خلال الجلسة الأخيرة للجنة المتابعة والتي من خلالها بحثت مواضيع عديدة تتعلق بالمجتمع العربي في إسرائيل منها قضية الجريمة والعنف والسلاح، وجهت النائبة حنين زعبي اتهاما مباشرا لرؤساء السلطات المحلية بالتخاذل والتعاون مع الشرطة من خلال صداقة بعض الرؤساء معها ما جعل الأخيرة لا تأخذ مسألة جمع السلاح ومحاربة الظاهرة على محور الجد.

وقالت زعبي خلال الجلسة: اعتقد ان التداعيات التربوية مهمة جدا في مسألة محاربة الجريمة لكن مكان العمل الرئيسي ليس في هذا الجانب، حيث انني لا أوافق على ان المنظومة القيمية في مجتمعنا تنهار وتتفكك، ما يحدث، يحدث في مجال الجريمة وليس في مجال تعميم قيم عنيفة في المجتمع، في مجال الجريمة وبحسب كل الاستطلاعات والأبحاث فان الردع هو اهم امر، واذا تم سحب الردع من المجتمعات فان الجريمة ستنتشر بغض النظر عن وجود قناعة قيمية عامة، حيث ان مؤشرات الفساد المنخفضة في بعض المجتمعات هي بسبب وجود مؤسسات الردع والمراقبة وليس بسبب قيم المجتمع، صحيح ان القوانين التربوية تخلق ثقافة أخرى ولكن علينا ان نعلم ان هذه القوانين لن تساعد في مجتمعات المجرم يكون طليق بها. اعتقد ان من أطلق النار في جلجولية في المدرسة وما زال طليقا رسالته اقوى من عشرات الساعات من التعليم وترسيخ القيم بمحاربة الجريمة في المدارس، سهولة الجريمة في مجتمعنا في وضع النهاء وامام الجميع وامام كاميرات بسبب عدم الردع.

على رؤساء السلطات المحلية ان يضبطوا علاقتهم مع الشرطة

وتابعت زعبي: المجرم وهذا دليل على ذلك، وبالطبع نحن لا نريد ان نطور نظام شرطة مقابل ولكن نريد ان نضغط على الشرطة من خلال المظاهرات ومراقب الدولة والامر الأهم هو السيطرة على المنافذ التي تحاول الشرطة من خلالها المحافظة على تأثيرها على مجتمعنا وتسويق جيد لها، وهما منفذين أولهما رؤساء السلطات المحلية والأخر هو المدارس، علينا ان نلاحظ ان الشرطة مضغوطة هذا ما نلاحظه من بياناتها خلال الأشهر الأخيرة، الشرطة متأثرة من طرحنا للقضية ووضعها في اجندتنا لذلك حتى تستطيع الشرطة اثبات سيطرتها على المجتمع والمحافظة على علاقة وكأنها جيدة مع المجتمع فأنها تلجأ الى علاقات مع بعض السلطات المحلية وتسويق نفسها في المدارس، على رؤساء السلطات المحلية ان يضبطوا علاقتهم مع الشرطة في مخطط واضح وهو مسح بؤر الجريمة في البلدات العربية وتقديم مخطط واضح حتى نهاية العام، عدا ذلك لا يوجد فائدة من فتح حوارات مع الشرطة وهكذا على رؤساء السلطات المحلية التصرف، طلب خطة مناهضة ضد الجريمة وليس أمور أخرى.

علينا ان نغتنم فرصة الانتخابات القادمة لكنس عصابات الجريمة من المجتمع

واردفت زعبي قائلة: العصابات تتغلغل في النفوذ الاجتماعي من خلال مناقصات ووظائف وتطوير علاقات مع رؤساء السلطات المحلية اين نحن من هذا كله، هذا الامر خطير جدا ويحتاج الى موقف حاد، علينا ان نغتنم فرصة الانتخابات القادمة لكنس عصابات الجريمة من المجتمع عن طريق رؤساء السلطات المحلية، ولا مناص من بيان واضح في هذا المجال من لجنة رؤساء السلطات المحلية والمتابعة حتى نحاصر علاقات مضرة تنفذ من تحت اقدامنا بين الشرطة وبعض رؤساء السلطات المحلية، ومحاولة سيطرة عصابات الجريمة على مناقصات واراضي ومشاريع ومخططات بسبب علاقات السلطات المحلية مع الش

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]