من هي المرأة الدرزية الوحيدة التي انتخبت كعضو سلطة محلية؟

ميرادة حسون من دالية الكرمل، الامرأة الدرزية الوحيدة التي تشغل عضو مجلس محلي ورئيسة المعارضة هذه الفترة، حيث حصلت على المنصب بالتناوب بعد ان استقال رئيس قائمة المعارضة وعضو المجلس الذي سبقها حدثت "بكرا" عن هذا الإنجاز قائلة: في هذه الفترة انا المرأة الدرزية الوحيدة التي اشغل منصب عضو مجلس سلطة محلية وهي دالية الكرمل ولكنني اذكر انه قبل سنوات كان هناك عدد من النساء اللواتي شغلن هذا المنصب من خلال قوائم معينة في بلدتي دالية الكرمل، كما انني رئيس قائمة المعارضة وليس فقط عضو مجلس الدالية وذلك بعد ان تنازل الرئيس السابق عن هذا المنصب استلمته وأصبحت عضو بلدية دالية الكرمل بالتناوب.

وتابعت: انا ناشطة اجتماعية اتطوع منذ ثلاثون عاما في مجال التربية والتعليم حيث شغلت منصب رئيسة لجنة أهالي في كل مدارس الدالية وانتخبت كرئيسة لجنة أهالي مركزية لمدة ثلاثة سنوات، وبنيت نادي نسائي قبل أكثر من 25 عاما حيث لم يكن حينها في الدالية مركز جماهيري او نادي نسائي، وبدأنا العمل وقمنا بعدة دورات قيادية.

وأشارت لـ "بكرا": منذ ان تنازل رئيس المعارضة السابق وتم الإعلان عن دخولي للمجلس المحلي اتلقى فقط اراء إيجابية، من الرجال والنساء على حد سواء، الجميع يهنئني ويضع ثقته بي.

أتمنى ان يكون عدد اكبر من النساء في الحكم المحلي الانتخابات القادمة

وأضافت قائلة: بما ان المرأة الدرزية متواجدة اليوم في جميع الأطر ولدينا نساء متعلمات ويشغلن مناصب كبيرة، ويعلمن في مكاتب حكومية، محاميات ممرضات ومعلمات، 99% من المعلمين في دالية الكرمل هم نساء، ليس صعب على المرأة ان تكون قيادية ولكن ربما نحن موجودون في مجتمع غير مهيأ حتى الان لتواجد المرأة في موقع اتخاذ القرار او الحكم المحلي.

وعن إمكانية ترشحها لرئاسة المجلس قالت: حتى الان الفكرة غير مطروحة بالرغم من انه طلب مني ذلك، ولكن الامر لا حصل بين ليلة وضحاها، منذ سنوات ادرس القيادة النسائية واتطوع في كل المجالات في المجتمع، ولكن لا يمكن ان أكون رئيسة سلطة محلية دفعة واحدة على ان ادخل السلطة المحلية وافحص الأمور التي ساواجهها هنا.

وقدمت حسون نصيحة أخيرة حيث قالت: أشجع وادعم كل امرأة تريد ان تخوض مجال الحكم المحلي، اعتقد ان السلطة المحلية هي فقط تكملة لمشوار تطوعي وخدمتي لمجتمعي الذي بدأته منذ سنوات واعتقد انه على كل امرأة التعامل مع السلطة المحلية بهذه الطريقة، وتأمل ان تكون هناك عدة عضوات مجالس محلية في الانتخابات القادمة في الدالية وكل البلدات العربية.