اذا لم نُعالج الحساسية بالطريقة الصحيحة قد تسوء وتسبب مضاعفات. تدور حول هذه الظاهرة الكثير من المعتقدات الخاطئة حول العلاج، ومن اجل تخفيف عوارض وعلامات الحساسية نقدم لكم هذه المعتقدات

فصل الربيع المتقلب الذي نعيش به، هو فترة مليئة بالتحدي والصعوبات خاصة للذين يعانون من الحساسية. علامات الحساسية وعوارضها، والتي تضر بجودة الحياة، هي احتقان الانف، احمرار العيون، الحكة، سيلان الانف وفي بعض الاحيان القحة وضيق النفس. هناك العديد من الطرق لعلاج الحساسية ، ولكن هناك امر واحد لا شك به هو ان تجاهل الحساسية وعدم معالجتها بالطريقة الصحيحة قد تسوء وتؤدي الى مضاعفات. حول ظاهرة الحساسية ومشكلتها هناك الكثير من الاحاديث والمعتقدات الخاطئة المتعلقة بطرق العلاج، من اجل تخفيف العوارض من المهم ان نتخلص منها

اليكم هذه المعلومات عن الحساسية مقدمة من دكتور يوري زلادين، مدير عيادة الحساسسة لدى الكبار في متسشفى سوروكا.

المعتقد الاول: يمكن الاعتياد على العيش مع الحساسية:

الحساسية غير المشخصة والتي نعتاد على العيش معها، تضر وتمس بجودة حياتنا، تؤثر على النوم ليلًا ، تشوش علينا في العمل اليومي كما انها تؤثر على الجسد والعقل. لهذا يجب الاسراع في معاجلة الأعراض الحصول على علاج مع تأثير شامل لمدة 24 ساعة على مجموعة متنوعة من الأعراض، مما سيساعد في تحسن الوضع وفي الحصول على نوم كافٍ.



المعتقد الثاني: الامتناع عن الادوية التي تحتوي على المنشطات

اكتسبت المنشطات سمعة سيئة وهي تُعتبر غير آمنة ولها العديد من الآثار الجانبية ، ولكن بخاخات الانف التي تحتوي على الستيرويد، على عكس للستيرويد في الحقن والاقراص، هي آمنة للاستخدام وناجعة ومفيدة جدا. عندما يكون الحديث عن بخاخات الانف فاننا لا نتحدث عن جرعات مضرة، اليوم اتحاد المختصين يوصي باستخدامها في حالات التهاب الأنف التحسسي الشديد والمستمر ، مع اقراص مضادات الهيستامين اذا لزم الامر. هناك بخاخات للانف، مثل "ستروناز"، وتكون ذات قدرة على تغطية قصوى لكل اجزء الانف الامر الذي يخفف من شدة الحساسية بسرعة. مريح وسهل وله عوارض جانبية قليلة جدا.

المعقتد الثالث: يكن معاجلة الحساسية باستخدام بخاخات مضادة للاحتفان

في كثير من الأحيان تكون عوارض الحساسية مشابهة لاعراض نزلات البرد، من هنا نرى الكثيرون يشترون بخاخات الانف ضد احتقان الانف بدون وصفة طبية هذه البخاخات ناجعة ومفيدة وتعمل بآلية تقلص الاوعية الدموية في الانف و تقليل امدادت الدم الى البطانة. نتجية لذلك نشعر بالراحة فورا، الاحتقان يزول ونتنفس بسهولة. ولكن وعلى الرغم من هذا، في حال كان الحديث يدور عن سيلان الانف نتيجة الحساسية، فان الحساسية لن تزول بعد 3-4 ايام، والنتيجة هي استخدام مستمر لمضادات الاحتقان لعدة ايام. استخدام كهذا يضر ،وقد يؤدي الى ادمان الشخص ويسبب ضرر لا يمكن اصلاحه لغشاء الانف لهذا هناك توصيات للتوقف عن استخدام هذه البخاخات بعد 5 ايام متتالية. في بحث اجري مؤخرا، في معهد الابحاث براندمان اونلاين من قبل شركة سانوفي ، تبين ان حوالي %92 من المشاركين لم يعرفوا انه يُمنع استخدام بخاخات مضادة للاحتقان اكثر من 5 ايام. لذلك اذا كنتم من متسخدمي مضادات الاحتقان لفترة طويلة والحالة تعود كما قبل الاستخدام، نوصيكيم باستشارة اخصائي حساسية او طبيب انف -اذن-حنجرة لفحص اذا كان الحديث يدور عن سيلان الانف نتيجة الحساسية حيث يتطلب علاجا مختلفا ومن اجل فحص طرق العلاج. كما يوصى بعدم استخدام مضادات الاحتقان على شكل اقراص مثل "سينوفود" لفترة طويلة .

المعتقد الرابع: استهلاك الحليب يسبب اعراض الحساسية

نحن نسمع من الكثير من الاشخاص واكثر من مرة السؤال ان استهلاك الحليب ومنتجاته يسبب عوارض الحساسية مثل سيلان الانف احتقان الانف وغيرها. هذا غير صحيح، هناك حساسية واحدة من منتجات الحليب والتي تسبب الطفح الجلدي، صعوبة في التنفس ، انتفاخ الوجه ولهذ العوارض علاج مناسب. العوارض الاخرى التي ذُكرت قد تكون عوارض حساسيةن ولكن قبل كل شيء يجب ان نفحص ما هي اسباب ظهورها( قد يكون السبب فيروس معين، وبالتأكيد ليس حساسية- استبعاد الحساسية هو امر مهم) او انها عوارض حساسية ومن المهم معرفة سببها للحصول على علاج ملائم،ناجع وصحيح من العلاجات المتوفرة.

المعتقد الخامس: عند التحسن لا حاجة للاستمرار بتناول الدواء

واحدة من الاخطاء الشائعة لدى من يعاني من الحساسية. الحساسية لن تختفي، من المرجح انهم سيتعرضون باستمرار لمحفزات الحساسية سواء كانت الغبار، اللقاح، العفن وغيرها..لهذا فهم معرضون للمعاناة من الحساسية كل الوقت. من المهم ان نذكر ان افضل علاج للحساسية هو منعها، سواء بفهم مسبباتها لدى كل شخص، اتخاذ اجراءات واقية في البيت والبيئة المحيطة من اجل تقليل احتمال التعرض للعوامل الخطرة والحصول على علاج دائم لتخفيف من عوارضها واتباع توصيات الطبيب المعالج

المعتقد السادس: الحساسية ليست قابلة للشفاء

التفكير بان الحساسية هي ظاهرة ابدية، لكل الحياة، خاطئ. في قسم كبير من الحالات ، ظاهرة الحساسية تقل مع مرور الوقت. كذلك الامر اذا كان الحديث يدور عن حساسية شديدة، هناك علاج عن طريق التطعيمات الذي قد يخفف من حدتها. العلاج يُدعى "ايمونترابيا"- مرحلة طويلة ، يتم خلالها حقن كمية صغيرة من مضادات الحساسية بالتدريج. في البداية تكون الحقن كل اسبوع، ومن ثم كل اسبوعين ، كل شهر... العلاج قد يستغرق سنوات ولكنه ناجع جدا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]