يتقدّم الالاف من طلبة الحقوق، غدا الاحد لامتحان مزاولة المهنة في مباني الامّة بالقدس.

وسيُمتحن غدا كافة الطلبة من مختلف كليّات وجامعات الحقوق بالامتحان الذي يُكتب ويصاغ من قبل لجنة مهنية مستقلة تتعين بموجب القانون وتضم مختصين من الجامعات والنيابة العامة وجهاز القضاء.

معطيات 

مراسل "بكرا" تحدّث الى المحامي نضال عواودة، عضو اللجنة المركزية في نقابة المحامين وعضو لجنة تعيين قضاة المحكمة التأديبية العليا في نقابة المحامين، الذي تمنى النجاح للطلاب غدا مؤكدا ان اغلبية الطلاب قد عملوا بجد واجتهاد  وهم يستحقون الانضمام الى المهنة التي تحمل تحديات كبيرة.

وقدّم المحامي عواودة عدد من النصائح والارشادات لجمهور المحامين الشباب إلا أنه بدأ حديثه بالتطرّق إلى بعض المعطيات المهمة حيث أشار إلى أنه وفي إسرائيل هنالك 8 مليون نسمة و70 ألف محامي، في المقابل في النمسا، وهي دولة بذات تعداد السكان تقريبًا، هنالك 6 الاف محامي مما يشير إلى عددٍ هائل من المحامين.

وفي سياق المعطيات أوضح المحامي عواودة أنّ إسرائيل سجلت ارقامًا قياسيّة في المهنة، حيث أنه لكل 128 شخصًا هنالك محامي في حين أنه في بريطانيا هنالك محامي لكل 400 شخص، وفي المانيا محامي لكل 600 شخص!

نصائح

وعن النصائح قال المحامي عواودة من المهم الالتزام بشروط المراقبة وعدم استعمال الهواتف النقالة اثناء الامتحان، كما وعدم الوقوع بأية مخالفات قد تعرّض المتقدم لخطر المساءلة وإلغاء الامتحان.

وأكمل المحامي عواودة مقدمًا نصائح إضافية ومشيرًا إلى أنّ هنالك ضرورة للتركيز، فقد تم الشرح للمتقدمين الجدد أنّ الطريقة الحاليّة تعتمد على الدقة والانتباه، فهنالك أجوبة قد تكون متشابهة مع اختلافات بسيطة.

وتطرّق المحامي إلى نتائج الامتحان السابق موضحًا أنّ قرابة 60% من المتقدمين لم ينجحوا الامتحان وبالغالب طلاب الكليات والمعاهد، مما اثار حفيظة عدد كبير من الطلاب.

واشار المحامي عواودة إلى أنّ مهنة المحاماة تستحق التعامل معها بجدية، فالسوق في حالة إشباع تام، عليه على السوق أنّ يستقبل نخبة أخرى تستحق المنافسة مع الزملاء الموجودين اليوم في الحقل، مشيرًا أنّ النقابة ورئيسها الحالي، أفي نافية، قد وضعوا الموضوع صلب أجندتهم، الرقي بالمهنة وبمكانة المحامي.

وخلص المحامي عواودة إلى القول أنّ الدول المتقدمة والتي تحترم مهنة المحاماة قسمت المحامين إلى أنواعِ، فهناك الـ Barrister، مما يعني محامي مبتدىء في أول مساره، والمحامي الـ Solicitors، وهو المختص الذي له باع طويل للمحاماة ويحق للثاني المرافعة في المحاكم فيما يقوم الأول بالعمل المكتبي إلى حين اكتسابه المهارات اللازمة، ونأمل أنّ يطبق هذا النموذج ايضًا في البلاد للرقي في مهنة المحاماة، وبمكانة المحامي عامةً، والعربي خاصةً. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]