمل، وتفرض العقاب على كل من يتخطى هذه الحدود، عن طريق نشر حوادث عن طريق الاعلام، والتي تضع الرجل الذي يتخطى الحدود في وضع مخجل سيؤثر عليه في مواصلة أي مشوار له، ونعني بتخطي هذه الحدود الاعتراف بحقوق واحتياجات النساء، ومن هنا ياتي التقدم والتطور في هذا المجال، حيث الاهمال في هذه الامور وعدم تطويرها يمكن يؤدي الى اجحاف بحق المراة وخاصة في عهد الرئيس الامريكي دوالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .
هناك مفهوم معين يُعرف الحركات النسوية كحركات لتحرير الديمقراطية من النظام الأبوي، وخاصة عندما يكون التركيز على الحصول على كافة الحقوق، يمكن لهذه الحملة بالتأكيد أن تكون نقطة انطلاق لكثير من الصراعات المختلفة. حيث الاعتراف بالأبوية، كعائق لتقدم أي شخص ليس عضوا في المجموعة المهيمنة، يعتبر امرا مهما في هذا المجال.

يستمد اللوبي النسائي قوته من الجماهير

وعن اللوبي النسائي في البلاد قالت الكلاعي :" اللوبي النسائي هو تنظيم رائد ويعمل على احداث تغييرسياسي منذ اكثر من 30 سنة ، خلالهم عملت على سن قوانين في مجال العمل للنساء، حقوقهن في فترة الحمل والولادة، وفي توزيع الاملاك في حالات الطلاق، المساواة في الاجر.
يواصل اللوبي النسائي اليوم نضاله في قضية استبعاد النساء، وذلك عن طريق نشاطات نسوية متنوعة في البلاد وعن طريق اعطاء استشارات قانونية في مجالات العمل ومجالات اخرى.
للاسف، في الماضي، لم يعمل اللوبي النسائي بشكل كافي في مجال العلاقات العامة، وهذا بتنا نلمسه في السنوات الاخيرة، بعد ان ادى هذا الى فجوى كبيرة بين المفهوم العام لنظرية المساواة بين الجنسين، وبين نشاطات اللوبي النسائي مع اعضاء الكنيست ومُتخذي القرارات في مؤسسات الدولة المختلفة، حيث يستمد اللوبي النسائي قوته من الجماهير، .وبهذه القوة يمكن ان نحقق النجاحات ونحسن ظروف الحياة، مما يزيد قوتنا بانضمام العديد من النساء الينا .

التعاون بين النساء العربيات والنساء اليهوديات المتدينات

كما تحدث عن التعاون بين النساء العربيات والنساء اليهوديات المتدينات حيث قالت:" هنالك عدة اسباب ادت الى وجود تعاون بين النساء العربيات والنساء اليهوديات المتدينات، لعل أهمها، يرتبط بالأبوية المتأصلة في المجتمعات التقليدية أو التدين الأرثوذكسي. حيث في هذين المجتمعين هنالك تشابه فيما يتعلق بالمرأة وتوظيف المرأة، الجميع يعلم ماذا يعملن النساء العربيات واليهوديات المتدينات من اجل الحصول على مصادر رزق، وماهو المحظور عليهن وماهو المسموح، لكن التشابه لا ينبع من ما يحدث داخل هذه المجتمعات فحسب، بل أيضا من نظرة المجتمع والدولة لهذا النظام الأبوي في هذه المجتمعات، ولطريقة التعامل معه .
لا يوجد هنالك شك بان ايجاد حلول لتطوير المراة الشخصي، واندماجها في سوق العمل، سوف يؤدي الى تقوية نضالها ، وسوف يؤدي الى انضمام مجموعات اخرى التي تعمل على تحقيق اهداف مشابهة.

المساواة في الحقوق والواجبات بين المراة والرجل يجب ان تبدأ في البيت ومن ثم تنتقل الى العمل

واختتمت:" لا شك باننا بتنا نلمس تحسن كبير في مكانة المراة في هذه الايام، مقارنة مع الماضي، وبنظري المساواة في الحقوق والواجبات بين المراة والرجل يجب ان تبدأ في البيت ومن ثم تنتقل الى العمل، وذلك عندما يكون هنالك مشاركة بين الرجل والمراة في تربية الاطفال وتدبير الامور المنزلية، اضف الى ذلك، حاجتنا الماسة الى ثورة، من اجل خلق موازنة جيدة بين العمل والحياة الشخصية، المنزل العائبة وحتى ايضا هوايات مختلفة، وعندما نخلق هذه الموازنة فحتما سننجح في تحسين قدرات النساء من اجل الاندماج في سوق العمل، وفي سد الفجوى الموجودة اليوم بينهن وبين الرجال الذين يعملون معهن، حيث نرى ان هنالك تغيير كبير في نظرة العالم الى النساء حيث هنالك الكثير الذي يؤمنون بان اذا استثمرنا في العنصر النسائي سوف نرى نساء متألقات في عدة مجالات وحسب المقولة السائدة :" عندما تنتصر النساء النصر سيكون لنا جميعا"
When women win we all win


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]