وصل الى مكاتب موقع بكرا بيانا موقع من  دار الافتاء والبحوث حول اجتماع العيد والجمعة في يوم واح جاء به :"دالحمد لله الذي شرع الأحكام والصلاة والسلام على خير الانام ورضي الله عن الصحابة الكرام والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين ، وبعد :

فان المعطيات الصادرة عن اصحاب الاختصاص من الفلكيين تؤكد حلول عيد الفطر ، يوم الجمعة القادم 2018/6/15 م ، وفِي حالة تحقق وثبوت ذلك ، فان السؤال المتجدد الذي جرت العادة على ادراجه هو :
ما هي الأحكام المترتبة على اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد ، وهل حضور صلاة العيد يجزئ عن حضور صلاة الجمعة ام لا ؟
الجواب : منعا للبلبلة ، وتجنبا للجدل ، وتوضيحا للناس ، فان "دار الافتاء والبحوث الاسلامية في الداخل الفلسطيني " تؤكد ان المسألة خلافية ، تباينت فيها الاقوال وتعددت فيها الآراء ، ولعل ما اجاب عنه ابن تيمية رحمه الله، عندما سئل عن ذلك ، يلخص هذه الاقوال ، ونحن نوردها هنا ، بتصرف ، على النحو الآتي :
اولا : الجمعة واجبة على من شهد العيد لعموم الأدلة ، ولا تجزئ احداهما عن الاخرى .
ثانيا : حضور صلاة العيد ، يجزئ عن حضور صلاة الجمعة لأهل البر والبوادي والعوالي خاصة ، ولا يسقط صلاة الظهر ، وقد أرخص لهم عثمان رضي الله عنه في ترك الجمعة ، لمّا صلى بالناس العيد .
ثالثا : وهو الصحيح ، أن من شهد العيد أجزأت عن حضور الجمعة الا الامام او من ينوب عنه ، فانه يقيم الجمعة ليشهدها من لم يشهد صلاة العيد ، ولمن شاء شهودها ، وهذا هو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم وعدد من الصحابة الكرام . وعليه فمن شهد صلاة العيد في يوم الجمعة فانه مخير بين حضور الجمعة وعدم حضورها ، فاذا لم يحضر الجمعة ، صلى الظهر في وقتها .
وترى دار الافتاء ان هذا الرأي هو الأرجح والمختار ؛ لتضافر الأدلة ولأنه ينسجم مع مقاصد الشريعة ، التي تُعنى بالتيسير على الناس ، ففي هذا اليوم يجتمع عيدان ، الجمعة وعيد الفطر ، حيث يتزاور الناس فيه ويصلون أرحامهم . والله اعلم .
بقي ان نشير الى ان صلاة العيد عند الساعة السادسة وعشر دقائق .
يتقبل الله منا ومنكم الطاعات وكل عام وانتم بخير 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]