وجه مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين عدة رسائل اجتماعية هامة بمناسبة صدور نتائج امتحان الثانوية العامة – الانجاز- وحلول فصل الصيف الذي تكثر فيه الحفلات والاعراس واقامة الولائم والخروج في رحلات ونزهات والسباحة على الشواطئ وما يتعرض له ابناؤنا من مخاطر الغرق بسبب عدم توخي الحيطة والحذر.

وقال المفتي " أنتهز هذه المناسبة وهذه الفرصة لتهنئة أبناء وبنات الشعب الفلسطيني بشهادة الثانوية العامة – الانجاز- سائلين الله العلي القدير أن يوفق جميع الطلبة الناجحين وان تكون هذه الكوكبة منهم اضافة نوعية لمسيرة الشعب الفلسطيني العلمية على طريق الصمود والصبر والثبات والنضال والرباط في الارض المقدسة وسعيا نحو تحقيق الاهداف المرجوة في الحرية والاستقلال، ونحن ندعو الى اختيار تخصصات في التعليم بما يخدم الوطن وبما يتطلبه السوق الفلسطيني وبما يؤمن الاكتفاء في مختلف المجالات حيث نحض ونشجع على التعليم المهني والتقني لان البلد بحاجة الى هذه التخصصات المطلوبة وأن لا نبقى نرّكز فقط ، على القضايا الاكاديمية المحضة ..ونطمئن الذين لم ينجحوا ولم يحالفهم الحظ .. بأن الفرصة امامهم ما زالت متوفرة باعادة المواد التي قصّروا فيها والالتحاق بمسيرة وركب العلم .. ونتمنى لهم حظا اوفر ".

ابتعدوا عن المفرقعات.

وعن استخدام المفرقعات سواء في التوجيهي او في الاعراس والمناسبات المختلفة حذر المفتي من استخدامها لانها محرمة الاستخدام بسب الضرر الشخصي الذي يلحق بالمستخدمين او من هم بجوارهم حيث حصل ان البعض قد فقد أصابع يديه او اعضاء اخرى من جسده.. كما تنشأ حرائق ويتضرر اشخاص عدا عن الازعاج والاسراف في أثمان هذه المفرقعات .. وعلى المتاجرين بها ان يتجنبوا كل هذه الاعمال ويبتعدوا عنها لما فيها من اضرار مادية ومعنوية واسراف وازعاج..في حين يمكننا الفرح بطرق شتى واشياء كثيرة اخرى ".

وفيما يخص حفلات الاعراس والولائم وارتفاع المهور مع بدء فصل الصيف قال المفتي العام " نحن نحث الناس على ان .. يسّروا ولا تعسّروا .. يسّروا زواج ابناءكم وبناتكم واخواتكم لتأسيس أسر جديدة فاعلة وخيّرة من ابناء شعبنا ..! وأعلموا ان المغالاة في المهور ليست هي العادة الاجتماعية المطلوبة .. فالرسول "صلعم " يقول " أقلكن مهرا أكثركن بركة " .. ! و " اذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه .. الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير " .. فالاسلام الحنيف حث على تزويج الكفء وعدم المغالاة في المهور وتخفيف مهور الزواج والامور المصاحبة له من حفلات وولائم وخطوبة وغير ذلك ".

الاقتصاد.

وعلى صعيد ولائم الاعراس او الولائم العادية اوضح المفتي " ندعو للاقتصاد وان لا يرهق الزوجان وان يخفف عليهما .. ولو بالاقتصار على الاهل والاصدقاء المقربين وعدم المغالاة في الكثرة والاسراف وتكليف اهل العرس ما لا طاقة لهم به .. وورد في الحديث الشريف .. " أوّلموا ولو بشاه.. ".. في اشارة الى عدم التبذير والبذخ .. ".

وفيما يتعلق بالسباحة في الرحلات وغيرها كانت رسالة المفتي الاخيرة " نحن نشجع على رياضة السباحة وممارستها لانها مرغوبة ومفيدة كما جاء في الاثر..! ولكننا نحرص على التقيد بالضوابط واجراءات السلامة العامة .. المتمثلة بعدم السباحة في المناطق المفتوحة والمحظورة او التي لا يوجد بها منقذون او لمن هم لا يجيدون السباحة اصلا .. حفاظا على ارواحهم .. " ولا تلقوا بأنفسكم الى التهلكة " .. " ولا تقتلوا انفسكم " .. وغيرها من الآيات الكريمة التي تدعو للحفاظ على النفس التي اكرمها الله بالحياة على هذه الدنيا ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]