أطلقت الشابة ياسمين دلال مشروعها عبر اليوتيوب تحت عنوان "واقع وائع"، الذي حقّق نسبة مشاهدة عالية، من البلاد والخارج، حيث يتابعه المشاهدون من امريكا، كندا، سويسرا، المانيا، ايطاليا ، العراق، الكويت ، فلسطين، تركيا، الاردن ، لبنان، مصر، فرنسا، والنمسا.

تجدر الاشارة الى ان رنا اينرايت صوّرت ومنتجت المشروع فيما شاركت ميري مطر بالعمل على اخراج المشروع لحيّز النور.

وفي حديثٍ معها قالت ياسمين دلال لـبكرا:" هذا المشروع هو عمل تمثيلي نطرح به مواقف وتفكير وحتى عادات سلبية موجودة بالمجتمع العربي، أتيت بهذا المشروع لأن غيرتي ومحبتي لمجتمعي العربي كبيرة واريده مجتمع بأحسن حال اريده مجتمع شامخ وكرامته فوق كل شيء ولا اريده مخضرّ بالمعتقادات الجاهلة والتفكير السلبي".

عن أهداف المشروع، تقول:" أهدافه طرح الحقائق بشكل كوميدي وذلك بسبب الوجع الموجود في تلك المواقف وطبعا الهدف الرئيسي هو التصحيح وأخذ تلك المواقف بشكل شخصي لكل شخص لمادة من التفكير في اصلاح المجتمع وان نخرج من المعتقدات السلبية والتي تؤثر على حياتنا بشكل سلبي جدا ولا ينتج منها سوى الثبات وعدم التقدم الى أي مكان انما العكس، هذه المواقف والتي منها مجردة من الانسانية تؤدي الى تراجع من حيث التفكير وخصوصا اننا في عصر التقدم والمفروض ان يكون ايضا تقدم ليس فقط في التكنولوجيا انما ايضا في التفكير لنصل قدر الامكان الى الاحسن".

رسالة توعية

تقول دلال:" الرسالة التي اطرحها كما ذكرت سابقا هي رسالة توعية واخذ القصص التي نطرحها لتكون عبرة وخصوصا ان مجتمعنا يتمسك بمواقف ليس لها اهداف ومليئة بالقشور والخوف، الخوف من العين الخوف من اخر يتقدم بعمله حتى لو كان بجدارة، الخوف من عدم زواج الفتيات والكثير ..والقشور مثل حلقة "يوم من العمر"انه أريد أن أكون مثل الجميع حتى لو كان على حساب سعادتي وعلى حساب ميزانيتي وحتى لو بتت بالشارع، بإختصار الرسالة هادفة وهي ان لا نسير كالقطيع وان نكون اكثر عقلانين وان نغيّر ولو القليل من التفكير لأنه كل الامور التي نتشبّت بها والتي تحتل على تفكيرنا والتي لا تقودنا الي اي طريق هادف انما سخيفة للغاية".

الهدف الوصول الى شرائح واسعة من المجتمع

أشارت صاحبة المشروع الى انّ:" التقييم فاق التوقعات، كان هدفي هو النجاح وفعلا حققنا تلك الهدف ونعم نجحت بهذا المشروع وكان هدفي ان أصل الى شرائح المجتمع وهذا ما حصل فعلا ..نجحنا ان نضحك المشاهد وطرح القضايا والمواقف بشكل عفوي وبسيط ونعم دخلنا القلوب والعقول وخصوصا اننا نقدم وجع المجتمع فالأصداء ممتازة ومشجعة للغاية والتي تدعمنا وتعطينا طاقات لنكمل عملنا الهادف وحتى أصبحت اشعر انني اللسان المتكلم عن الكثير من الناس التي هي ايضا تريد مجتمعنا احسن "يعني بفش الخلق".

وجّهت ياسمين دلال رسالة للمشاهد عبر "بكرا" قالت فيها:" رسالتي للمشاهد هي اعادة النظر في التفكير والمعتقدات وكل تصرفاتنا الى أين تقودنا وماذا نستفيد منها وهل هذه المعتقدات والتفكير ياخذنا الى الكمال ؟؟ رسالتي هي ترميم التفكير والعلاقات وبالنهاية هذا مجتمعنا لنا كلنا ومن حقنا ان نعيش به بأحسن حال وطبعا الأمر بإرادتنا فأرجو من المشاهد عندما يحضر السكتشات أن يرى نفسه أوّلاً وأن يأخذ المواضيع كمادة للتفكير".

وأنهت كلامها قائلة:" انا متزوّجة وامّ لاربعة وأعمل كمرشدة في المدارس لطلاب صفوف تاسع عاشر بالتهريج الطبي وهو تعليم الطالب المثابرة والاصغاء واحترام الرأي الأخر وتقبّل الأخر والكثير بعد، أعمل ايضا مفاعلة وأعمل بطريقة لتحرير الاعصاب وجلب الطاقات الايجابية من تلك الفعاليات ولا يوجد جيل محدد، كما أعمل أيضاً بمسرح دمى للاطفال والقصص من تأليفي أيضا.

وعندما قررت ان اعمل مشروع رغم ان عملي مع اطفال ولكن شيء ما بداخلي شدني "للواقع وائع " وشعرت انّه لديّ الكثير ما اعطيه لمجتمعي وشعرت انّ مجتمعنا بحاجة لطرح المواضيع دون خوف او خجل والهدف هو تصحيح ..هدفي ليس نقد ولا أخاف من النقد ولكن الهدف طرح المواضيع ومعالجتها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]