أعرب مالك هزيمي مدير المنطقة الشمالية في سلامة وامن المياه- سلطة المياه عن استياءه من كمية استعمال واستهلاك المياه في البلاد بشكل يفوق الرواسب التي تنزل سنويا في البلاد مقابل الاستهلاك الكبير للمياه بسبب الري والزراعة وازدياد الطلب وارتفاع عدد السكان والتعام غير المسؤول مع المياه ما أدى الى نقص كبير بمستوى المياه في إسرائيل مقارنة بالدول المجاورة، وتطلب تحلية وتنقية مياه البحر وتكرير مياه الصرف الصحي.

وقال هزيمي لـ "بكرا": نحن قبل أشهر خرجنا من عام 2017 وهو العام الخامس الذي يكون به نقص في كمية الرواسب بحسب المعدل السنوي حيث يجب ان تنزل كمية امطار كل عام بمقدار ما بين 1.1 و1.2 مليار كوب كمياه طبيعية موجودة في الابار الجوفية والارتوازية وموجودة أيضا في الأنهار وبالتحديد نهر بانياس وتل دان والمياه التي تأتي من لبنان والحاصباني وأيضا من بحيرة طبريا، ولكن للأسف هذا العام الخامس على التوالي الذي يشهد نقصا.

معدل وكمية الاستهلاك في الدولة بشكل عام وفي كل المجالات حوالي 2 مليار كوب

ونوه: معدل وكمية الاستهلاك في الدولة بشكل عام وفي كل المجالات حوالي 2 مليار كوب بشكل سنوي لذلك فانه حتى ان كانت كمية الرواسب معتدلة سيبقى لدينا نقص مقارنة للاستهلاك ما بين 800 وحتى 900 مليون كوب، وممكن ان يسد هذا النقص هو تكرير مياه الصرف الصحي التي تحولها للزراعة والامر الاخر هو تطهير مياه البحر، ولكن عند وجود نقص في كمية الرواسب هذا يؤدي الى نقص في المياه الطبيعية.
وأضاف قائلا: اليوم ينقص في الابار الجوفية حوالي 2.5 مليار كوب، بحيرة طبريا ينقصها حوالي مليار كوب، علما ان مستوى المياه الاعتيادي يجب ان يكون عبارة عن نقص خمسة أمتار وليس أكثر لذلك فان تعويض هذا النقص يكون من خلال زيادة المياه المكررة من البحر حيث نقوم بذلك منذ عامين ووصلنا الى حوالي 600 مليون كوب مياه صالحة لكل الاستعمالات، والمياه التي تتكرر خلال عمليات الصرف الصحي وهو امر يعوضنا عن النقص الموجود في المياه الطبيعية.

في الأردن يتم تخصيص كمية معينة لاستهلاك كل مواطن

وتابع: للأسف نحن اليوم موجودون في وضع سيء للغاية حيث ان كل مواطن يصرف المياه بطريقة غير عقلانية وغير مقبولة بالمقابل فان هذا الوضع غير موجودة في الدولة المجاورة مثل سوريا والأردن حيث في الأردن يخصصون كمية لكل مواطن مرة في الأسبوع، والمياه غير موجودة بشكل دائم في الانابيب، حتى انه يتم تزويد الفنادق بالمياه، بينما في البلاد فان سلطة المياه تقوم بكل الأمور المطلوبة حتى لا يشعر المواطنين بهذا النقص، حتى اللحظة لا يوجد قرار في كيفية حل الازمة حيث من الممكن ان يتم الحد من مياه الزراعة ولكن حاليا وفي الوضع الموجود ونظرا للاستهلاك، فانه لربما سيتم اخرج وتكرير مياه البحر بشكل اكبر.

واختتم قائلا: رفاهية الحياة في البلاد وخصوصا في المجتمع العربي سببت هذه الازمة في المياه في إسرائيل حيث ان كل بيت يحوي عدة حمامات وانابيب مياه كثيرة ما يدعو الى الاستهلاك، الحدائق العامل وارتفاع عدد السكان ما يزيد الاستهلاك بسبب الطلب على كمية المياه بالمقابل النقص في الرواسب وانتشار المياه الصحراوي في منطقة البحر المتوسط لذلك فان الحل البديل حاليا هو تنقية مياه البحر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]