تعكف وزارة المعارف على الشروع بالمرحلة الثانية من برنامجها الهادف الى تعزيز اللغة العبرية " المحكيّة " في أوساط طلاب المدارس العربية ، وذلك بزيادة أعداد المدرسين اليهود للغة العبرية ، من (53) مدرساً حالياً الى (160) في السنة الدراسية المقبلة ، على ان يصل هذا العدد بعد عامين من الان – الى مئتين.

كذلك، يهدف البرنامج الى زيادة عدد التلاميذ العرب الدراسين للعبرية المحكية – من ثلاثين ألفاً حالياً، الى تسعين ألفاً في السنة الدراسية المقبلة ، مع التشديد ، من قبل الوزارة ، على الهدف من هذا "التعزيز" هو دعم قدرات خريجي المدارس العربية للانخراط في الجامعات الاسرائيلية وفي سوق العمل ، دون عوائق وعقبات باللغة العبرية.

مدرسون متطوعون

ويشار الى ان هذا البرنامج قد بدأ قبل عامين ، وذلك من خلال البدء بتدريس اللغة العبرية في المدارس العربية من الصف الاول ، مع التشديد على "اللغة العبرية الدارجة أو المحكية – العامية" .

وفي اطار هذا البرنامج ، يقوم أيضاً معلمون يهود متطوعون (150 معلماً) بتدريس العبرية للتلاميذ العرب ، وينتمي هؤلاء المتطوعون الى جمعيات مختلفة ، من بينها الحركة الكشفية .
وفي مرحلة لاحقة ، تخطط وزارة المعارف لاتباع نظام تعليمي تجريبي (" بايلوت") يتشارك في اطاره تلاميذ عرب ويهود بالتعلم والدراسة في يوم تعليمي كامل .

وتجدر الاشارة الى ان مؤسسة "غفعات حبيبة" شريكة في هذا البرنامج ، وقد وصف مديرها العام ، ينيف ساغي ، مبادرة الوزارة الى هذا المشروع ، بأنها " تنطوي على بشرى سارة ومفيدة ، تسهم في بناء المجتمع المشترك "- على حد تعبيره ، مشدّداً على أهمية وضرورة اتباع برنامج موازٍ لتعليم التلاميذ اليهود للغة العربية من قبل معلمين عرب . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]