شنّت امريكا وبريطانيا وفرنسا فجر اليوم السبت، عدوانا ثلاثيا على سوريا بحيث سقط على الاخيرة ما يقارب 110 صواريخ.

وتفاوتت اراء المواطنين بين مؤيد ومعارض لهذه الهجمة التي اعتبرها البعض اعتداء ظالم.

مراسل "بكرا" اعدّ تقريرا رصد فيه اراء البعض حيال الهجمة الثلاثية.

دنس ووحشي

النائب السابق عبد الله ابو معروف قال بحديثه مع بكرا:" عدوان امبريالي دنس ووحشي ،بمساندة الرجعيه العربيه واسرائيل ، على الاراضي السوريه ،على سوريا الدولة والوطن ،وهو ايضا خرق للقانون الدولي وإعتداء على السيادة السورية".

فشل

من ناحيته، قال المحامي احمد خليفة بحديثه مع بكرا:"ان هذا العدوان الثلاثي المعلن على سوريا ما هو الا استمرار للعدوان المفضوح والمستمر منذ سنوات حيث تم استغلال مطالب شعبية شرعية للاصلاح والدمقرطة لتكون حصان طروادة الذي تستعمله قوى الاستعمار الغربية حامية اسرائيل لتفتيت سوريا وتبديد الخطر الذي تشكله من خلالها دعمها المطلق لقوى المقاومة في المنطقة وتحالفها مع ايران".

تابع خليفة حديثه قائلا:" الفارق في هذه الضربة انها عبرت عن فشل هذه القوى الاستعمارية في تحقيق اهدافها سابقا من جهة، ووضحت حدود قوتها المدعاة من حهة اخرى بعد ان تراجعت عن نواياها باشعال المنطقة بسبب التهديدات الروسية برد حاسم".

وأختتم كلامه قائلا:" ان اللعبة الامريكية والتي استغلت شعرات الديمقراطية وحقوق الانسان من اجل استعمار دول معارضة لهيمنتها من افغانستان الى العراق الى فنزويلا ام تعد تنطلي على احد وبالتالي فان تراجع العدوان الثلاثي هذا عن نواياه المسبقة ليس الا مدماكا اخر على طريق انهاء هيمنة القطب الواحد على السياسة العالمية وتغيير ستستفيد منه كل الشعوب في حال انتصار سوريا في حربها القائمة وتحقيقها انجازا يضمن تغييرا ديمقراطيا حرا يعبر عن الرغبة الحقيقية للشعب السوري وتطلاعتها لمستقبله الذي يرسمه بتضحياته".

النظام مستبد

اما المحامي علي حيدر قال بحديثه مع بكرا:" طبعا ضد ولكن النظام السوري مستبد؛ نظام بشار الاسد؛ نظام مستبد وظالم؛ أجهض ثورة؛ ودمر وطن وقمع الحريات وشتت الشعب وأباد أجزاء كبيره منه؛ سمح لقوات ارهابية( جبهة النصرة وداعش الخ) ولقوى لها مصالح إقليمية وإستراتيجية بإستباحة الاراضي السورية. لقد استعمل النظام اسوأ انواع الاسلحة من اجل سحق كل من رفع صوته وطالب بالتحرر ونادى بالعداله وتاق للكرامة. هو المسؤول المركزي عن الفوضى والانهيار والتردي والتدهور والدمار".

أكمل المحامي حيدر حديثه قائلا:" لا يمكن التعويل على المجتمع الدولي؛ ولا يوجد أي ثقة بأمريكا وبريطانيا وفرنسا اللاواتي دمرن العالم العربي والاسلامي ونهبن خيراته وثرواته وتدخلهم في سوريا مدان ولا ينبع من دوافع انسانية ولا يهدف الى حماية الشعب السوري بل مدفوع بمصالح استعمارية. ترامب كاره للعرب ولا يتوقع منه اي خير. ومن غير المستبعد ان كل ما قام ويقوم به في سوريا منسق مع روسيا والاسد واسرائيل".

وأنهى كلامه قائلا:" رغم كل الصعوبات والالام ؛ لا يعول الا على الشعب السوري نفسه؛ الشعب السوري يستحق الحرية والكرامة والديمقراطية والاستقرار والعودة ولم الشمل والقضاء على الطائفية. ويستحق بان يحكم نفسه بنفسه".

