ما هي أضرار حلويات رمضان وما هي البدائل؟ أخصائية التغذية، سهى خوري، تستعرض أضرار الحلويات الغنية وبالسكر وتطرح البدائل التي تحفظ فوائد الصيام الصحية...

شمل موائد شهر رمضان عادة تشكيلة كبيرة وواسعة من الحلويات الرمضانية، التي يشكل استهلاكها تحدّيًا حقيقيًا لتحقيق فوائد الصيام الصحيّة مثل التخلّص من الوزن الزائد، إراحة الجهاز الهضمي، تحسين العادات الغذائية، تدريب النفس على تقوية الإرادة اتجاه المغريات وتهذيبها على ضبط الإختيارات الغذائية.

وبيّنت الدراسات أن الأضرار الصحّية للحلويات مرتبطة باحتوائها على واحد أو أكثر من المكونات التالية:
- السكر: يوفر السكر بالتقريب 770 سعراً حرارياً للكوب الواحد، ويرتبط استهلاكه بكميات كبيرة بأمراض عديدة من بينها ارتفاع مستوى الدهنيات الثلاثية (triglycerides) ومعدّل الكولسترول السيئ (LDL cholesterol) في الدم، السمنة، إضعاف جهاز المناعة، تطوّر مرض السكري عند وجود تاريخ عائلي لهذا المرض، وتشجيع نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية.

- المارجرين أو السمنة النباتية: يحتوي المارجرين أو السمنة النباتية على دهون مهدرجة، وهي دهون صلبة يتم إنتاجها عن طريق عمليات التصنيع الغذائي لمنع تلفها. كشفت الدراسات العلمية أن الدهون المهدرجة تتسبب بالسمنة في منطقة البطن (تكوّن الكرش)، عدم حساسية الجسم للأنسولين، وانسداد الشرايين. ويشار إلى أن استهلاك المارجرين والسمنة النباتية بشكل دوري يرتبطان بارتفاع ملحوظ في خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والشرايين.

- الزبدة أو السمنة النباتية: الأحماض الدهنية المشبعة الموجودة بكميات عالية في الزبدة وفي السمنة ترفع من خطر انسداد الشرايين وحدوث الجلطات القلبية والدماغية.

البدائل الصحية
ومن جانب آخر، تعتبر الحلويات التقليدية ذات قيمة غذائية فقيرة لأنها شبه خالية من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، بيد أنها غنيّة بالدهون والسكر والسعرات الحرارية. وانطلاقا من أهمية تجنّب الحلويات خلال شهر رمضان من أجل تسهيل عملية الهضم وتجنّب الأضرار الصحية المرتبطة باستهلاكها، ينصح باستبدالها ببدائل صحّية وسهلة الهضم، من أهمها ما يلي:

- الفواكه المجففة: تتميّز الفواكه المجففة مثل التمر والمشمش والقطين والأناناس والخوخ المجفف باحتوائها على مستوى عال من الألياف الغذائية، الفيتامينات والمعادن. ويعتبر التمر من أغنى الفواكه على الإطلاق بسكر الفواكه الفركتوز، إذ تعادل الحبة الواحدة التي تزن معدّل 20 غرام حصة فواكه واحدة، ما يجعله غذاءً مميّزاً في بداية وجبة الإفطار. وينصح بإزالة قمعة التمر وبحشيها بالجوز عند الرغبة، لأن الجوز يحسن مذاق التمر ومن قيمته الغذائية عن طريق توفير الأحماض الدهنية "أوميغا-3".

- السحلب أو المهلبية أو الأرز بحليب: تتميّز هذه الأطباق باحتوائها على كمية عالية من البروتين ومن معدن الكالسيوم، مما يجعلها غذاءا صحيّا للعظام. وينصح باستخدام الحليب القليل الدسم في تحضير هذه الأطباق، وهو الحليب 1% دسم. يمكن إضافة ماء الزهر الذي يساعد في عملية الهضم. وفي ما يتعلّق بالسكر، يمكن إضافة كمية قليلة أو اللجوء إلى محلي اصطناعي ليمكن الشخص المصاب بالسكري من تناولها.

- هريس التفاح: يمكن شراء هريس التفاح جاهزاً أو تحضيره عن طريق غلي التفاح وهرسه. يتميّز هريس التفاح بقيمته الغذائية العالية وباحتوائه على كمية منخفضة من السعرات الحرارية، إذيوفر الكوب الواحد 80 س.ح.

ينصح بإضافة القرفة والجوز المطحون لهريس التفاح عند تقديمه.

- القطايف: لتحضير القطايف بشكل صحي، يفضل حشوه بالجوز أو بالجبنة 5% دسم، ثم دهنه بالقليل من زيت الزيتون وأخيراً الشوي. يمكن إضافة كمية قليلة من القطر عن طريق قياس كميته بملعقة. تجنّب قلي القطايف أو حشوه بأجبان دسمة.

- البوظة دايت: تحتوي أنواع البوظة الدايت على كمية منخفّضة من السكر والدهون، مما يجهلها من التحليات المنخفضة بالسعرات الحرارية.

- التورتة المحضّرة في البيت من مكونات صحّية: يمكن تحضير تورتة بيتية يستبدل فيها الطحين الأبيض بطحين جزئيا أو كليا بطحين قمح كامل، وكل كمية الزيت أو الدهون بنفس كمية هريس التفاح بإضافة ملعقتين كبيرتين من الزيت. وينصح بإضافة الفواكه للتورتة لأنها ترفع من قيمتها الغذائية وتقلل من الحاجة لاستخدام السكر.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]