تحت عنوان "لان ادب الاطفال الجيد هو حق للجميع"، قام عوديد حصباني بالعمل على مبادرة، تُشجع الاطفال العرب على قراءة القصص، وذلك عن طريق إثراء المكتبات المختلفة، بالكتب والقصص العربية اسوة بالمجتمع الاسرائيلي ككل .

في اسرائيل يتم إصدار 1500 كتاب للاطفال، وفقط 100 كتاب منهم باللغة العربية

"ان كان المجتمع العربي يعاني من تمييز في مجالات مختلفة، على الاقل سأحاول العمل على المساواة في مجال توفير الكتب والقصص للمجتمع العربي، كي تكون هنالك مساواة مع المجتمع اليهودي في البلاد"، هذا ما قاله عودد حصباني لموقع بكرا الذي اضاف:" من خلال دراستي اكتشفت بانه رغم ان المجتمع العربي في البلاد يشكل 20% من سكان البلاد، وفي مناطق معينة في الدولة هنالك 50% يتكلمون العربية، الا انا في المكاتب العبرية، التي تبيع الكتب لا يوجد على رفوف المكاتب ولا كتاب باللغة العربية، في اسرائيل يتم إصدار 1500 كتاب للاطفال، وفقط 100 كتاب منهم باللغة العربية، والانكى من ذلك ان جزء كبير من كتب الاطفال الكلاسيكية العالمية لم تُترجم للغة العربية، ليس فقط بإسرائيل! واكتشفت ايضاً اعجوبة! اذا وجدنا كتب باللغة العربية ، لا توجد هنالك كتب وقصص بالعربية للاطفال وابناء الشبيبة ".

دور النشر العربية ليست بكافية

واردف حصباني:" وكلما بحثت واستفسرت اكتشفت ان الاطفال العرب، كأي طفل في العالم يحب ان يقرأ كُتب وان يستمع لقصص، ولكن الصعوبة تكمن في كيفية الحصول عليهم ويأتي هذا بسبب الصعوبة بالحصول على كتب وقصص من الدول العربية، ولان دور النشر العبرية لا تخصص حصّة للمجتمع العربي، ودور النشر العربية ليست بكافية، لذلك يعاني المجتمع العربي من قلة الكتب والقصص ومن المكاتب.
لذلك في جيل 40 سنة قررت التغيير وهذا جاء عندما ادخلت اولادي الى مؤسسات تعليمية ثنائية اللغة، وقابلت هذه المشكلة وهي فقر المكتبات من كتب وقصص الاطفال، وقررت هذه المبادرة بإنشاء دار النشر "حصباني" التي تتعامل مع الأطفال العرب بذات النظرة للاطفال الذين يتحدثون اللغة العبرية، كأطفال يحلمون ولديهم خيال واسع".

كيف نصنع ذلك؟؟

وعن كيفية تنفيذ هذه المبادرة قال:"إصدار احدث واهم قصص الاطفال باللغة العربية، كل قصة للأطفال جديدة يتوجب إصدارها باللغتين العربية والعبرية، إختيار القصص العبرية الكلاسيكية من اللغة العبرية، وترجمتها وتشجييع المجتمع العربي على قراءتها، إصدار ادب عربي محلي، بمساعدة ادباء عرب فلسطينيون، اضافة الى إصدار قصص اطفال بجودة عالية من العالم العربي وترجمتها للغة العبرية ، لكي يكون هنالك جسر باتجاهين للاطفال، مهمة ليست بسهلة ولكن من الممكن تطبيقها، بمساعدة اشخاص مهنيين الذي استجابوا لمبادرتي. هنالك اهمية كبيرة للقراءة لدى الاطفال، لغتنا هي احد الادوات المهمة ، وحدودها هي حدود التفكير، وبقراءة الكتب ليس فقط نقوم بإثراء لغتنا انما بواسطتها يمكن ان نتخطى الحدود، ورسم خيال جديد لعالم جيد يمكن الوصول اليه" .

نناشدكم......صفحة تبرعات

واختتم حصباني قائلا:" حتى ننجح بتطبيق كل ما ذكر، واحداث هذا التغيير نحتاج لمساعدة، حيث بعد سنة من الابحاث والعمل، حان الوقت من اجل الخروج الى حيز التنفيذ، التوقيع على عقود، اقتناء حقوق، الاستثمار في الترجمة ، والكتابة وطباعة الكتب، والوصول الى اكبر عدد ممكن من نقاط بيع الكتب، لكي نسهل المهمة على الاطفال لتكون هذه الكتب في متناول ايديهم .

صفحة التبرعات الخاصة بنا هي عملياً دكان كتب باللغة العربية، وكتابين باللغة العبرية بهذه المرحلة. تبرعاتكم/ن ممكن أن تقدم بواسطة اقتناء كتب باللغة التي تتقنون قراءتها. ولكن بما أن المشروع هو مشروع اجتماعي يسعى إلى تحريك وتغيير الواقع، وبما أن بعضكم يريد المساعدة ولكنه لا يتقن العربية، بإمكانكم أن تساعدوننا على تقديم كتب كهدايا. اقتنوا كتباً تصدر للمرة الأولى بالعالم باللغة العربية وقدموها كهدية لرياض أطفال، مكتبات مدرسية أو جماهيرية بالبلدات العربية والمختلطة. بالطبع اذا أردتم/ن إهداء الكتب لصديق/ة ي/تتحدث اللغة العربية يسُرنا ان تزودونا بعنوانه\ها ونحن سنهتم بايصال النسخ له\ها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]