القلق على أهل سوريا

من جهته، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في جفعات حبيبة - محمد دراوشة، بحديثه مع بكرا:" قلقي الوحيد في سوريا هو على أهل سوريا من اي طرف كانوا، اللذين يعانون من ويلات الحروب منذ ٧ سنوات، ولا تلوح في الأفق ملامح نهاية الحرب، وإحلال السلام والأمان لهذا الشعب الأصيل.تكالبت على سوريا اليوم قوى جديدة، تضاف الى قوى تنخر في العمق السوري، وتقوي طرفاً على حساب الآخر. وطبعاً زيادة حمى النار على الشعب السوري لا تفرح إنساناً عربياً حراً مهما كانت الظروف".

أشار دراوشة بحديثه مع بكرا الى ان:" لا اعرف ما هو الحل الأفضل بالنسبة لسوريا، ومن هو الطرف الذي يجب ان ينتصر لمصلحة سوريا، لكني اعرف ان هذه الحرب يجب ان تنهي لتبدأ سوريا في مرحلة اعادة إعمار البلد، وإعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد".

اكدّ مدير مركز المساواة على انّ:" كل تدخل اجنبي في سوريا، اياً كان، أمريكي او بريطاني او فرنسي او إسرائيلي او إيراني او روسي هو تدخل مرفوض لانه لا يأتي لدعم سوريا وشعبها، إنما يأتي لتدعيم مصالح هذه الدول في المنطقة.كل من يفرح لدخول قوات اجنبية الى الدول العربية، ويفرح لقتل عربي لعربي آخر هو عدو الأمة العربية".

خلُص تعقيب دراوشة بالقول الى ان:" لا نملك نحن في الداخل الفلسطيني سوى ان نصلي للعلي القدير ان يسهلها لشعب سوريا لتنتهي الحرب بأسرع وقت ممكن".

اخر معاقل المقاومة

وعقبّ سكرتير جبهة شفاعمرو الديمقراطية - المحامي سري خورية، بحديثه مع بكرا قائلا:"سوريا هي اخر معاقل المقاومة بالشرق الاوسط بعد القضاء على العراق واليمن وليبيا وتفتيت الدول العربية لدويلات بحيث تكون تحت السيطرة للكيان الصهيوني مؤامرات وتكالب القوى الرجعية العربية الحاضنة لسياسة الاستعمار الإمبريالية هي السبب وراء القضاء على نظام الاسد وبانعدام رادع لامريكا ظنت اسرائيل بان المهمة سهلة فادخلوا مرتزقة عربية واسلامية لتحارب وتشرد الشعب السوري بحجج واهية ، مؤامرة كونية هدفها القضاء على اخر معاقل المقاومة وانهاء القضية الفلسطينية من خلالها".

تابع سكرتير الجبهة كلامه قائلا:" تدخل روسيا جاء بوقته كنِد للغطرسة الامريكية وحد واضح المعالم انه انتهى الدور الامريكي بالمنطقة ولسوريا حلفاء ودعم روسي كما بالحرب الباردة فلسوريا مصلحة ولروسيا مصلحة والموضوع واضح ولا ضير بذلك".

وأنهى كلامه قائلا:" انا ضد اي ضربة سواء لسوريا او لليمن او لاي دولة اخرى انا ادعم الحوار والخلاف ولكن ليس على حساب الشعوب فقط الشعب السوري يقرر مصيره لا امريكا ولا اسرائيل لها الحق بان تتدخل بشؤون الدولة السورية".

يكفينا مسرحيات

وقال سكرتير تجمّع الوطني الديمقراطي فرع مجد الكروم - محمد ابو الزغير بحديثه مع بكرا:" طبعا ضد العدوان الغاشم على سوريا .لانه حتى لو فرضنا (وانا اشك في ذلك) استعمل الغاز الكيماوي ضد شعبه فان اخر من يحق له معاقبته هي الولايات المتحدة التي لا تحترم حق الشعوب وتدعم اكثر الحكام ظلما وجميع الدكتاتوريين في الشرق الاوسط. . الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لم ولن تكن مثال الديمقراطية وحرية الشعوب ..بل مثال للظلم .ويكفينا مسرحيات تبعد وتحطم اهداف الشعب السوري النبيلة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]