أجواء رمضانية ارتسمت معالمها عبر أسواق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لتمتزج بعبق التاريخ القديم للمدينة، لتتشكل معا لوحة يعشقها كل من زار نابلس.

وتنفرد مدينة نابلس جبل النار بعادات وتقاليد خاصة بها، أو أنها تتشابه إلى حد ما مع بعض المدن الإسلامية مثل القاهرة ودمشق، وتذكيرا فقد لقب المؤرخون مدينة نابلس بدمشق الصغرى ، ومع ذلك تظل نابلس لها خصوصيتها .

أما أسواق نابلس التجارية فقد شهدت تغيرا ملحوظا في بضائعها المعروضة استعدادا لهذا الشهر الفضيل . فنراها تعرض ما لذ وطاب مما يشتهيه الصائمون مثل قمر الدين والتمور والزبيب والمكسرات والنقوع والمخللات، وتنتشر في أحيائها وقصباتها محال صناعة القطائف التي تشتهر بها نابلس ، وكذلك محال بيع الزلابية والحلاوة القرعية.

كما أن باعة شراب السوس والخروب والتمر الهندي يستعدون هم الآخرون لإحياء موسمه ، إضافة إلى مطاعم الحمص والفول والفلافل . ومما يميز رمضان عن غيره من الشهور العربية أن له خبزا خاصا مزينا بحب البركة والسمسم ، وكعك رمضان مشهور ومعروف بتنوعه وأشكاله . كما أن له أصنافا مخصصة ومعينة من الحلويات الشرقية.

دمشق الصغرى 

مع حلول شهر رمضان تتحول الكثير من المحال في البلدة القديمة في مدينة نابلس التي يحلو للكثير من سكانها تسميتها "دمشق الصغرى" عن عملها التقليدي إلى صناعة الحلوى والمشروبات الخاصة بهذا الشهر.

ويتنقل زائر البلدة القديمة بين الكثير من الفنون المعمارية في أسواقها وبحسب تقرير لبلدية نابلس فإن البناء السائد في البلدة القديمة هو الطراز المعماري الإسلامي وخاصة الطراز المملوكي.

وإلى جانب القطائف يمكن لزائر البلدة القديمة تذوق أنواع أخرى من الحلوى التي تشتهر بها مثل الكنافة النابلسية والبقلاوة وبنت الملك وخدود الست والبرمة والعوامة والمعمول والنمورة وغيرها.

وتنتشر في البلدة القديمة الكثير من محال بيع العصائر الخاصة بشهر رمضان مثل التمر الهندي والخروب والعرقسوس وغيرها. ويواصل أيمن الخراز في محله في أحد زوايا سوق البلدة القديمة الواسع تحضير بعض هذه العصائر بالطريقة التقليدية.

ومع اقتراب نهاية الشهر تبدأ الكثير من محال الحلوى في البلدة القديمة بعمل كعك العيد وهو عبارة عن عجينة من السميد محشوة بالتمر أو اللوز أو الجوز والتي تكون بأشكال مختلفة تقدم خلال عيد الفطر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]