قررت المحكمة المركزية في اللد  اليوم بقبول غالبية التهم الموجهة بحق الارهابيين المتهمين في جريمة حرق عائلة الدوابشة في قرية دوما الفلسطينية، فيما قررت إلغاء بنود أخرى بسبب "استخدام القوة في انتزاعها".وتعود هذه القضية لعام 2015 عندما قام ارهابيان في منظمة يهودية إرهابية بإحراق بيت لعائلة دوابشة في قرية دوما الفلسطينية في الضفة الغربية، مما أدى الى مقتل 3 من أفراد العائلة.

وقررت المحكمة أن غالبية الاعترافات التي حصل عليها "الشاباك" من المتهمين في القضية، عميرام بن أوليئيل، والقاصر الذي ساعده، وفقاً للائحة الاتهام، في التخطيط للقتل، مقبولة، باستثناء بعض بنود لائحة الاتهام لأنها "انتزعت بالقوة" وفق قرار القاضية.وقامت القاضية بإلغاء تهمتي قتل من لائحة الاتهام بحق عميرام بن أوليئيل، لكنّها أبقت على تهمة القتل المركزية في قضية عائلة الدوابشة، وبالتالي فإن التوقعات تشير بأن تتم إدانة المتهم أوليئيل بجريمة إحراق بيت عائلة دوابشة تمهيدا لإصدار الحكم بحقه.أما في ملف القاصر الذي ساعده، فإن القاضية رفضت كافة الاعترافات التي قدمها خلال التحقيق معه وخصوصا بكل ما يتعلق بجريمة عائلة دوابشة بسبب "انتزاع أقواله بالقوة". وقد لا تتمكن النيابة الإسرائيلية من الاستمرار في إجراءات محاكمة القاصر بعد قرار القاضية.
 

ومنذ تقديم لوائح الاتهام في القضية قبل عامين، عقدت المحكمة جميع جلساتها خلف أبواب مغلقة، وناقشت مسألة ما إذا كانت اعترافات المتهمين مقبولة.وجادل محامو المتهمين بأن موكليهما قدما اعترافاتهما بعد تعرضهما للتعذيب، ولذلك فهي اعترافات غير قانونية، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها.وأكد مكتب المدعي العام في وقت سابق أن جهاز الأمن العام استخدم أثناء التحقيق، "تدابير خاصة"، بمعرفة المستشار القانوني للحكومة، كما يفعل "الشاباك" عادة أثناء التحقيق مع مشتبهين فلسطينيين بنشاط إرهابي ومن يشكلون خطرا مباشرا، لكنه أصر على أن الاعترافات التي تم الحصول عليها جاءت فقط بعد تفعيل التدابير الخاصة – وليس خلالها.وقد وقع الهجوم القاتل في قرية دوما في 31 تموز/يوليو 2015 حين قام الجناة في وقت مبكر من ساعات الصباح بإضرام النار بمنزل عائلة دوابشة بواسطة إلقاء قنابل حارقة "مولوتوف"، الى داخله.وتسببت النيران التي اشتعلت في ارجاء المنزل، بوفاة الابوين سعد ورهام دوابشة وابنهما الأصغر علي ابن الثمانية اشهر. وفي إطار الجهود التي بذلها الشاباك لتعقب الجناة، تم اعتقال ثلاثة نشطاء إداريا ممن ينتمون الى اليمين الاسرائيلي المتطرف، كما تم استجواب أكثر من 40 مشتبها فيهم.ومن بين المعتقلين كان عميرام بن اوليئيل والقاصر. وبعد أسبوعين ونصف من الصمت، بدأ الشاباك باستخدام تدابير خاصة في التحقيق، فاعترف بن اوليئيل في نهاية المطاف بالتخطيط وتنفيذ الفعل، بل قام بإعادة تمثيل الجريمة أمام المحققين.وبعد اعترافه مباشرة، التقى بن اوليئيل بمحاميه ايتمار بن كفير، وادعى أنه تعرض للتعذيب الذي أجبره على الاعتراف - وتراجع عن اعترافه. وحدث تحرك مماثل أثناء استجواب القاصر. وأوضح مكتب المدعي العام أنه، بالإضافة إلى الاعترافات، تم جمع أدلة، بما في ذلك تفاصيل يعرفها فقط الشخص الذي نفذ العملية.ت لحضور جلسة المحكمة الأخيرة في قضية حرق سعد دوابشة، رهام دوابشة والرضيع علي دوابشة، اذ سيتقرر مصير المستوطنين المتهمين بقتلهم بعد مرور حوالي 3 سنوات على الحادثة. 

يذكر، أن الجريمة الإرهابية التي قام بها المستوطنون المتهمون ضد أفراد من عائلة الدوابشة، وقعت قبل 3 سنوات، (31.07.2015) ، عندما القيت زجاجتان حارقتان على منزلين في قرية دوما في الضفة الغربية، ادت الى اندلاع النيران فيهما، وعثر على جدران احد المنازل كتابات تدفيع الثمن.

وارتقى 3 أفراد من عائلة الدوابشة شهداء، متأثرين بجراهم، كان أولهم الرضيع علي ومن ثم والده بعد مرور 8 أيام، وبعد مرور شهر استشهدت والدته، بينما أصيب ابنهم احمد بحروق بالغة، مكث على أثرها في المستشفى لعدة شهور.

ا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]