أطلقت المصالح التجارية في البلدة القديمة خاصة في منطقة سيباط قعوار - سيباط الشيخ مبادرة جديدة في محاولة لأحياء سوق البلدة القديمة من جديد وذلك تحت عنوان: "بعد الإفطار يلا ع السوق" حيث دعا اصحاب المصالح اهالي الناصرة لزيارة البلدة القديمة بعد الافطار خلال شهر رمضان المبارك وقضاء اوقاتهم فيها والتعرف على معالم سوق البلدة القديمة بهدف إعادة الازدهار الاقتصادي للسوق والمساهمة في إعادة الماضي الجميل واحياء الذاكرة الجمعّية، وتشجيع محلات جديدة تفتح وتنعش السوق.

من جهتها باركت جمعية الناصرة للثقافة والسياحة هذه المبادرة وقال طارق شحادة مدير عام جمعية الناصرة للثقافة والسياحة: "نبارك لهذه المحلات على نشاطها وسعيها الدائم في تطوير السوق والحياة فيه، هذه المصالح تعود بالفائدة على جميع اهالي المدينة، احياء البلدة القديمة هو حلم وطموح نطمح اليه ونشجع دائما الشباب والشابات بافتتاح محالهم التجارية في سوق البلدية القديمة بفكر ونمط جديد، ندعو الجمهور من الناصرة وخارجها بالحضور الى سوق البلدة القديمة في الناصرة تعالوا شجعوا وزورو وتعرفوا على الاماكن المميزة التي في السوق."

يشار الى ان هذه المبادرة تضم المصالح التجارية التالية:" المها-مقهى ثقافي - مها سليمان، تنتنة - لبنى لوباني، ليوان - مقهى ثقافي (سالي عزام/سيلكي وونر/سامي جبالي)، زاوية غاده - غادة بولص، ريكامو - وفاء زهر.

التصليحات التي أجريت في السوق في السنوات الأخيرة أثرت سلبيا على شكله التقليدي التاريخي

مها سليمان احدى المبادرات وصاحبة مقهى المها الثقافي قالت: كان لدي حلم قديما ان أقوم بأمر ثقافي وابادر اليه في مجال الثقافة والادب جمعت ذلك مع حبي لسوق الناصرة منذ نعومة اظافري، ومنذ ان بدأت الحركة التجارية والاقتصادية ان تضعف في السوق قررت ان أقوم بمبادرة معينة لدعم السوق بالتعاون مع نساء اخريات، حيث افتتحت محل المها وهو مقهى ثقافي وقررت انا ونساء صاحبات مصالح اخريات في الناصرة ان نجرب احياء سوق الناصرة في يومي الاثنين والثلاثاء بعد الإفطار حيث زارنا عندها جمعية الناصرة للثقافة والسياحة وأحزاب وقوى سياسية وسنستمر في هذه حتى عيد الفطر وبعدها سنفحص إمكانية الاستمرار بها.

ونوهت: الناس لديها فكرة مسبقة عن سوق الناصرة وتخاف ان تزوره في حين انها تحبه وتريد الدخول اليه والسهر فيه، يجب ان تتحول شوارع السوق الى شوارع مشاة مثل مدن أوروبية كبيرة، وهناك مبادرات جديدة تفتح في السوق وبهذه الطريقة جميعنا ندعم بعضنا البعض ونحيي السوق من جديد.

وتابعت: التصليحات التي أجريت في السوق في السنوات الأخيرة أثرت سلبيا على الشكل التقليدي التاريخي الذي تميز به السوق الى جانب افتتاح مجمعات تجارية أصبحت الناس تتوجه اليها، وانا اعتقد اذا نجحنا في التكافل سينجح الجميع وسندعم السوق اقتصاديا، بدون اللجوء الى اطر فقط ادعو البلدية لأنها سلطة رسمية بان تدعم السوق من ناحية الإضاءة وتخفيف الضرائب وجمعية الناصرة والسياحة ورجال الاعمال.

تهميش واستثناء مناطق ومحلات تجارية في السوق!

من جانب آخر، محلات تجارية في السوق رأت بهذه المبادرة تهميش واضح لمناطق ومحلات تجارية أخرى مهملة في السوق حيث لم يتم التشاور مع باقي التجار او أصحاب المحلات وتم استثنائهم من المبادرة، فقال محمد أبو رحال رئيس لجنة التجار والحرفيين في سوق الناصرة قال لـ "بكرا": المبادرة التي أطلقت قبل أسبوع لم يتم التشاور حولها مع لجنة تجار السوق او اخذ رأيهم ومشاركتهم في هذه الفعالية، رأيت بأنها مبادرة ضيقة ركزت على اشخاص معينين وكان الهدف منها سياسي ضد فئة أخرى من التيارات الموجودة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]