تعمّ المجتمع العربي في اسرائيل حالة من السخط ازاء التعليمات التي اصدرتها ادارة فرع اروما في عاراد والتي تنصّ على منع التحدّث باللغة العربية بالفرع هناك.

ويطالب ممثلّو الأقلية العربية بالكنيست، ادارة اروما بالتراجع عن تصرف من هذا القبيل.

مراسل "بكرا" قام برصد آراء ناشطين حقوقين وشخصيات من المجتمع المدني، حول رأيهم بهذا العمل العنصري، ومن بينهم: 


مدير مشارك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة، قال بحديثه مع بكرا:" بعض الشركات تتصرف بوقاحة وعنجهية، وتقوم بمحاولات كبت هوية ولغة الموظفين العرب لمحاولة خلق جو عبري-يهودي صاف. هذه الرغبة بالمحافظة على حيّز عام نقي لغوياً وعرقياً هي من أدنى الممارسات العنصرية. على كل عربي يحترم نفسه ولغته وثقافته وهويته ان يعيد حساباته مع هكذا شركات وان يعاقبها فوراً بالمقاطعة، ولو لشهرٍ واحد على الأقل حتى يشعروا بحجمنا الاقتصادي، ويتألموا قليلاً لكي يغيروا تعاملهم معنا، ويعتذروا، وليتعلم غيرهم من ذلك".

اكدّ دراوشة على انّ:" انا شخصياً أعلن مقاطعتي لهذه الشبكة من المقاهي، هنالك شبكات اخرى لا تقل جودة عنها. سأستمر بمقاطعتي لشهر كامل على الأقل حتى تثبت انها غيرت من سياستها. بإمكان الشركة التعبير عن أسفها بواسطة تقديم تبرع لإحدى الجمعيات الاجتماعية العربية، او احدى الجمعيات التي تعنى بالعلاقات الطيبة بين اليهود والعرب".

واختتم كلامه قائلا:" واضح جداً ان الجهل لدى إدارة الفرع والشركة بشكل عام هو ما يسَيّرهم، ولذلك يجب ان يفهموا ان للكرامة من يدافع عنها".

نسرين مرقس: الظاهرة ليست فقط بشبكة اروما

بينما قالت نسرين مرقس من مركز سيكوي بحديثها مع بكرا:" للاسف هذه الظاهرة ليس بشبكة اروما فقط وانما ظاهرة عامة تجدها بعدة اماكن يعمل بها شبابنا العرب والذين يتعرضون لقمع هويتهم القومية من خلال منعهم التحدث بلغتهم العربية او تغيير اسمهم لاسم عبري لكي لا "يخاف" الزبائن اليهود من العربية!".

واشارت مرقس الى ان:" واضح أن هذا بسبب سياسة الحكومات المتعاقبة والجو العام العنصري الذي يحاول الغاء الشرعية عن كون الفلسطينيين هنا أقلية قومية لها جذورها وتاريخها ولها ثقافتها وبضمنها لغتها وهنالك محاولة لأقصاء وجودنا من الحيز العام وتغييب رموزنا رغم تواجدنا بهذا الحيز".

واختتمت كلامها قائلة:" قانونياً هذه الاوامر ممنوعة ونطلب ، نحن بجمعية سيكوي، من كل من يواجه ظواهر عنصرية مشابهة ان يتوجه لنا".

محاولات الكثير من المؤسسات الاسرائيلية بتغييب اللغة العربية...

أما الحقوقي امير بشارات قال بحديثه مع بكرا:" كما عودتنا هذه المؤسسة، كباقي المؤسسات، مرة تلو الاخرى نرى محاولات لتغييب اللغة العربية من الحيز العام الإسرائيلي.ولكن، سنستمر بإستعمال العربية في كل مكان، فهذه لغة معاناة شعب، يعيش تحت الإحتلال والقمع.اصرارنا على استعمال اللغة العربية يمكننا من كتابة قصة حياتنا، كما نختار وكيف نريد، فهي قصة شعب يقاوم ويناضل من اجل الكرامة والعدالة والمساواة".

واختتم كلامه قائلا:" من يريد مقاطعة لغتنا يتوجب علينا مقاطعته".

على شبابنا العاملين في أروما ان يكونوا أكثر جرأة ولا يخافوا التحدث بلغتهم العربية

وبدوره سكرتير عام الشبيبة الشيوعية - عرفات بدارنة، قال بحديثه مع بكرا:" منع شبابنا العرب من التحدث باللغة العربية في أماكن العمل، هو ضرب من ضروب الفاشية الجديدة، المتغذية على عنصرية حكومة نتنياهو والتي لا يخجل اعضاؤها في طرح القوانين التي تغذي مثل هذه الظواهر بل يتبارون فيما بينهم من هو الأكثر عنصرية. فطرح قوانين منع الآذان ومكانة اللغة العربية على سبيل المثال لا الحصر، هما مثال حي على مدى الفاشية المعششة في نفوس الطبقة الحاكمة في هذه البلاد.أما فيما يخص شبكة أروما، فهذا الأمر ليس بالجديد ويدل على مدى العنصرية الموجودة في هذه الشبكة التي تتصدر العناوين مراراً بمثل هذه الأخبار".

وانهى كلامه قائلا:" على شبابنا العاملين في هذه الشبكة ان يكونوا اكثر جرأة وأكثر قوة ويحاربوا على حقهم الاساسي بالتحدث بلغتهم لغة ابائهم واجدادهم. وعلينا كابناء للاقلية العربية في هذه البلاد الى جانب القوى المتقدمة والنيرة من المجتمع اليهودي محاسبة هذه الشبكة ومثيلاتها من خلال مقطاعتها، فكرامتنا أغلى بكثير من فنجان قهوة!".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]