برج تاريخي بمدينة إسطنبول يتكون من تسعة طوابق، يعد من أقدم وأجمل الأبراج بالمدينة التاريخية يتميز بارتفاعه الشاهق إذ يصل إلى 66.90 مترا، ما يتيح رؤية بانورامية مبهرة للمدينة.

الموقع

يوجد البرج الذي دخل قائمة التراث العالمي المؤقت عام 2013 ويقع بمنطقة "بي أوغلو" في الطرف الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية.

التاريخ

لا توجد معلومات دقيقة حول سنة تشييد البرج، لكن بعض المصادر التاريخية تقول إنه بني العام 507 ميلادي، وتم ترميمه في زمن الدولة العثمانية العام 1509 إثر الزلزال الذي ضرب إسطنبول في ذلك الحين، من قبل المعماري العثماني المعروف آنذاك المعمار "خير الدين"، أحد تلاميذ المعمار الشهير "سنان".

وتذكر بعض المصادر أنه في عهد الدولة العثمانية، قام العالم التركي "هزارفن أحمد شلبي" العام 1638 بتركيب أجنحة صناعية، والبدء بالطيران من فوق سطح برج غلاطة، وصولا إلى منطقة أُوسكودار في الطرف الآسيوي للمدينة، وقطع حينها نحو 3358 مترا من خلال الأجنحة الصناعية المركبة، حيث شكّلت هذه التجربة بداية للتجارب الإنسانية للطيران.

وفي عهد الدولة العثمانية تعرض البرج للحريق مرتين، أولها العام 1794، وثانيها العام 1831، إلا أنه جرى ترميمه من جديد.

المميزات

يبلغ ارتفاع برج غلاطة نحو 66.90 مترا، أما قطره الخارجي فيبلغ نحو 16.45 مترا، وقطره الداخلي نحو 8.95 أمتار، أما سماكة جدرانه فتقدر بنحو 3.75 أمتار.

السياحة

يعد برج غلاطة بوصلة للسائحين لمعانقة سحر إسطنبول، ومعلَم سياحي شاهد على العصر، فهو من أقدم وأجمل الأبراج بالمدينة التاريخية، ويعود تشييده إلى العصور الوسطى، لا يخفى على أعين الزائرين لمدينة إسطنبول، منظر البرج الذي تتضح معالمه من أي مكان في المدينة القديمة، كمنطقة فاتح، ساحة تقسيم وأيوب، بل حتى العديد من المناطق في الطرف الأسيوي للمدينة، كمنطقة أوسكودار، وشاملجا.

وبجانب برج غلاطة، تنتشر العديد من المقاهي والمطاعم التي تستظل بالبرج الكبير، حيث يتناول الزوار بعد نزولهم من البرج عادة كوبا من الشاي أو القهوة التركية، مع التقاط صور تذكارية بجانب البرج.

الطوابق

يتكون البرج من تسعة طوابق، بحيث يكون صعود الطوابق السبعة الأولى من خلال المصعد الكهربائي، وبقية الطوابق يكملها الزائر صعودا بالأقدام، وفي الطابق التاسع يوجد مطعم للزائرين، بالإضافة إلى شرفة دائرية تطل على العديد من مناطق إسطنبول، أهمها منطقة فاتح وإمنونو وأوسكودار وتقسيم، بالإضافة إلى خليج بحر مرمرة.

ويشرف على البرج شركة سياحية خاصة لإدارته، وتنظيم دخول السياح والزائرين من مختلف دول العالم.

وعند دخول السياح إلى الطابق الأول يستقبلهم العديد من الموظفين لإرشادهم خلال جولتهم بالبرج، وقبلها قطع التذاكر لهم، وتنظيمهم للخروج في المصعد الذي يتسع لنحو ستة أشخاص، ويوجد بالطابق الأول أيضا العديد من المحال السياحية الصغيرة التي تبيع الهدايا التراثية للسائحين.

ولا تشترط إدارة البرج مدة محددة لجولة السائح بالبرج، وتبلغ رسوم الدخول للسائح الأجنبي سبعة دولارات، أما الزائر التركي فيسدد أربعة دولارات فقط.

وفي الطابق الثامن، يوجد العديد من دورات المياه، بالإضافة إلى إستوديو للتصوير، تُعرض به الملابس العثمانية التراثية، والخاصة بليلة حناء العروس، بغية التقاط الصور التذكارية وطبعها وتسليمها فوريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]