التقى المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الثلاثاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وذلك برفقة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ومستشار أول حسان ششنية.

ووضع حسين المفتي دريان بكافة المستجدات في الأراضي الفلسطينية، وما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية من انتهاكات من قبل الاحتلال الاسرائيلي لتغيير طابعها الاسلامي والمسيحي والعربي.

وأكد حسين أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إهداء القدس للكيان الإسرائيلي هو قرار باطل، وعدوان على الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، وعلى الشرعية الدولية التي كان موقفها واضحًا خلال تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وتصويت الدول في مجلس الأمن برفض هذا القرار.

وشدد على أن القرار مرفوض، وكل ما يترتب عليه مرفوض، وأن نقل السفارة والقرار في ذاته لن يؤثر أبدًا في وضع القدس، فالقدس عربية إسلامية، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية التي لا نقبل بديلًا عنها ولا نتنازل عنها، وهي من الثوابت الفلسطينية الدينية والوطنية.

واعتبر أن دار الافتاء اللبنانية دائمًا تحمل هم القضية الفلسطينية، لأنها شريكة في الأخوة والمصير والكرامة، وفي المحافظة على المقدسات الإسلامية، فالمفتي دريان مناضل كبير وعالم يدافع عن حقوق الامة الإسلامية في القدس والمسجد الاقصى.

وفي السياق، بحث المفتي حسين، مع رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، التطورات الفلسطينية والأوضاع في القدس، في ظل استمرار الغطرسة الإسرائيلية.

وقال حسين وبعد اللقاء "شرف عظيم أن نجتمع مع الشيخ قبلان، وبالفعل وجدنا فيه وفي إخوانه النصير والظهير لقضية فلسطين ولجهاد ونضال وصبر وثبات لدى الشعب الفلسطيني، كما وجدنا فيهم الاخوة الصادقة والمنتمية إلى القدس ومقدساتها وفلسطين وشعبها، ولا شك أن الهموم والآمال مشتركة أيضًا".

وأضاف "ونحن مع هذه الهمم العالية والقوية سنحقق كل الأهداف التي نسعى إليها، والفلسطينيون الموجودون في لبنان كل الشعب اللبناني الشقيق هو الظهير لهم، لا بل المشارك في نضالهم وصبرهم وثباتهم لتحقيق الأهداف الفلسطينية كافة، وفي قلبها القدس عاصمة لدولة فلسطين، والتي ستتجاوز كل الصعاب التي تعترض هذه المسيرة المظفرة لأبناء شعبنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]