دعا رجال الدين في مدينة الناصرة، امس السبت، اهالي الناصرة لضبط النفوس وتهدئة الاوضاع عقب الاعلان عن مصرع نزار جهشان متأثرا بجراحه.

وتعرّض جهشان الى اطلاق وابل من الرصاص يوم 31.3 الفائت خلال تواجده باحد المطاعم في الناصرة.

راقبوا اولادكم 

وفي تعقيبه على جريمة القتل، قال الشيخ ضياء ابو احمد بحديثه مع بكرا:" انّه لمن المحزن والمؤسف والمقلق ان نعيش خائفين مما حصل ومما يحصل في مجتمعنا العربي وعزاؤنا بآل جهشان على فقيدهم وهذه الضحية من ضحايا القتل في مجتمعنا العربي ونحن وللأسف بتنا نترقبّ الجريمة القادمة واللتي قبل ان تقع، اوجه رسالة لجميع الاباء والامهات، راقبوا اولادكم، علّموهم ووجّهوهم وحاسبوهم ولا تلقوا باللوم فقط على الشرطة وعلى المجالس المحليّة وعلى اعضاء البرلمان وعلى المدرّسين والشخصيات في المجتمع بل كما انكم تلقون باللوم على الاخرين، القوا باللوم على انفسكم فوالله انّ معظم الجرائم اللتي تقع اليوم هي بسبب غفلة الاباء والامهات عن الابناء".

وأشار الشيخ ابو احمد الى ان:" لذلك لم يتوقف العنف عند جرائم القتل بل تعدّى ذلك الى تجارة المخدّرات وتجارة السلاح والخاوة والعربدة والزعرنة والاخلاق السيئة اللتي لا يتقبّلها المجتمع ولم نتربّى عليها ولم يعرفها الاباء ولا الاجداد".

واكدّ الشيخ على انّ:" مرّة اخرى، نعزّي آل جهشان ونعزّي كلّ اهل فقدوا ابناً لعائلتهم كما فقد الاهل في ام الفحم قتيلين من بيت واحد".

وأختتم كلامه قائلا:" رجال الدين يوجّهون الناس لكلّ خير، ولكن لا يقومون مقام الاباء والامهات في تربية الابناء فرجال الدين والمدرّسون وكلّ صاحب مسؤولية ينصح ويوجّه ويعلّم امّا التربية فتقع على كاهل الأهل وقل الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق".

التكاتف 

وفي تطرّقه لما حصل، قال الأب ماجد صبّارة بحديثه مع بكرا:" نحن ندعو الجميع اللذين يعملون من اجل حماية البلد من شرطة ومسؤولين بالتكاتف والعمل على التقليل من وجود الاسلحة ويجب حماية الناس عن طريق متابعة هذا التكاتف حتى نقلل من فوضى السلاح وسيطرة الاسلحة ووضعها بين الناس الغير قادرة على التعامل ويجب ان نحلّ المشاكل بالحديث والحوار".

وخلُص تعقيب الأب صبّارة بالقول الى ان:" نحن بحاجة حالا للتوعية وعلى الشرطة اخذ موقفها الصحيح بردع هذه الامور".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]