يفقد المجتمع العربي في اسرائيل سنويا من 5 الى 6 اطفال جرّاء نسيانهم في المركبات لساعات طوال.

واخر هذه الحوادث كانت في مدينة ام الفحم حيث لقي الطفل محمد شعلة من عارة مصرعه اثر نسيانه بالمركبة لأكثر من اربع ساعات.

وتقضّ هذه الظاهرة مضاجع الكثيرين من الوسط العربي الذين باتوا يشعرون بالقلق لانتشارها.

وفي حديثٍ مع الناشط بموضوع سلامة الاطفال ومحاضر بهذا المجال - نسيم عاصي، قال لموقع بكرا:" في الجمعة الاخيرة سمعنا عن حادثة نسيان طفل داخل مركبة بام الفحم وهذه الحادثة تكررت في حولون قبل شهر عندما نسيت عائلة طفلها بالمركبة مما أدى الى وفاته".

واشار عاصي الى ان:" هذه الحوادث تنخرط مع حوادث الاطفال حيث نرى بانه في كل سنة يموت من 6 الى 7 أطفال بسبب نسيانهم بالمركبات".

واجب الأهل وحلول 

واكدّ المحاضر بموضوع سلامة الاطفال عن: "واجب العمل مع أولياء الأمور بشكل مكثف لتحذيرهم من هذه الحادثة التي قد تحصل مع كل وليّ امر. فمن هنا دائما نطلب ان يضعوا بمقربة من الطفل حقيبة او محفظة شخصية ففي حال وصوله للعمل سيتذكر حقيبة العمل.حين يأخذون حقيبة العمل ينتبهون لتواجد الطفل وهذا لا يشير انه على وليّ الامر ان يهتم بالحقيبة أكثر من الطفل، ولكن ما يحصل معنا، ان الطفل قد ينام لساعات طويلة في المركبة ومشكلتنا كمهنيين اننا حين ندخل السيارة، نبدأ عملنا، العمل يبدأ بمجرد دخولنا للسيارة، فمجرد انشغالنا بالعمل من اللحظة الاولى لدخولنا المركبة، هذا قد ينسينا في مرحلة ما ان هناك طفل بالسيارة وخاصة إذا كان نائما".

البحث عن الحلول لهذه الظاهرة، يقول بحديثه معنا:" هناك ايضا اختراع عدة مجسات التي تعمل على تنبيهنا من فقدان الطفل فبإمكان أولياء الامور ان يتوجهوا الى صانعي السيارات وان يطالبوا بتركيب هذه المجسات في داخل المركبة وهناك انواع كثيرة من المجسّات فيجب ان تتناسب هذه المجسات مع ولي الامر إذا كان يناسبه او لا".

وأنهى كلامه قائلا:" لا يمكننا الاعتماد فقط على المجسات وعلى التطبيقات ومن هنا انا كنسيم أطالب من أولياء الامور ان يضعوا اشياء خاصة تبقى بمقربة من الطفل في السيارة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]