أثار اعتداء قوّات الامن بالسلطة الفلسطينية، على تظاهرة رفع العقوبات عن غزّة التي نظّمت في رام الله، غضب الكثيرين من الفلسطينيين في مختلف اماكن تواجدهم.

هذا وشهدت التظاهرة اعتداءات على الصحافيين كما مصادرة كاميراتهم.

ونظّمت تظاهرة فلسطينية بالامس للمطالبة برفع العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزّة.

يذكر بأن الحركات السياسية في الداخل الفلسطينيّ ندّدت بفضّ التظاهرة بصورة وحشيّة من قبل السلطة.

غير ديمقراطيّ

وفي حديث له، قال امين عام التجمّع الوطني الديمقراطي - د.مطانس شحادة لـبكرا:" أدين اعتداءات قوات الامن الفلسطينية على المتظاهرين، الذين جاءوا ليعبروا عن انتمائهم للشعب الواحد والهم الواحد والمصير الواحد، وضربهم وإهانتهم ومحاولات تخويفهم، في مخطط واضح لمنعهم من التظاهر مع غزة ودعمها ودعم صمودها ونضالها في وجه الاحتلال والحصار. هذا التصرف غير الديموقراطي الذي يهدد الوحدة الوطنية ويمنع الشعب من التعبير عن آرائه خطير على المشروع الفلسطيني والنضال الفلسطيني، ويؤدي ليس فقط إلى كسر روح النضال والمقاومة، وتحويل بوصلة النضال من العدو الإسرائيلي إلى عدو داخلي موهوم، بل يؤدي أيضا إلى شرذمة الشعب الفلسطيني وإذكاء نار الفتنة الداخلية بين صفوفه".

وأنهى كلامه قائلا:" كما ادعو أبناء شعبنا وضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الضيقة والعمل على توسيع الحراك القائم المطالب برفع العقوبات عن غزة، وتفعيل ضغوطات على السلطة وكافة الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة والوحدة ورفع الحصار عن غزة وإلغاء العقوبات وصد المؤامرات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض صفقة القرن كأمر واقع".

قمة الخزي 

اما النائب مسعود غنايم قال لـبكرا:" ما قامت به قوات الأمن ورجال السلطة الفلسطينية من قمع وعنف ضد المتظاهرين في رام الله نصرة لغزة واحتجاجا على حصارها ، يعتبر قمة الخزي والعار وتجسيد لمشروع وحلم اسرائيل بقمع المقموع والمُحتل لأخيه المُحتل ، ان تقوم قوات الاحتلال بقتل وقمع اهلنا في غزة او الضفة هذا قد يكون طبيعي لاحتلال عنصري كولنيالي لا يفهم سوى لغة الأمن والقوّة اما ان يقوم بذلك أبناء جلدتنا فهذا قمة الاستضباع لاجهزة السلطة ورجالها وقمة الذل والهوان".

خلُص تعقيب غنايم بالقول الى انّ:" ما قامت به الشرطة الفلسطينية بالأمس يزيد من حالة التشرذم والاحباط بين ابناء شعبنا الفلسطيني ، وأقل ما يجب القيام به هو الاعتذار لشعبنا الفلسطيني ومحاسبة افراد الشرطة والأمن الذين داسوا كرامتنا امام العالم وامام تصفيق اسرائيلي قوي".

وصمة عار 

اما عضو المكتب السياسي لابناء البلد - طاهر سيف، قال بحديثه مع بكرا:"ما جرى امس في رام الله مؤسف ومحزن جدا مؤلم ان نرى هذه المشاهد المعيبة بحق شعبنا وشهدائنا واسرنا . لاشك ان قمع سلطة رام الله واجهزتها الامنية بهذا االعنف المفرط الغير مبرر هو وصمة عار ونقطة سوداء لهذه السلطة . ولا عذر لهذا التصرف المدان بشدة وحده باقوى العبارات والمواقف . وعلية مطلوب محاسبة المسؤولين سواء الامنين وحكومة الحمدلله على هذا القرار . لا يعقل من شعب يرزح تحت الاحتلال ويعاني مرارة الاحتلال ومن عدوانيتة المستمره من اكثر من 70 عاما على الكل الفلسطيني دون استثناء ، ان تكون اسلوب التعامل والتعبير الديمقراطي يواجه بهذه البشاعة امر غير مقبول وتصرف اهوج من فبل سلطة رام الله".

أكمل سيف كلامه قائلا:" ان هذه الاحداث وهذا الغضب الشعبي يحب ان لا يقابل الا بفتح حوار وطني شامل يحدد استراتيجية المرحلة في ظل تكالب قوى الشر وعلى راسها اسرائيل وحلفائها من الاعراب الساقطين على القضية الفلسطينية برمتها وعلى ما تبقى من المشروع الوطني".

وأنهى كلامه قائلا:" لذلك على السلطة الاعتذار للشعبنا وان تتحمل المسؤولية ما حدث بالامس فيه تجاوز لكل المعارير الاخلاقية والوطنية وهو مرفوض ولا يعبر عن اخلاقيات شعبنا ونضالاته المشرفة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]