استضاف جاليري زركشي في سخنين ظهر يوم أمس الخميس معرض جديد إحتراماً للمرأة في يوم عيدها، وتحت عنوان "الجديلة 2" للفنان الفحماوي محمد وليد والذي تضمن 81 لوحة من أجمل ما رسمته أنامل الفنان في المثلث والجليل ومناطق مختلفة من البلاد، وذلك برعاية جمعية جوار في الشمال ودعم وزارة الثقافة والرياضة، بحضور جمهور من متذوقي الفن وجمهور من الفنانين من الوسطين العربي واليهودي، وبحضور إدارة جمعية جوار في الشمال، علي غنايم وأمين أبو ريا وتوفيق خلايلة، وشخصيات اعتبارية من المدينة والمنطقة.
وفي حديث مع أمين أبو ريا مدير متحف التراث وكانز المعرض قال:" كما عودناكم على اقامة واختيار معرض جديد لكل شهر، وهذا المعرض الثالث للعام 2018 والمعرض اليوم هو خاص باسم "الجديلة 2" للفنان الفحماوي والذي يمتلك حضور وقدرات مميزة في عالم الفن بعدة مجالات والفن الخاص بالفنان محمد وليد قد يترك بصماته في ميادين عديدة، وأينما حل كانت ريشته بيده ويقدم فنا راقياً، ومن صلب هذا المعرض المرأة ولذلك أطلقنا عليه معرض الجديلة".
وأكد ابو ريا: "يبرز في لوحات الفنان محمد وليد انعكاس ثقافة دمج الواقع بالخيال، وإظهار فرحة أبناء شعبنا بكل ما تحتويه من عادات وتقاليد وممارسات كوننا نعتبر ان حضارتنا جزء لا يتجزأ من حضارة البشرية، ودعا الجمهور للمشاركة يوم غد السبت في افتتاح معرض اماكن وذكريات للفنان علاء عرمون في مركز التراث العربي".
والقت منال ابو ريا مديرة رئيسة المجلس النسائي في بلدية سخنين "بلقيس" كلمة تحدثت فيها عن أهمية مشاركة المرأة العربية للرجل في جميع مجالات الحياة، وخاصة في المجالات الفنية موجهة دعوة لجميع المؤسسات التعاون والتشبيك فيما بينهم من أجل نهضة ثقافية وتوعوية لجميع فئات المجتمع السخنيني وأن يكون عمودها الفقري العنصر النسائي الذي يحتاج للدعم، واسهبت في التعريف بمركز "بلقيس" وقدمت الشكر لادارة جمعية جوار في الشمال على هذه اللفتة المميزة.
الفنان محمد وليد قال:" المرأة هي الحياة وهي مصنع البشرية، ومصدر الحب ومنبع الحنان، والأم هي الثقافة وهي التربية، واذا كانت صالحة كان المجتمع صالحا، واذا فسدت فالمجتمع في أزمة، وتكريمها يجب أن يكون نهج حياة كونها ام وأخت وابنة وزوجة، وليس فقط في ألاحتفالات ويوم بألسنة وأتمنى السعادة لكل أمهات شعبنا وشعوب العالم، وأن تعيش بظروف حياتية ملائمة للبشر".
وأضاف محمد وليد: "لوحاتي من الفن السريالي من الواقع للخيال، وفن الدراما، وكل لوحة لها حكاية وقصة وأتشرف ان بعض اللوحات تخص المرأة قمت بانجازهم مؤخراً، وهنا اؤكد انني ارفض العنف بكل اشكاله وصوره، وأنا أتشرف دائما التعاون مع الاخوة في الجمعية وجاليري زركشي، وحاولت من خلال رسوماتي هذه ان امنح الضحكة والابتسامة واغرس الفرحة في نفوس كل الزوار، فنحن لا ينقصنا ويلات ومصائب، فكلي أمل أن نصل الى المحبة بين البشر جميعا، ويجب ان نتعاون الى درجة الرقي والتميز".
هذا ورافق المعرض نخبة من المواهب الشابة في الموسيقى والشعر فكانت مشاركة من الشاعر الشاب محمود سامي شاهين، والفنانة الصغيرة المتألقة شام سعيد أبو ريا التي عزفت على البيانو فيما كانت إلقاءات شعرية لكل من الشاعرين يوسف الياس وصلاح ابو صالح....

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]