تتضارب اراء البعض فيما يتعلّق باحتمالية وقوع حرب عمّا قريب وذلك بسبب التحرّكات العسكرية على الحدود الاسرائيلية السوريّة.

وادعى الجيش الإسرائيليي بانّ فيلق القدس الايراني قد اطلق 20 صاروخاً صوب الاراضي المحتلّة، فيما أكدت مصادر سورية أن القصف سوري وجاء ردًا على العدوان الاسرائيلي وبلغ عدد الصواريخ نحو 50 صاروخًا، فيما اكدت إسرائيل أنها اطلقت 60 صاروخًا من 28 طائرة على مواقع مختلفة في سورية، وقالت روسيا أن الجيش السوري أسقط على الأقل نصف هذه الصواريخ.

وبين من يتوقع الحرب ومن يستبعدها، إليكم بعض الردود من الشارع العربي: 

امين عام الحزب العربي الديمقراطي - زيدان بدران  قال لـ"بكرا":"لا شك أن دخول ايران بجانب النظام السوري في الحرب الدائره في سوريا قد خلط الأوراق في المنطقة فدخول الجيش الإيراني الى سوريا والإقتراب من الحدود الإسرائيليه في هضبة الجولان المحتله قد رفع وتيرة الإستعدادات للحرب، عدا عن ذلك الضربات الإسرائيليه التي وجهت مباشرة لمعسكرات الجيش الإيراني قد زادت من فرص الحرب ،لكن لا ننسى ان هناك عدة فيالق من الجيش الإيراني موجودة منتشرة في العراق
وكذلك في اليمن ونحن في صدد اعلان الرئيس الأمريكي عن ابطال او التخلي عن الإتفاق تخصيب اليورانيوم مع ايران والشريك الأساسي هو كتائب حزب الله اغلبها منتشر في سوريا ولبنان لن تسمح لحزب الله في دخول الحرب مع ايران ولقاء رئيس حكومة اسرائيل في الرئيس الروسي بوتن قد تمنع نشوب حرب وقد يصل بوتن ونتنياهو الى صيغة تفاهم تمنع من مواجهات ما بين الطرفين
فإيران ليست على استعداد كامل لخوض حرب ضد اسرائيل ولا يوجد لها حليف استراتيجي وعسكري لخوض الحرب".

وفي حديثه له معنا قال المواطن شاهر محاميد:" الحرب دمار على الجميع والشعوب دائما تدفع ثمن غباء الحكام، على المجتمع الدولي العمل على تهدئة الاوضاع والعمل على الجلوس لطاولة المفاوضات وحل الخلافات بالطرق السلمية".

من ناحيته، قال المحامي محمد حسين محاميد بحديثه مع بكرا:" باعتقادي المتواضع ، لا يوجد أي طرف من قطبي الصراع معني بحق في مواجهة شاملة رغم تصاعد حدة التصريحات من كلا الطرفين، الاسرائيلي والايراني. أيضا ما يسمى بالدول العظمى غير معنية بحدوث حرب ما بين اسرائيل وإيران الامر الذي تؤكده شواهد كثير منها قيام امريكا بالحرص على عدم المس بقواعد روسية في سوريا لدى توجيهها ضربة محددة على قاعدة إيرانية قبل اسبوعين وعدم تصعيد الموقف عبر الامتناع عن توسيع عمليتها العسكرية الجوية وفي المقابل هناك أيضا ما نراه اليوم من إستضافة بوتين لنتنياهو في موسكو ضمن إحتفالات النصر على النازية، ولما تمر ٢٤ ساعة حتى على آخر ضربة عسكرية إسرائيلية على قاعدة وصواريخ إيرانية، كان من المفترض أنها تخضع للرعاية الروسية".

أكمل المحامي محاميد كلامه قائلا:" أضف الى كل ذلك التفوق العسكري والاقتصادي البارزين لاسرائيل وخاصة لسلاح الجو ومنظومة الصواريخ الذكية أمام القدرة العسكرية الايرانية المبهمة والغير واضحة بالاضافة الى الوضع الاقتصادي الحرج الذي تعاني منه إيران في الآونة الاخيرة وتهاوي قيمة العملة الايرانية ، الامر الذي سيصعب من قدرة إيران على تحمل تكاليف حرب ضروس وتبعياتها وهي الغارقة أصلا في محطات صراع في سوريا واليمن منذ ٦ سنوات استنزفت الكثير من مواردها المالية والبشرية، وبالطبع يجب أن لا ننسى أن المحيط السياسي للدول المجاورة لايران يجعل المعادلة غير متكافئة بتاتا، لمصلحة إسرائيل، في ظل هرولة دول الخليج وعلى رأسها السعودية والامارات الى التطبيع الصريح والمباشر مع إسرائيل، كحليف استراتيجي بنظر هذه الدول ضد ما تسميه "محاولة الامتداد الشيعي لايران في المنطقة"، مما سيجعل إيران مجردة من أي دعم عسكري أو إقتصادي أو لوجستي من أي من جاراتها من الدول الاسلامية والعربية، في حال حصلت مواجهة مباشرة أو حرب شاملة".

وأختتم كلامه قائلا:" نسأل الله الامن والامان في ربوع وطننا العربي وأن تنتهي كل الحروبات بإنتصار إرادة الشعوب على كل الطغاة المتجبرين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]