اتفاقية تهجير قرية ام الحيران التي وقعها عدد من سكان البلدة مع سلطة توطين البدو والتي تنص على اخلاء وتهجير سكان ام الحيران الى حارة رقم 12 في بلدة حورة في النقب لاقت استياء ورفضا واسعين من أوساط مختلفة، حيث أجمعت هذه الأوساط على ان  بعد نضال دام اكثر من 15 عاما وسقوط الشهيد يعقوب ابو القيعان لا يجب ان تكون النتيجة مشابهة وان تخضع ام الحيران لقرار الحكومة الإسرائيلية خصوصا بعد عملية هدم القرية المتكررة التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية.

رائد أبو القيعان: نحن في وضع لا نحسد عليه

وفي وقت سابق قال رئيس اللجنة المحلية في ام الحيران - رائد ابو القيعان، قال بحديثه مع "بكرا": القوّة هي من فعلت كل شيء والجميع يقاتلنا من كل الجهات وهذا الامر ليس بالسهل عندما ترى البكاء وامور تحدث من غير إرادتك فهذا الامر صعب للغاية.

اشار ابو القيعان بحديثه قائلا: نحن لسنا سعداء بهذا الامر، ام الحيران بالنسبة لي ابنتي انا وكأنني فقدت ابنتي بعد ما حصل وهذا الامر ليس بالهيّن.

وأنهى كلامه قائلا: لا اتهم أي جهة بل اتهم الدولة التي تتعامل مع الجميع بعنصرية ونحن في وضع لا نحسد عليه.

كايد أبو القيعان: نفحص إمكانية التوجه الى محكمة العدل العليا لأبطال القرار

كايد أبو القيعان نائب رئيس مجلس حورة النقب التي من المخطط ان يتم تهجير سكان القرية اليها أعرب عن استياءه من هذا القرار والاتفاق لسببين الأول هو تهجير سكان القرية من قريتهم اما السبب الثاني هو ان القسائم الموجودة في حورة هي لاهل وشباب البلدة مستقبلا وعليه فانه يجب المحافظة عليها لاهل البلدة واستغلالها لهذا الغرض.

وتابع أبو القيعان ل "بكرا": للأسف لم تقم دائرة أراضي إسرائيل بسؤالنا او حتى التفاوض معنا حول الامر، بشكل عام لا يسألون احدا ولا ينتظرون موافقة أي طرف حيث يعتبرون ان الأرض ملكا لهم، هناك اجماع كامل في المجلس البلدية برفض القرار والاتفاق ونفحص حاليا إمكانية التوجه الى محكمة العدل العليا وابطال قرار التهجير.

شحدة بن بري: الحكومة تحاول تحويل الصراع الى صراع داخلي

المحامي والناشط شحدة بن بري قال بدوره معقبا: واضح ان السكان المحليين في حورة يواجهون نقص كبير في قسائم البناء وان السلطة الإسرائيلية تحاول ان ترمي ام الحيران على حورة، وهذا عدا عن انه قرار عنصري أيضا يثقل على أهالي بلدة حورة الذين ينتظرون أحيانا لسنوات بهدف الحصول على قسيمة، هذا الاتفاق الذي ابرم هو اتفاق تحت الضغط وتحت وضع خاص ولا نستطيع ان نقول انه بمحض وإرادة اهل ام الحيران، لذلك نقول بانه لو نزلت إسرائيل من شجرة العنصرية لكان الوضع مختلفا تماما وما كنا وصلنا الى حد الصراعات بين الحكومة والسكان وبين السكان والسكان وأبناء العائلة الواحدة، الدولة تحاول من خلال ام الحيران ورميها في حورة تحويل القضية الى إشكاليات وصراعات بين أبناء العائلات العربية وبين السكان العرب، علينا ان نعي ان المشكلة الأساسية ليست بين ام الحيران وحورة وانما بين حورة ام الحيران وحكومة إسرائيل بتوجهاتها العنصرية.

ذلك يعود الى السكان انفسهم وقرارهم لا نقحم انفسنا في قضية ام الحيران نحن ندعم السكان في قراراتهم، ومن جانب اخر علينا الضغط على الحكومة لإيجاد حل مناسب ليس فقط لام الحيران وانما لحورة أيضا حل يناسب جميع الأطراف. لأننا نعي جديا ان الحكومة تحاول تحويل الصراع الى صراع داخلي.

لجنة التوجيه: القضاء الإسرائيلي أصبح وسيلة تهجير وترحيل

من جانب اخر اكدت لجنة التوجيه بأن ترحيل قرية أم الحيران العربية بهدف بناء قرية " حيران " اليهودية مكانها هو وصمة عار في جبين الدولة ومؤسساتها المختلفة بغض النظر عن كيفية هذا الترحيل وآليته مشيرة الى إن هذا الترحيل يؤكد مجدداً على النهج العنصري والممارسات غير الأخلاقية بحق المواطنين العرب في البلاد بشكل عام وأهلنا في النقب بشكل خاص. ومتهمة القضاء الإسرائيلي بالتحول الى وسيلة لتهجير وترحيل السكان في النقب، كما طالبت اللجنة اللجان المحلية بالوقوف والتصدي للمخطط وتعزيز صمود ام الحيران على أرضها في مواجهة كل السياسات العنصرية لحكومات إسرائيل المتعاقبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]