تستعدّ السيّدة الفحماوية حنان ابو جارور لدراسة اللقب الثالث بعدما درست لقب اول بالتربية وعلم الاجتماع في جامعة حيفا ولقب ثاني بالطفولة المبكرة في كلية اورانيم.

وتعمل ابو جارور التي من العمر ما يقارب أربعين عاما في الأساس كمربّية لرياض الاطفال وتنشط على الاصعدة الثقافية والاجتماعية في ام الفحم.

وستشارك السيّدة، الاربعاء المقبل، في مؤتمر عن يوم المرأة بكلية اورانيم لسرد قصة تأسيس مبادرة نساء من ام الفحم.

وعلى شرف يوم المرأة العالمي، سلَّط مراسل "بكرا" الضوء على قصة نجاح هذه الامرأة التي قالت بحديثها معنا:" ألف تحية إكبار وإجلال لكل نساء مجتمعنا ٱلعربي ٱللّواتي يتركن بصمات واضحة ويساهمن في بناء ٱلمجتمع ٱلمدني رغمًا عن كل ٱلظروف وٱلتّحديات وذلك عبر ٱلمشاركة ٱلفاعلة ٱلإيجابية ٱلشيء الذي يساهم في بلورة ٱلوعي ٱلنسائي ونضوجه لفهم مجريات الاحداث من حوله. وعلى ٱلمرأة أن تستمر في غرس جذور أقوى في أعماق ٱلعمل ٱلإجتماعي وٱلسياسي وٱلإقتصادي. لقد آن ٱلأوان اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن تنتفض ٱلمرأة أمام نفسها أوّلا! لترى أين تقف من كل هذا ٱلتغيير الرهيب الذي يحدث في مجتمعنا الذي يستنهض الكوادر ٱلنسائية ويستحثها للمشاركة وٱلتمثيل وٱتخاذ ٱلقرار بشكل أعمق وأقوى في كل ٱلمجالات بلا ٱستثناء!

تابعت ابو جارور حديثها قائلة:" للأسف لا زالت نسبة عالية من ٱلنساء في مجتمعنا ٱلعربي غير مدركة لمدى قوّتها وتأثيرها في ساحات العمل ٱلتنظيمي وخاصة فيما يُعني بٱلتطوير وٱلإنماء ٱلإنساني الذي أعتقد أنه من أهم وأعظم ٱلإستثمارات ٱلواجب علينا ٱلإنكباب عليها تمكينها وتطويرها وتنفيذ مشاريع طلائعية متكاتفة الجهود مع مؤسسات وأجسام إجتماعية ورسمية مختلفة لتخلق تشابكا فعّالا وعمليّا ينهض بشرائح المجتمع كافة!".

مبادرة نساء ام الفحم


حول المبادرة النسائية الفحماوية، تقول:" بكل فخر وأعتزاز يسعدني ان انقل لكم الدعوة التي تلقيتها من كلية اورانيم للتربية بدعوتي للمشاركة بيوم المرأة الذي تنظمه لاول مرة في الكلية حيث ساقدم فيه برنامج استحقاقنا لشهادة البستان الاخضر وخاصة فيما يتعلق بتطوير مبادرة نسائية لأمهات ٱلبستان والتي تتمحور حول ثقافة ٱلإستهلاك ٱلسّليم عبر توظيف مهاراتهن ٱلحياتية وصنع منتوجات يدوية ومنتوجات فنية ليخصص ريعها للاطفال المصابين بمرضى السرطان.كما ويسعدني أن تنضم نساء أخريات من مجتمعنا يرين في أنفسهن قادرات على ٱلمساهمة بأفكارهن وعلمهن وتجاربهن".

أشارت في حديثها الى ان:"نأمل من ٱلمرأة أن تؤمن بنفسها وأن تدرك قدرتها أكثر وأن تعمل على تحطيم ٱلسقف الزجاجي الذي بناه لها مجتمعنا وقوّاه توجُّسنا نحن ٱلنساء من ٱلخوض في كل ما ٱعتقدنا أننا لسنا أهلا له، وأن نُعنى بجوهر ٱلتحرير من ٱلمخاوف وٱلعراقيل وليس بشكله ٱلخارجي من ملبس ومظهر!".

واختتمت كلامه قائلا:" العلم أيتها ٱلسيدات ٱلماجدات هو ما سيحقق معنى ٱلإنجاز ٱلنوعي ٱلذي نطمح لإحياءه عبر رسالتنا ٱلحرّة هذه في سبيل تقوية وتصعيد دورنا ومشاركتنا في ٱلمجتمع وبناءه وإعادة تشكيله عبر ٱلتأثير على ٱلسِّياسات لا وبل تحديدها ! دُمتن بكل همّة وحضورٍ ووُجود هذا ٱلعام وكل عام".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]