ذكرت صحيفة عبرية اليوم الاثنين أنه وعلى الرغم من تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهاجمة غزة على الإعلام واتهام حركة حماس باستغلال أموال الدعم إلا أنه يطلب دعم غزة من الدول المانحة منعًا لانهيار قد يؤدي للحرب.

وبينت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو أرسل وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي والمنسق بولي مردخاي منذ عدة أشهر لإقناع دول العالم بالمساهمة على عجل في إنقاذ اقتصاد قطاع غزة من الانهيار عبر خطة إنعاش سريعة، ويعمل الاثنان مع المبعوث الأمريكي "جيسون غرينبلت" الذي جند لهذه الغاية أيضًا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ومسؤولين كبار في العالم العربي.

وقالت الصحيفة إن الخطة الإسرائيلية لإنعاش القطاع تم كشفها عبر هنغبي ومردخاي في المؤتمر الطارئ الذي عقد في بروكسل خلال شهر كانون ثاني الماضي بحضور الدول المانحة ، في حين سيعود المؤتمر للالتئام يوم غد الثلاثاء.

وأضافت الصحيفة أن جدول أعمال المؤتمر تشمل المساهمة في إقامة مشاريع ضخمة في القطاع من بينها منشآت تحلية لمياه البحر، ومشاريع كهرباء وتطوير منطقة صناعية وكل ذلك بتكلفة تصل إلى نحو المليار دولار، وستساهم "إسرائيل" في المعلومات والتخفيف على المعابر المحيطة بالقطاع أما الأموال فستدفعها الدول المانحة.

كهرباء

ومن بين المشاريع التي تسعى "إسرائيل" للبدء بها هو مشروع تزويد القطاع بخط كهرباء للضغط العالي ما يضاعف كمية الكهرباء الواصلة للقطاع بالإضافة لمد خط غاز طبيعي من "إسرائيل" الى القطاع، وكذلك مشروع تنقية المجاري وتطوير منطقة إيرز الصناعية وغيرها.

في حين تحظى هذه المشاريع بدعم من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي طالما تحذر من انهيار شامل في القطاع، ويعد قائد الأركان غادي أيزنكوت أكبر المحذرين من هذه النتيجة، أما نتنياهو فقد صرح مؤخرا أنه يدعم تخفيف الحصار على القطاع في المجالين الاقتصادي والإنساني بتمويل المجتمع الدولي.

كما اشترك ممثلون إسرائيليون قبل أيام في مؤتمر عاجل عقد بالبيت الأبيض لتدارس سبل تخفيف الأزمة الإنسانية بقطاع غزة وباشتراك 19 دولة من بنيها دول عربية ودول مانحة.

وتفرض "إسرائيل" حصارا مشددا على قطاع غزة للعام الـ12 على التوالي، الأمر الذي فاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة، كما شنت ثلاثة حروب على القطاع، أسفرت عن تدمير البنية التحتية وآلاف المنازل، عشرات آلاف الضحايا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]