قال مدير عام بوزارة الزراعة الفلسطينية يوم الاثنين إن تجار الفراولة في قطاع غزة أوقفوا تصديرها للخارج لانخفاض الأسعار عالميًا، وذلك بعد تصديرهم 60% من الإنتاج، وسط توقع بانخفاض الأسعار الأيام المقبلة.

وذكر المدير العام نزار الوحيدي لوكالة "صفا" أن مزارعي القطاع أنتجوا حتى اللحظة 2500 طن من الفراولة، وتم تصدير 1500 طن ما يمثل نحو 60% من الإنتاج.

وأوضح الوحيدي أن غزة تنتج الفراولة في توقيت لا ينافسها فيه أحد من الدول، حيث يصدر التجار في شهري يناير وفبراير جُلّ انتاجهم للاستفادة المالية الأكبر واستعادة ما تكبدوه في زراعتها.

ولفت إلى أن التجار أوقفوا التصدير للخارج بعد انخفاض الأسعار، فقد بدأت الدول المنتجة تصديرها للفراولة، ما أدى لضعف العوائد التي يجنيها تجار القطاع.

وأشار الوحيدي إلى أنه من المتوقع أن يصل إنتاج قطاع غزة من الفراولة لنحو 2600 إلى 2700 طن، متوقعًا انخفاض الأسعار بشكل ملموس وأن يصل سعر الكيلو الواحد لأقل من 4 شواقل الأيام المقبلة وسينخفض أكثر بعدها.

وتقلص عدد الأراضي المزروعة بالفراولة في قطاع غزة إلى نحو 500 دونم؛ بعدما كانت خمسة أضعاف ذلك قبل الحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع منذ أكثر من عقد.

ويتنفس مزارعو الفراولة الصعداء في كل عام تسمح فيه سلطات الاحتلال بتصدير ما جادت به الأراضي التي زرعوها على أمل تعويض ما تكبدوه من خسائر خلال السنوات الماضية.

يُشار إلى أنه تبلغ تكلفة زراعة الدونم الواحد من الفراولة ما يقارب الألفي دينار أردني، ما أدى إلى عزوف الكثير من المزارعين عن إعادة زراعة أراضيهم؛ حيث تبلغ معدل إنتاجية الدونم 2.5 طن في أحسن الأحوال.

ويمثّل هذا العام فرصة نادرة للمزارعين؛ حيث لا تسمح الاحتلال بالعادة بتصدير الكثير من مزروعات القطاع، وتُخضع ذلك لسوق العرض والطلب لديها، حيث تدير فتح المعابر للتصدير وفق المصلحة الإسرائيلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]