انعقد في تل ابيب مساء الاحد (7.1) اللقاء التمهيدي لاشهار ما أسماها المنظمون "معاهدة الحوار الاسرائيلي – من أجل تنقية الخطاب العام " ، وذلك بمبادرة من المديرة العامة لجمعية "دركينو– طريقنا " ، بولي برونشتاين ، ورئيس مجلس افرات – عوديد رفيفي وعدد كبير من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، والأكاديميين والإعلاميين ، من بينهم موقع "بكرا" . 

وافتُتح اللقاء بكلمة تأسيسية ألقتها المديرة العامة برونشتاين ، تلاها عوديد رفيفي ، ثم الاعلامية لوسي هريش ، ووزير المعارف الاسبق ، شاي بيرون والاعلامي حانوخ داوم ، واخرون . 

وفي مقابلة أجراها "بكرا" مع بولي برونشتاين ، أثناء اللقاء ، تحدثت عن خلفيات ودوافع المبادرة الى "المعاهدة" ، فقالت ان نبرة ومضامين خطاب رجال السياسة والناشرين والمعقبين عبر شبكات التواصل أصبحت في السنوات الاخيرة أمراً لا يطاق بسبب اتباع أساليب التحريض والتفرقة والتشهير والاساءات والبذاءات ونزع الشرعية والشيطنة . وأشارت في هذا السياق ، الى انه نتيجة لهذه الاجواء ، فقد تبين من استطلاع أجراه المنظمون ان 43 % من المواطنين العرب ، و 53 % من اليساريين – وثلث الإسرائيليين عموماً يخشون من ابداء ارائهم علانية ، خوفاً من التعرض للأذى . 

لغة مشتركة وقواسم مشتركة

وعن المهمات المطروحة ما بعد اشهار "المعاهدة" ، قالت برونشتاين انه ستعقبها حملات توعوية ، عن طريق وسائل الاعلام والتواصل مع مختلف فئات المجتمع ،اليهودي والعربي ، عبر الجولات واللقاءات والحلقات الحوارية ، وعرض مضمون المعاهدة على رئيس الدولة والوزراء والنواب والمسؤولين في السلطات المحلية وفي المواقع السياسية والشعبية ، للتوقيع عليها ثم محاسبة ومساءلة كل من يخالف قواعدها ومبادئها ، ضماناً للحوار السليم والخطاب النقي ، مع الاشارة الى أهمية هذه المسألة على مشارف الانتخابات المحلية والبرلمانية . 

ورداً على سؤال حول مشاركة ممثلين عن المجتمع العربي وعن المستوطنين ، سوية ، في صياغة المعاهدة والترويج لها – قالت بولي برونشتاين ان بالامكان ايجاد لغة مشتركة وقواسم مشتركة بين هاتين الفئتين ، وفئات أخرى لا تتفق بالرأي في كل قضية ، حيث ان الهدف العام يهم الجميع ويصب في مصلحة الجميع – ألا وهو تنقية الحوار والخطاب ، دون تحريض أو تهويش .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]