قال علي سلام رئيس بلدية الناصرة، في حديث خاص لموقع "بكرا" صباح اليوم انه باق في منصبه كرئيس لبلدية الناصرة حتى موعد الانتخابات القادمة التي ستجرى في تشرين الأول المقبل، وذلك بقرار من مكتب متصرف لواء الشمال التابع لوزارة الداخلية. 

وأعرب عن أسفه لعدم تمكن المجلس البلدي من إقرار الميزانية في أربع جلسات بسبب بقاء المعارضة على موقفها الرافض للميزانية دون تبرير، وما سيجري الآن هو أنني سأواصل عملي كرئيس للبلدية، لكن عملي منذ اليوم سيكون مقابل المسئولين في الداخلية وليس أما أعضاء البلدية حتى موعد الانتخابات الوشيكة.

وعن توقعاته للانتخابات المقبلة قال علي سلام بأنه واثق بأن النجاح سيكون حليفه، في ظل عدم وجود منافس حقيقي له – كما يقول. وتابع "لا يوجد سوى مصعب دخان أعلن ترشحه لرئاسة البلدية حتى الآن، ويظهر من إعلانه في الشوارع وشعاره "مصعب دخان.. صفحة جديدة للبلد" بأنه يتنكر للجبهة ويخوض الانتخابات بصفة شخصية، وهذا ما أحدث خلافات داخل الجبهة بين حزبه وشخصه.

خلافات بين أعضاء الجبهة

وأكد سلام انه من خلال معرفته لما يحدث داخل الجبهة فإنه يرى أن هنالك خلافات بين مصعب دخان والجبهة، ما دفع شريف زعبي إلى أخذ موقف الحياد وعدم التدخل في الانتخابات، وربما الأمر ذاته هو ما دفع السياسي المحنك الذي جاء من بيت عريق، د. عزمي حكيم للاستقالة من المجلس البلدي.

وكشف علي سلام عن معلومات تتعلق بوجود اتصالات واجتماعات بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية تجري في احد الفنادق في الناصرة من اجل اختيار مرشح توافقي ينافسه بنديّة. "أنا أتمنى أن يتفقوا على رئيس توافقي لكي يقول أهل الناصرة كلمتهم ويحاسبوا علي سلام على ما قدم للمدينة، وما فعله سواه بالمدينة!

وعدد سلام كافة المشاريع التي أنجزت خلال السنوات الخمس الأخيرة سواء في بناء الإنسان أو في المباني والعمران. وقال "ان نسبة العنف والجريمة انخفضت بـ 44%، وان مدينة الناصرة توحدت بكل فئاتها وأحيائها كما لم تتوحد منذ أربعين عاما، وأصبح كل مواطن يشعر بأن اليوم البلدية بيته الثاني، وتحدث عن مشروع دار البلدية الضخم، وتعبيد الشوارع وجسر بئر الأمير، وبناء بيت مسن في القشلة بمستوى 5 نجوم، حي الجليل الذي ينافس أرقى الأحياء في العالم، بناء ثلاث مدارس ورابعة "مدرسة البيروني" لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا ان مشروع الجامعة قد تم الانتهاء من التخطيط له وهو مشروع سيرتبط بوسط المدينة من خلال مشروع السلال المعلقة، فضلا عن ست قاعات رياضية ستخصص للشبيبة، وهذا ما يؤلم المعارضة اليوم على حد تعبيره.

وقال "ان المواطن النصراوي هو من سيكافئ البلدية على مشاريعها في صناديق الاقتراع بعد ثلاثة أشهر. وانه يتوقع ان تحصل ناصرتي على أكثر من عشرة أعضاء بينما سيكون فوزه ساحقا وعندها لن يحتاج إلى تأييد المعارضة ولا إلى أصواتها.

وحاول علي سلام التخفيف من حالة الغضب التي سادت في المدينة بعد اسقاط الميزانية وحل المجلس البلدي، والتي ظهرت من خلال مدونات على مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد علي سلام اهل المدينة بأن يحافظوا على الانضباط والأخلاق وتنقية لغة الحوار من الشوائب ويسود الاحترام المتبادل، رغم الاختلاف في المواقف ووجهات النظر. واضاف ان كلمته مسموعة ويلتزم بها اعضاء قائمة ناصرتي، وانه ليس هنالك اي مبرر لحالة الغضب ما دام هو يواصل مزاولة عمله كرئيس للبلدية كالمعتاد.

عفيف عمار: علي سلام باق في منصبه حتى إشعار آخر

من جانبه قال عفيف عمار، نائب متصرف لواء الشمال، لموقع "بكرا" أن علي سلام باق في منصبه الى حين ان يتخذ وزير الداخلية قرارا آخر، في حين ان المستشار القضائي للحكومة سيبعث برسائل ألى أعضاء البلدية يبلغهم فيها بانتهاء فترة عضويتهم في البلدية.

واضاف عمار انه في هذه الحالة يصعب على رئيس البلدية اتخاذ قرارات مصيرية دون مصادقة مجلس بلدي، لكن مكتب نائب متصرف لواء الشمال سيواصل تقديم الاستشارة القانونية له . أما بشأن بقاء الرئيس في منصبه فهو قرار منوط فقط بوزير الداخلية الذي لم يعلن عن موقفه حتى اللحظة.

تعقيب جبهة الناصرة

وقد حاولنا في موقع "بكرا" الحصول على تعقيب من احد اعضاء جبهة الناصرة، وقد كررنا الاتصال مع شريف زعبي ومع سلام بلال الذي قال انه متواجد خارج البلاد، ومع مصعب دخان الذي وعد بالرد على اقوال سلام. ويحفظ موقع "بكرا للجبهة حق الرد بالوقت والطريقة التي يرونها مناسبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]