مع اقتراب موعد الانتخابات لرئاسة نقابة مراقبي الحسابات في اسرائيل(في شهر ايلول المقبل) – تتصاعد سخونة المنافسة على هذا المنصب، علمًا أنّ وفق ما رصده موقع "بكرا" فإن المرشحة ايريس شطارك هي الأنسب لما تحمل من مشاريع وأهداف ترتقي بمهنة مدققي الحسابات عامة والعرب خاصة، وهي الوحيدة بين المرشحين التي تعمل كمدققة حسابات فحسب، ومختصة في مجالها وتدير مكتب تدقيق حسابات مختص بالمراقبة .

ووفق تقرير للصحافية، طالي حروتي من دا ماركر، وجه احد المتنافسين على الرئاسة "حين شرايبر" رسالة الى المديرة العامة لوزارة القضاء "ايمي بلمور" والى جهات اخرى ذات صلة – مطالباً بحظر ترشح او ترشيح مراقب الحسابات "جاك بلنغا" للمنافسة على الرئاسة، بل ويمنع تعيينه عضواً في اللجنة المركزية للنقابة المذكورة – بحجة ان الامر ينطوي على "تعارض وتناقض بالمصالح" بسبب كون "بلنغا" محاميا يمارس هذه المهنة (المحاماة) منذ سنوات طويلة، وكذلك بسبب كونه عضوا في نقابة المحامين ومحاضراً باسم النقابة، ضمن طاقم المحاضرين المعتمدين من طرفها.

وأضاف شرايبر ، وهو واحد من بين ثلاثة مرشحين لرئاسة نقابة مراقبي الحسابات – ان من ابرز مظاهر وتجليات التناقض في المصالح بين المهنتين: قانون ضريبة الاراضي، وقانون حظر تبييض الاموال "فلمن يكون ولاء "بلنغا" : لنقابة المحامين ام لنقابة مراقبي الحسابات – حسبما يتساءل شرايبر، مضيفا ان هذا الامر ينطوي على مسعى للتأثير على نتائج الانتخابات لصالح "بلنغا" وفي غير صالح الصفة الحيادية لنقابة مراقبي الحسابات، وعلى حد تقييمه.

انتقادات لشرايبر نفسه !

وعُلم في هذا السياق ان "بلنغا" ليس الوحيد الذي يجمع بين المهنتين، وليس الوحيد الذي تدور حوله التساؤلات عما اذا كان هو بالاساس "مراقب حسابات" ام محامياً.

كذلك يتعرض "شرايبر" نفسه لانتقادات مفادها انه لا يُعقل ولا يجوز ان يترشح لرئاسة نقابة مراقبي الحسابات، بينما هو لا يُعنى سوى بالاستشارة ، وليس بالفحص والتدقيق.

وكان شرايبر قد وجه رسائل الى جهات اخرى بشأن "بلنغا" من بينها نقابة المحامين ذاتها، لكن النقابة رأت انه لايوجد اي تعارض بالمصالح بشأنه، وتم اختياره ليحل محل مراقب الحسابات "عوفر منيرب" في عضوية اللجنة الادارية للنقابة، وتبت وزيرة القضاء اييليت شكيد حاليا في هذا التعيين . كما ان نقابة المحامين لا ترى مبرراً لمنع "بلنغا" من التنافس على رئاسة نقابة مراقيس الحسابات.

"بلنغا رجل واسع الآفاق"

ودافعت المتحدثة بلسان "جاك بلنغا دفاعاً مستميتا عنه وهي تعقب على رسالة شرايبر، فقالت ان هذه الرسالة تنطوي على محاولة لتلطيخ صورة "بلنغا" الذي يشغل حاليا منصب رئيس نقابة مراقبي الحسابات، لمجرد انه تجرأ على ان يوسع آفاقه، لتتجاوز مهنة مراقبة الحسابات، الى القانون والمحاماة والتجسير والاستشارة الضريبية، وحتى الى فن الطبخ، حيث انه حاز على شهادة "شيف مؤهل" حسبما ورد في تعقيب المتحدثة.

وتعقيبا على رسالة "شرايبر أكدت نقابة مراقبي الحسابات، ان رئيسها يشعر "بالسعادة والارتياح" من نوعية وتشكيلة المتنافسين على رئاسة النقابة، التي تُعنى بعشرة آلاف مراقب للحسابات ، لا سيما النساء وأصحاب المهن التي تجمع بين المحاماة ومراقبة الحسابات، وأصحاب الخبرات المختلفة، والطريق مفتوحة أمام الجميع، كما ورد في التعقيب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]