"امرأة أو على الأصح ذكرى امرأة تأتي لتحتل موقع الصدارة في حياة رجل متزوج، في نهاية العقد السادس من حياته. بذرة ميّتة على هامش حقل تعود من فنائها لتنتصب شجرة عملاقة وتفيء عليها وعلى عائلتها ولتَسِم مستقبلها ومستقبل زوجها وعائلتها ببصمتها. لا يمكن السماح لذلك أن يحدث، قالت في نفسها، ولكنه يحدث". هذا الاقتباس من رواية الكاتب عودة بشارات "المرحومة تمام مكحول"، التي صدرت مؤخرًا.
تتحدث الرواية عن رجل في نهاية العقد السادس من عمره يصطدم بإعلان وفاة امرأة أحبها قبل ثلاثين عامًا، في سن شبابهما، فيُحدث ذلك في حياته وحياة عائلته انقلابًا مدويًا وبالذات لدى شروعه بالبحث عن مسار حياتها الذي انقطع عنه فترة طويلة. إنها مسيرة مثقلة بأحداث لم يتوقعها، وخلال ذلك تجري أحداث صاخبة في حياته الزوجية في الحاضر.
وفي خضم العاصفة التي تعصف بحياته يقول: "لا أعرف، ولكني وجدت ان العالق في وسط البحر الهائج يبحث عن الميناء، بينما المنتظر على الميناء يتوق للأبحار".
هذه هي الرواية الثالثة للكاتب عودة بشارات، بعد روايتي "ساحات زيتونيا" و"دنيا". وفي حينه لاقت الروايتان اهتمامًا كبيرا في وسائل الاعلام العربية والعبرية.
تقع الرواية في 220 صفحة من القطع المتوسط. الصورة على صفحة الغلاف: "شجرة وحيدة في البروة" من تصوير الصحفية مقبولة نصار عام 2005. قام بالتحرير اللغوي الاستاذ زكريا حسن، ونفذ المونتاج والجرافيك مكتب "ألوان". تم اصدار الرواية بدعم من مجلس "البايس للثقافة والفنون"، وهي من إصدار "بشارات للنشر"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]