شارك عدد من محبّي الفنانة الراحلة ابنة الناصرة ريم بنّا منذ صباح اليوم برسم جدارية تحمل صورتها وكلماتها وذلك في مركز محمود درويش في الناصرة.

هذه المبادرة جاءت من عدد من الأشخاص والفانين الذين أحبّوا أن يخلّدوا ذكراها بطريقة إبداعية، كتعبير منهم عن محبّتهم وتقديرهم لفنّها ورسالتها المستمرّين حتّى بعد موتها. وبدعم من جهات عديدة منها بلدية الناصرة، حيث من المتوقع ان يتم تعليقها على الحائط المقابل لمركز محمود درويش الثقافي في الناصرة.

يشار إلى أنّ الفنانة الفلسطينية ريم بنّا رحلت عن عالمنا يوم 24 من آذار عن عمر ناهز الـ 51 عامًا، بعد صراع طويل مع مرض السرطان استمرّ لأكثر من 9 سنوات، تاركة وراءها 3 أبناء وهم بيلسان وأورسالم وقُمران.

المشاركة المحلية لم تكن كافية في رسم جدارية ريم بنا

الفنانة ايمان بشارات احدى المبادرين لرسم الجدارية قالت لـ "بكرا": عملية الرسم بدأت كتصميم وتخطيط منذ اول امس وامس بدأت مشاركة جزء من الفنانين، الفكرة بدأت عندما توجهت لي شابة من مجد الكروم اسمها روان مناع وطلبت ان نقوم برسم جدارية لريم بنا الامر الذي وافقت عليه على الفور وحصلت على موافقة الاهل وبلدية الناصرة التي دعمت الموضوع بشكل كامل، وقررنا ان تكون الجدارية بجانب مركز محمود درويش، الأجواء منذ ساعات الصباح هي أجواء ريم أجواء فرح، النشاط لاقى استقطاب عدد من الأهالي والأطفال.

وتابعت: ريم فنانة مميزة جدا، لن تتكرر في مجتمعنا الفلسطيني مرة أخرى، لانها مزجت بين الكنعانيات والتهليل وكانت مميزة بلباسها وحضورها واكسسوارتها.

ونوهت قائلة: للأسف لم اشعر منذ ساعات الصباح ان هناك دعم كافي من قبل فنانين محليين، فيما أشرف على العمل الفنان التشكيلي محمد شريف من جنين وفنانون كثيرون وصحفيون قاموا بمشاركة الحدث على صفحاتهم في الفيسبوك الا انه وللأسف كنا نريد ان تكون هناك مشاركة من الفنانين المحليين علما ان فنانون كثيرون شاركوا معنا مثل جورج سكندر ورنين بشارات.

ريم لم ترحل وصوتها ما زال بيننا

فراس بنا شقيق الفنانة الراحلة ريم بنا قال لـ "بكرا": يشارك في رسم الجدارية مجموعة فنانين فلسطينيين، وهي مبادرة مباركة وجميلة، تشهد نوع من الابداع والفرح، مشيرا الى ان الفنانة ريم بنا لم ترحل وان صوتها لا يزال موجودا بيننا.

الفنان التشكيلي والخطاط الفلسطيني محمد شريف قال بدوره: جسدت في اللوحة التفاصيل التي عشقتها ورددتها ريم بنا في اغانيها، اللوحة رمزية فيها رموز تراثية وكنعانية، فضلا عن الحروف الأخيرة لها، اللوحة تحوي لغتها التي كانت تغنيها، ريم حافظت على الموروث الثقافي والهوية الفلسطينية ووازنت بين التراث وتطويره، ومن خلال الجدارية ركزت على كلام ريم بنا ما بعد الموت، تأريخ لها لكلماتها وحروفها والرمز الذي اعتزت به وحافظت عليه.

جمانة زعبي احدى المشاركات برسم الجدارية قالت: ريم بنا كانت ملهمة ومؤثرة للجميع، وكانت رسالة لكل العالم، تفاصيلها كانت توحي بمحبة الحياة حتى محبة الأمور السلبية في حياتنا مثل المرض وغيره، اردنا ان تكون الجدارية مؤثرة وملفتة للنظر وان تعكس شخصية ريم كما يجب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]