توفي أمس، السبت، وبعد صراع طويل مع رصاصات الغدر ابن الناصرة نزار جهشان، والذي أصيب بعيار ناري خاطئ اثناء تواجده في مطعم في الناصرة!

ووقع خبر الوفاة بصورة صادمة على المجتمع النصراويّ خاصةً، والمجتمع العربيّ عامةً، حيث علق أمالا على جهشان أنّ ينضال ويقوم من محنته ليؤكد رفضنا جميعًا على عدم الخضوع للعنف بكافة أشكاله.

ونعى العالم الأفتراضيّ جهشان، كل بطريقته حيث قمنا هنا بجمع بعض ما كتبه عنه العالم الأفتراضيّ الذي أكد على أنّ الجريمة مرفوضة وأنّ نزار يستحق منّا حضن وليس رصاصة!.

النصراويّ، بطرس منصور، كتب وعلق في السياق: بقلوب حزينة استقبلنا نبأ موت نزار جهشان بعد ان صارع الموت لأكثر من ثلاثة اسابيع اثر اطلاق مجرم النار على مطعم في الناصرة فأصاب نزار في رأسه. الى متى هذا الانفلات؟ الا يوجد عدد كافي من اهل البلد الذين سيصرخون: كفى!

لهذا القتل ومثله في ام الفحم اسباب عديدة والمسؤولين كثر مثل الحكومة والشرطة والعالم السفلى وغيرها.

لكن صمت الغالبية من مجتمعنا تعطي المجال لهذه الجهات ان تتقاعس او تهمل او تسرح وتمرح. عندما نساوم في الاخلاق الاساسية بما في ذلك قبول الاعتداءات اللفظية والاعتداء على الممتلكات وحقوق الآخرين ولا ندينها ولا نحاربها، يصل بنا الوضع لمقتل ابرياء بدم بارد.

لنتحرك قبل فوات الاوان!

بدورها كتبت الناشطة، قمر طه، وقالت: الناصرة بدل ما تأخذ ولادها وبناتها بالحضن بعد غربة تستقبلهن بعنف وقتل وعربدة.

اليوم الدور ع نزار وقبلها راح شباب كثار، بكرا الدور ع مين؟

السلام لروحك نزار جهشان، يصبر اهلك وأحبابك ع فراقك.

اما الناشط، امجد شبيطة، فكتب في السياق: زمان وانا زغير حدا حكى قدامي انه في بلد بتخوف، اسمها #تكساس وغاد في ناس ممكن تكون قاعدة بالمطعم أو ع البار، بتجادلوا، بشلفوا السلاح، بطخوا بعض، بحملوا الفرد بطيروه بالهوا، بلقفوه، بنفخوا فيه، بضبوه ع خصرهم، بزبطوا طاقية الكاو بوي وبطلبوا كمااان نص بيرا ويالله..

الله يرحمك يا نزار جهشان!

سمير جمامعة، الصحافي والمصور، قال: من كثر الستاتوسات يلي كتبوها أهل الناصرة ضد العنف، صرت احس انو في مخربين بفوتوا عالبلد وبعملوا عمليات ( استشهاديه) وبهربوا والبوليس مسكين مش عارف يمسكهن، البلد بخير بس يلي بفوت عليها مش خير.

الصحافي وائل عواد، كتب وقال: قبل أقل شهر، أصيب نزار جهشان من الناصرة رميًا بالرصاص، بينما هو جالس في ليلة العيد بمطعم ..إنهُ يعيش في أوروبا، ولكنه استقل طائرة وقرر أن يمضي ليلة العيد السعيد بين أهله، في الناصرة التي يُحبها !!

اليوم، فارق نزار الحياة .. !الناصرة بطولها وعرضها، لم تغضَب غضبًا يهِز الشُرطة القاعدة في مبنى تاريخي ضخم وسط البلد ..شُرطة استعراضات وبيانات فارغة ومُخالفات سير !

الناشط المعروف، فريد ظاهر، قال: صديقي نزار وداعا، ذنبه أنه أحب أهله ووطنه.

قتل نزار جهشان لأنه أحب الناصرة وأراد أن يحتفل بليلة العيد فيها. أليست مدينة البشارة وهي أولى من أوروبا !!!!

وقال، عبد الله توفيق خطبا: نزار جهشان ..... اعادك الحنين من الغربة .... فقتلناك بشر صمتنا.

اضع نفسي في قلب عودتك وفرحة المحبة التي رافقتك في غربتك واحاول تخيل ماذا شعرت في تلك اللحظة! كيف مرت عليك. كيف شعرت. وهل لعنتنا ام انك لم ولا زلت حتى في موتك لا تصدق.

لن يواسي روحك شيء. واكن ربما الموت ارحم احيانا من استيعاب حقيقة ان كل حنين الغربة كان لشيء لم يعد موجودا بل وربما لن يعود قريبا. وان غيرك يموت ألف مرة كل يوم بحثا عما اعاده الحنين اليه ولم يجده.

دم نزار في عنق صمتنا على حالنا منذ اول رصاصة أطلقت على اول شخص في مجتمعنا وحتى اليوم.

لكن يبقى الامل تلك الزهرة الصغيرة في حقل الشوك. والتي تأبى الخضوع وتصمم على نثر بذورها علها تخنق الشوك وتملئ الحقل بورود من جديد.

مختتمًا، قال امير ديب: طوبى لعائله الجهشان على موافقتهم بتبرع بأعضاء جسم المغدور نزار جهشان لإنقاذ حياه اخرين.

لفته انسانية كبيرة بالرغم من الأسى والحزن والغضب لتخليد أسم نزار جهشان الذي قتل برصاص الغدر والعنف. ليبقى ذكراك يا صديقي مخلدا للأبد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]