أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في كلمته امام مظاهرة "المتابعة" الوحدوية في سخنين اليوم السبت، إن عقلية المجزرة التي ترتكب حاليا في غزة، هي ذات العقلية التي ارتكبت مجزرة دير ياسين قبل 70 عاما. وأكد أن النضال الفلسطيني لن يذهب هدرا، لأن صولة الباطل صولات، وصولة الحق صولة، وأن الشعب الفلسطيني سينتصر حتما.

وقال بركة في كلمته، إنه بعد يومين يكون التاسع من نيسان يحيي شعبنا الذكرى السبعين لمجزرة دير ياسين، وكانت تلك قرية وادعة، وقتلوا فيها أكثر من 200 انسان كانوا يجلسون في وطنهم، وفي فضائهم وفي بيوتهم. وعقلية المجزرة لم تغادر الحركة الصهيونية على مدى العقود السبعة، بل عقلية المجزرة ما تزال تعشش في كل مستويات السلطة الإسرائيلية الحاكمة. إن عقلية المجزرة في دير ياسين هي عقلية المجزرة في غزة اليوم.

واثبات هذا في مشهد القنص المتعمد للشعب الفلسطيني في غزة، الذين أتوا لملامسة ما تبقى من وطنهم، عُزّلا إلا من ايمانهم بحق العودة وحقهم بالحرية، وبحقهم في الحياة الكريمة، يقتنصهم الاحتلال فدرا فردا. واليوم نعد أكثر من 30 شهيدا خلال 8 أيام، قضوا برصاص الاجرام الإسرائيلي.

ولم تتجاوز نار الاحتلال أيا كان، قتلت الطفل والشاب والشيخ. والقناصة استهدفوا الصحفي ياسر مرتجى امس رغم انه كان يرتدى واق، كتب عليه صحافة بالإنجليزية، بمعنى أن من قتله كان يعرف تماما من هو الشخص المستهدف، ولأي غرض متواجد في الميدان، خاصة وأنه إلى جانبه أصيب أيضا 6 مراسلين وصحفيين.

ووجه بركة رسالة الى شعبنا في القطاع والضفة، باسم لجنة المتابعة العليا، باسم المليون ونصف المليون فلسطيني في الداخل، بأنهم طالما هم على خط المواجهة، فنحن أيضا سنكون على خط المواجهة في العمل الشعبي، ولن نخلي الشوارع، لأن قضية العودة، هي ليست قضية لاجئي غزة فقط، الذين يريدون العودة إلى عسقلان والمنشية ويافا، بل قضية العودة، هي قضية عين الحلوة واليرموك والرشيدية، ومطلب اللاجئين الموجودين هنا في وطنهم، حوالي 25% من جماهيرنا في الداخل هم لاجئون في وطنهم.

وشدد بركة قائلا، إن مطلب حق العودة لا يسقط بالمدفع، ولا يسقط بالقتل، ولا يسقط بالحصار، ومطلب حق العودة لا يسقط بالمفاوضات ولا بالتقادم. مطلب حق العودة هو عنوان فلسطيني، واعتقدت إسرائيل انها أزاحته عن خارطة الصراع، فجاء المارد الغزي، ليشهره امام العالم، بأن هناك قضية عالية، قضية إنسانية من الدرجة الأولى، وهي حق الانسان بأن يعود الى ارضه وإلى بيته، وإلى قريته.

وقال بركة، إن قرار ترامب بشأن القدس، سيبقى شكلا من اشكال الغزل، بين غلاة العنصريين الأميركان، والعنصريين الإسرائيليين. أما القدس فلن يخدش هويتها شيء، بل ستبقى مدينة عربية فلسطينية إسلامية ومسيحية، كانت كذلك، وستبقى كذلك، وستصير عاصمة للدولة الفلسطينية.

وتوقف عند المنافقين والمتلونين بشأن جودة البيئة، على ضوء حرق آلاف إطارات السيارات أمس في غزة، وقال، نحن نحب البيئة، لأن بيئة وطننا عزيزة علينا، ولأن هواء وطننا عزيز علينا، ولأن وطننا عزيز علينا. ولكن في الخيار المر المطروح على شعبنا، بين الحياة وجودة الحياة، شعبنا يختار الحياة، وهذا أمر طبيعي. وأضاف، أما السحابات السوداء التي علت من قطاع غزة سوّدت وجه الاحتلال وبيضت وجه شعبنا.

وختم بركة قائلا، إن صولة الباطل صولات، وصولة الحق صولة، وهذا النضال لن يذهب هدرا، وشعب فلسطين سينتصر، وعودة الشعب الفلسطيني ستتم، والدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ستقوم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]