اصدرت الكاتبة والمربية جميلة شحادة عملها الادبي الجديد وهو عبارة عن قصّة تحت عنوان "سكر". ولاقى هذا العمل استحسان الكثيرين من المهتمّين بالأدب.

انفردنا في "بكرا" بحوار خاص مع الكاتبة التي قالت:" سكر"، هو إصداري الرابع في أدب الأطفال، وهو عبارة عن قصةٌ قصيرة من حيث الحجمِ والكمِّ، ولكنَّها عريضة ٌ وواسعة ٌ جدًّا من حيث الكيفِ والمضمونِ، فهي تقعُ في ( 32 صفحة )، تُزينُها رسوماتٌ جميلة ٌومعبِّرةٌ على الغلافِ من الناحيتين وفي الصَّفحاتِ الدَّاخليَّة. هذه الرُّسومات تعكسُ وتجسِّدُ مشاهدَ وأحداثَ القصَّةِ، وقد قامتْ الفنانةُ التشكيليَّةُ، الفلسطينيةُ، منار الهرم/ نعيرات بتصميمِها ورسمِها.قصةُ "سكر" هي قصةٌ خيالية، وقد كتبتها على لسانِ الحيوان. هي قصة تحكي ما حدث مع عائلة من الأرانب المكوّنة من الأب، أليف والأم أسيف، وأبنائهم الثلاثة: جوهر، وعنبر وسكر. عاشت هذه العائلة بأمان في مزرعة الأرانب، الى أن خُطف ابنها الأصغر، سكر، فتبدأ رحلة أخوته، لاسترجاعه".

عن الهدف من القصّة ورسالتها ، تقول:" بداية، أنا لست ُمن هؤلاء الذين يتبنون فكرة : "ان القراءة، وبالذات عند الأطفال، ليس بالضرورة أن تحمل رسالة وهدف تربوي، إذ باعتقادهم، يكفي أن يقرأ الطفل، وبذلك يكتسب مهارة القراءة وتتعزز لديه الرغبة في القراءة، بالإضافة الى حصوله على المتعة. بمعنى أنني لست مع الأدب العبثي، أنا مع الأدب الهادف، الذي يحمل رسالة معينة، ويكسب قارئه القيم والمبادئ أو الأفكار وغير ذلك. إذ بما أن القارئ يقرأ، فليكتسب قيمة، أو فكرة معينة، وليجني مغزى تربوي أو ثقافي... لذلك، كتبت قصة "سكر " حتى أكسب القارئ أهمية الأخوة، والتمسك بأواصر العائلة، وأعزز قيمة وأهمية الانتماء، في ظل ما نشهده اليوم من تفكك عائلي، فنحن نرى اليوم، الأخ يقتل أخيه، أو أخته، أو حتى أمه للأسف. هذا الهدف الرئيسي من القصة، ولكن هناك رسائل أخرى اريد أن أوصلها للقارئ عن طريق القصة، لكن هذا يتوقف على جيله، فهناك رسالة مبطنة في القصة، وهي المحاربة والعمل من أجل تحصيل الحقوق".

تطرّقت شحادة الى الجمهور الذي يستهدفه اصدارها قائلة:"قصة سكر، معدة للأولاد من الفئة العمرية ما بين 6- 12 سنة، لكن برأيي، قصة مناسبة لأن يقرأها الجميع ومن كل الأعمار".

لا تحالف مع الشيطان

عن اعمالها المقبلة، تحدّثنا:" سيصدر لي، ان شاء الله، في شهر آب القادم، عن "دار السكرية" للنشر والإعلام، في مصر، مجموعة قصصية ( للكبار) بعنوان: لا تحالف مع الشيطان. أما اذا قصدت إصدارات في أدب الأطفال، فأصدقك القول بأن هذا، يتوقف على مدى ما يسمح به وقتي، لظروف العمل، وأيضا لتركيزي في كتابة أنواع أخرى من الأدب . لكن بالطبع سيكون لي إصدارات أخرى في أدب الأطفال، مستقبلا إن شاء الله".

ختمت الكاتبة حديثها موجّهة رسالة عبر "بكرا":" رسالتي أولا، للناس جميعا وهي ان املأوا قلوبكم بالمحبة، واجعلوا إنسانيتهم هي بوصلتكم في تسيير الأمور، والحكم على المواقف وعلى الآخرين.

ثانيا، إقرأوا، ثم إقرأوا، ثم إقرأوا، لأنكم في القراءة تبحرون الى عوالم ساحرة، تمدكم بالمتعة، والمعرفة. والمعرفة، قوة، لكن قوة إعمال العقل والقلب، لا قوة عضلات اليد والرجل.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]