"يعمل في بنك إسرائيل حاليًا (12) موظفًا عربيًا في مناصب رفيعة، ونحن مدركون أن هذا العدد غير كاف، ومن هنا أناشد الكفاءات العربية للتقدم لمناقصاتنا للفوز بوظائف تلائمهم".
هذا ما قاله في مقابلة أجراها موقع "بـُكرا" مع المدير العام لبنك إسرائيل المركزي، حيزي كالو، في مكاتبه بالناصرة، مشددًا على مبدأ المساواة والجدارة في تشغيل الموظفين والموظفات العرب، مع الحرص على منحهم تسهيلات وأفضليات لتخطي العقبات- للنساء وللرجال.
وفي السياق ذاته أشار المدير العام إلى جهود دائرة الأبحاث التابعة للبنك، التي تسهم في رفع التوصيات والمشورة للحكومة، فيما يتعلق بدمج وانخراط المواطنين العرب في مختلف المرافق الاقتصادية في البلاد، على كافة المستويات، ما يضمن تقدم ونماء الاقتصاد الإسرائيلي لفائدة الجميع- كما قال.
وفي معرض حديثه عن الجهود التي يبذلها البنك لتذليل العقبات أمام استيعاب الموظفين العرب، أورد الدير العام، كالو، أمثلة عن الموظفات القادمات للعمل من منطقة المثلث، وأشاد كذلك بكفاءات واندماج الأكاديمي طلعت أبو ليل، ابن قرية عين ماهل، الموظف منذ سنوات طوال في دائرة الموارد الشرية والإدارة.
المزيد من فروع البنود في البلدات العربية
وأسهب كالو في الحديث عن الطاقات الكامنة في المجتمع العربي، الشاب بالأساس، والتي يستفيد منها قطاع المصالح والأعمال، الأمر الذي ينعكس في استمرار فتح فروع جديدة للبنوك في البلدات العربية، على عكس ما يجري في البلدات اليهودية، مع التشديد على أن هذا الأمر لا يلغي، بل يعزز أهمية وضرورة الوعي المالي والمصرفي في المجتمع العربي، للانخراط بشكل اوسع وأنجع في الأنشطة المالية.
وأعرب المدير العام عن فخر بنك إسرائيل بكونه نموذجًا ساطعًا من حيث نِسَب ومستويات تشغيل النساء ( 50% من الموظفين في كافة المناصب) مع التأكيد على الجدارة والكفاءات، ومع الحرص كذلك على الاخذ بعين الاعتبار الفوارق الموضوعية بين النساء العربيات واليهوديات.
وفي سياق آخر، أشاد حيزي كالو بمساهمة بن كإسرائيل في القدرة التي أظهرها (ويظهرها) الاقتصاد الاسرائيلي في اجتياز الأزمات، الاقتصادية والسياسية والأمنية، لا سيما الأزمة المالية الكبرى التي عصفت بالأسواق العالمية عام 2008 من خلال اتباع نظم ومبادئ حازمة وصلبة حالت دون حدوث انهيارات مالية والاقتصادية "وحاليًا نشهد كيف أن الاقتصاد الإسرائيلي ما زال يشهد تقدمًا ونماء نسبيّين، رغم الأزمات الدائرة في الجوار والعالم"- كما قال.
[email protected]
أضف تعليق