تعاني المدارس في الوسط العربي من ظاهرة غياب الطلّاب في شهر رمضان بشكل ملحوظ.

وتقضّ هذه الظاهرة، مضاجع المعلّمين والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية.

تجدر الاشارة الى ان الوزارة وجّهت رسالة شديدة اللهجة هي ولجان اولياء الامور للتحذير من خطورة التغيّب وتداعياته.

تسيب

وفي حديث له، قال المحامي فؤاد سلطاني الرئيس السابق للاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب بحديثه مع بكرا:" ظاهرة تغيُّب طلاب المدارس في رمضان ظاهرة حديثة العهد برزت فقط في السنوات الأخيرة. في السابق أذكر أن التعليم في رمضان أستمر بشكل إعتيادي ولم يتغيب أحد عن المدرسة بسبب رمضان. كان على المسؤولين في جهاز التعليم التفكير بالطرق الكفيلة بمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة وإلغائها نهائياً. للأسف الكل شريك بهذا التسيب، الأهل والمدرسة والوزارة. الحديث يدور عن تعطيل التعليم لمدة شهر رمضان تليها فرصة العيد ثم آخر ١٠ أيام قبل الفرصة عادة بدون تعليم. أي فترة شهر ونصف. تليها العطلة لمدة شهرين. فبأي حال سيعود الطلاب لمقاعد الدراسة بعد غياب ثلاثة أشهر ونصف. هل كانت وزارة المعارف ستوافق على وجود مثل هذه الحالة لو كانت في المدارس اليهودية ؟ بالطبع لا".

وأنهى سلطاني :" برأيي إذا بقي الحال على ما هو عليه وأستمر تغيب الطلاب في رمضان وأستحال حضورهم للمدرسة، فيجب إستبدال هذا الشهر بشهر أخر من أشهر عطلة الصيف، شهر ٧ أو ٨، كتعويض على الخسارة بالساعات التعليمية. الوضع التعليمي في المدارس العربية صعب بما فيه الكفاية ولا يحتمل إهدار ساعات تعليمية أو أي نوع من الإهمال أو التسيب. لأنه وبإختصار، جهاز تعليم مريض يعني مجتمع مريض، وجهاز تعليم معافى يعني مجتمع سليم ومعافى".

الاهل

اما المربّية لبنى دكور قالت:" مع إحترامي لرمضان وللصائمين يجب عدم التغيب عن المدرسة، والحل أن يمنع الأهل الأولاد من السهر. بالذات ان الشهر الفضيل تزامن مع فترة إمتحانات اخر السنة. رمضان كريم".

مشكلة فعلية

من جانبه، قال سكرتير لجنة اولياء الامور المحلية في ام الفحم - عبد المنعم فؤاد بحديثه مع بكرا:" علينا أن نعترف أن هناك مشكلة فعلا. أنا لا الوم الأهالي أو الهيئات التدريسية أو السلطات المحلية أو التفتيش أو لجان أولياء الأمور، فكل يعمل ما بوسعه لسد هذه الثغرة والمساعدة قدر الإمكان في التخفيف من حدة هذا الوضع المازوم. هذا عدا عن أن المشكلة عامة وطامة في كافة أرجاء المجتمع العربي. علينا أن لا نياس ولا نكل ولا نمل، لعل وعسى أن تكون هناك نتائج إيجابية. علينا البحث عن اليات عمل جديدة وفاعلية اكثر من ذي قبل. وهذا لن يأتي إلا بتكاتف الجهود كافة وعدم اليأس والتسليم بالواقع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]