لا يزال النصراوي نزار جهشان والذي أصيب بعيار ناري في رأسه السبت الماضي خلال تواجده بأحد المطاعم بالناصرة، راقدا في المستشفى فاقدا للوعي حتى اللحظة حيث ان الأطباء وبحسب ما قاله شقيقه زاهي جهشان ل "بكرا" لم ينجحوا حتى اللحظة بإيقاظه من الغيبوبة التي تعرض اليها بسبب الرصاصة التي اصابته.

إصابة بالرأس بسبب إطلاق نار عشوائي

"بكرا" علم من مصدر ان الضحية كان جالسا في أحد المطاعم في الناصرة وأصيب في الرصاصة بشكل عشوائي بعد ان بدأ إطلاق الرصاص في المنطقة لأسباب مجهولة.

من جانبه شقيق الضحية، زاهي جهشان قال ل "بكرا": شقيقي ما زال كما هو فاقدا للوعي ودون أي تغيير، حيث أصيب في الرأس والأطباء لا يستطيعون معرفة وضعه دون ان يستيقظ من الغيبوبة، اخي ليس له أي أعداء هو مغترب وعاد حديثا الى البلاد، ولم يواجه أي مشاكل مع أي شخص، ولا اعلم إذا ما كانت الشرطة بالفعل تحقق بالموضوع.

اين الشرطة والبلدية؟

هيا جهشان ابنة شقيق الضحية جهشان الذي يرقد في المستشفى منذ أسبوع فاقدا للوعي بسبب رصاصة طائشة قالت بدورها ل "بكرا": لا أستطيع التعبير عن شدة ألمي وألم عائلتي التي حتى الان لم نستوعب بعد ما حدث معنا، لا يستطيع شخص أن يتخيل مدى الرعب والخوف والألم والغضب الذي أصابنا! من اين هذا البلاء الذي ابتلى به شعبنا، جريمة تلو الاخرى في الناصرة والاعداد تتزايد يوما بعد يوم. فالجريمة ليست جريمة إطلاق نار فقط بل هي تحطيم عائلة بأكملها. هذا ظلم كبير ولا عدل بما حصل، ما ذنب عمي؟ لقد كان جالسا مع اصدقائه ليلة عيد، انا ما زلت مصدومة مما يحدث في المجتمع.

وأضافت: لم أفكر ذات يوم ان اصاب انا وعائلتي بهذه المصيبة او حتى اتوقع ان نصاب بمصيبة كهذه. لم اعرف سابقا بوجود ما يسمى بوحوش الليل، أنا غاضبة، والغضب بداخلي قد يغمر العالم بأكمله، القتل، إطلاق النار، ما حدث بشكل خاص جعلني أيضًا خائفة على نفسي وعائلتي والناس التي أحبها وعلى المجتمع بأكمله. الخوف من أنّه في كل زاوية يختبئ قاتل، بلا تفكير وتردد مقابل مبلغ صغير من المال، أن يقتلني في اي مكان وزمان ولن يكترث أحد بذلك، لا الشرطة، ولا المجتمع الذي يعرف جيّدًا من هو القاتل، ويختار الصمت، لأنّ من يتجرأ على الكلام سيكون الضحية التالية. أنتم مجتمع فاشل يخيفني العيش فيه، يخيفني العيش في دولة تساهم بشكل غير مباشر في القتل اين الشرطه؟ اين البلديه؟ لماذا لا أحد يفعل شيئًا لوقف ظاهرة الأسلحة المتوفّرة في المجتمع لدى الجميع وسهولة الحصول عليها؟

وأضافت قائلة: عمي نزار غالي جدا علينا جميعاً، ولا يوجد اطيب منه ولا أحد يملك نخوة مثله، الجميع يحبه كما يحب الجميع، عمي انسان، عمي شجاع، لماذا يحدث امر كهذا له السبب بكوننا مجتمع فاشل؟ نحن المجتمع الذي يدعو الى القيم وهو بعيد عنها اشد البعد.

وتابعت مخاطبة المجتمع: ايها المجتمع الفاشل، المريض، المتخلف العنيف! الى متى وانت هكذا؟ يقولون ان الناصرة هي بلد الأمن والأمان، بلد يطيب العيش فيه! إذا اين أنتم يا أهل الخاوة والزعرنة؟ اليسو بيننا، عندما أفكر بهذه الطريقة أصطدم بالواقع البشع الذي يجعلني اشعر أنّني غريبة عن هذا المجتمع.

وطالبت جهشان في نهاية حديثها الصلاة والدعاء لعمها.

سالم شرارة: نزار جهشان انسان بريء ليس له أي ذنب

سالم شرارة مساعد رئيس بلدية الناصرة والمسؤول الإعلامي في البلدية سالم شرارة قال ل "بكرا": نحن في بلدية الناصرة نضم صوتنا لجميع الأصوات التي تدعو الى جمع السلاح الغير قانوني للمحافظة على المجتمع والناس، نزار جهشان انسان بريء ليس له أي ذنب هو فقط تواجد بالصدفة في المكان وهو مغترب وجاء الناصرة مضيوفا.

وتابع: بلدية الناصرة خرجت بحملة موجودة على اللافتات والشاشات الالكترونية تندد بالعنف والجريمة وكل الآفات التي تنخر في مجتمعنا، وتهدد امان مجتمعنا، كما هناك لجنة مكافحة المخدرات بادراه الحج سمير سعدي التي لها نشاطاتها المعروفة ضد الجريمة والعنف أيضا وبلدية الناصرة تعمل بشكل مكثف لكبح الخطر المستشري وعلينا جميعا التعاون لمحاربة هذه الظاهرة من سلاح وجريمة، مؤسسات تربوية، بلديات مساجد وكنائس وغيرها.

الشرطة: تعمل في مدينة الناصرة قوى مكثفة من شرطة اسرائيل بما فيها من حرس الحدود

بدوره المتحدث بإسم شرطة إسرائيل لوسائل الإعلام العربية قال: شرطة إسرائيل بشكل عام، ومحطة الناصرة على وجه الخصوص، يعملون بشكل مكثف للحد من الإستخدام غير المشروع للأسلحة ويستثمرون موارد عدة في اكتشاف مصادرة الأسلحة غير المشروعة. في أعقاب هذا النشاط الصارم انخفضت حوادث إطلاق النار في مدينة الناصرة في عام 2017 بنسبة 42٪. في عام 2017، في لواء الشمال ككل تم ضبط نحو 180 بندقية ومسدس، و 154 قنبلة يدوية و 68 عبوة ناسفة و264 زجاجة حارقة وصاروخ "لاو" وكميات كبيرة من الذخيرة.

بالإضافة إلى ذلك، تم القاء القبض على 890 مشتبه بتهمة حيازة الاسلحة غير القانونية وفي 147 حالة تم تقديم لوائح اتهام مرفقة بطلب تمديد توقيف المشتبهين حتى نهاية الإجراءات القانونية.

في الأشهر الأخيرة، بحسب قرار قائد لواء الشمال، تعمل في مدينة الناصرة قوى مكثفة من شرطة اسرائيل بما فيها من حرس الحدود، الوحدة المركزية بالتعاون مع الشرطة المحلية ضد ظواهر الاجرام الخطيرة، بما في ذلك إستخدام وحيازة الأسلحة والإبتزاز والخاوة وكجزء من هذا النشاط تم توقيف العديد من المجرمين وقدمت بحقهم عشرات لوائح الاتهام.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]