المقدسي عماد ابو خديجة انهى مؤخرا ترميم اكتشافه لاثار قديمة خلف محله في شارع باب السلسلة بالبلدة القديمة المجاور للمسجد الاقصى المبارك رافضا كل الاغراءات المالية الاسرائيلية مقابل الحفاظ على الاكتشاف ألاثري من مخاطر الاستيلاء عليه.

ويقول ابو خديجة عن حكايته "يعود المحل الى والدي وجدي قبل 80 عاما وكانت مساحته ستة امتار مضيفا انه قبل 30 عاما قررت توسيعه وبدأت العمل في الجدار بيدي رغم صعوبة العمل الى ان اكتشفت هذه الاثار".

ويشير الى ان هدف الجانب الاسرائيلي هو ترحيله من محله مضيفا انه قبل ست سنوات فوجيء باقتحام افراد سلطة الاثار الاسرائيلية المكان فأضطر الى وقف العمل لمدة ست سنوات وسجن ليلة واحدة وفرض عليه غرامة مالية بقيمة 10 الاف دولار بسبب اعمال الحفر دون ابلاغ سلطة الاثار.

ويوضح ابو خديجة انه جرى متابعة القضية قانونيا وبفضل الله والطاقم القانوني تمكنا من انتزاع قرار من المحكمة باعادة العمل من جديد بشرط تواجد موظف من سلطة الاثار للاشراف على اعمال الحفر لافتا انه اضطر للدفع لها مبلغ 104 الاف شيكل.

وكشف ان الحفر ادى لاكتشاف انفاق توصله للمسجد الاقصى وحائط البراق وكنيسة القيامة واسفل البلدة القديمة موضحا انه عرض عليه مؤخرا اغراءات مالية اسرائيلية مقابل السيطرة على هذه الانفاق الا انه رفض ذلك كون ان المحل قرر تحويله ليكون وقفا اسلاميا وقال ان القدس تحتوي العديد من الكنوز ولا يمكن التفريط بها بل يجب حمايتها والمحافظة عليها كونها ارض الرباط وارض المحشر والمنشر.

محله لا يوجد مثله في البلدة القديمة

وتابع ان طواقم الاثار اخبروه ان محله فريد من نوعه ولا يوجد مثله في البلدة القديمة موضحا ان كل حجر في المحل له حكاية التاريخ الاسلامي. ومشيرا الى ان الادلاء السياحيين الاسرائيليين يترددون على محله برفقة الافواج السياحية كون محله الاثري اصبح جذابا لهم.

وقرر ابو خديجة تحويل محله لمطعم ليجذب السياح والزوار اليه بحيث يصبح ريعه للمسجد الاقصى المبارك والمحتاجين والفقراء .

وناشد بضرورة زيارة القدس والاقصى اضافة الى الاماكن المقدسة نظرا لما تحتويه من اماكن دينية وتاريخية تؤكد على عروبة واسلامية المدينة.

وبحسب الروايات التاريخية يحتمل ان يكون محل ابو خديجة قد استخدم كاماكن للتجمعات المدنية الحضارية والاقتصادية وهي عبارة عن قاعات ذات سقوف نصف برميلية يدعمها اعمدة يعتقد انها من فترتي اما الصليبية او الايوبية وان ما يميز العقار انه مكون من عدة طبقات اثرية الاولى قد تعود للفترة الصليبية الايوبية ذات القناطر المعقودة المتشابكة مع بعضها البعض التي تشكل سلسلة من المخازن الاثرية المرصوفة بالحجارة ومدعومة باعمدة اما جيرية قوية جدا او من حجارة مرصوفة.

اما الجزء الاسفل من المكان يحتوي على قناطر مختلفة قد يعود للفترة البيزنطية او الاسلامية المبكرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]